شظية الروح الرابعة : منقذ العالم الروحي ( قيد التعديل )

الفصل 14 : العودة إلى القرية

" سحقا ! لماذا هذا الوحش الروحي من المستوى الثاني قوي بهذا الشكل ؟ "

بعد نهاية المعركة بقي تيان والأختان محتارين للغاية

الثلاثة يمارسون أسلوبا من الدرجة الخالدة ، وحتى لو لم يكن الأمر لفترة طويلة فإن أساساتهم حاليا مدهشة ولا تقارن بأساسات المقاتلين العاديين

لقد تمكنت رورو دون أسلحة من إسقاط متدرب قتالي في المستوى الثاني لديه أسلوب قوي بهجمتين دقيقتين فقط

والآن كانت معها وان التي تعتبر أقواهم حاليا و يمكنها منافسة متدربي المستوى الثالث بسهولة ، وبتعاون الإثنين ، فحتى هزيمة وحوش المستوى الثالث ينبغي أن تكون أسهل من معركتهم الحالية

لكن ما الذي حدث في هذه المعركة ؟

أصيب الثلاثة بشدة ولو لم تسر الأمور بشكل جيد كما فَعلَت ، لكان ممكنا أن يصاب أحدهم بشدة أو حتى أن يفقد حياته

ضغط تيان قبضتيه بشدة و شتم نفسه داخليا

' سحقا ! إخترقت مستوى واحد فقط وهل اعتقدت حقا أنني لا أقهر ؟ '

' هل اعتقدت حقا أن غابة لم يتمكن البشر منذ آلاف السنين من اكتشاف حدودها كفنائي الخلفي أو مزرعة الأعشاب الطبية الخاصة بي ؟ '

بينما انشغل الثلاثة بأفكارهم الخاصة ، سمعوا فجأة صوتا مؤلوفا لطيفا يمدحهم

" حسنا ! حسنا ! لا تصنعو مثل هذه الوجوه ، لقد قمتم بعمل رائع "

بمجرد أن سمع الثلاثة الصوت ، خرجوا من أفكارهم و حدقوا في بعضهم محتارين قبل أن يلتفتوا لمصدره و يروا إمرأة جميلة في منتصف العمر تقترب منهم بابتسامة راضية على وجهها

لم تكن سوى عمتهم لونغ جيا

سألتها وان بارتباك وهي تراها تتقدم نحوهم

" عمتي ... ؟ لماذا أنتي هنا ؟ ألست تصنعين الأدوية ؟ "

اقتربت منها لونغ جيا ثم ضربتها على رأسها بخفة و فركت شعرها بمحبة

" هل تعتقدون حقا أنني سأهتم ببعض الأعشاب الغبية و أترككم تغامرون في الغابة وحدكم "

تجمعت الدموع في عيون الثلاثة و كادوا يتدفقون بعد أن تأثرو بحب عمتهم لهم و خاصة تيان الذي يدرك جيدا شدة إصاباتها و الألم الذي تسببه لها بمجرد بذلها لمجهود بدني بسيط ناهيك عن القدوم للغابة خلفهم !

فحصت عمتهم إصابات الثلاثة ثم واجهتهم وابتسمت

" لقد راقبتكم منذ دخولكم للغابة ، ويجب أن تكونوا قد أدركتم بالفعل مدى خطورتها "

" لا تنسوا أبدا أن كل ممالك و إمبراطوريات البشر عجزوا عن مواجهتها و احتوائها بسبب خطورتها و عدم القدرة على التنبؤ بها "