اقتباس

25 3 0
                                    

_____________________________

خرجت من عملها بعدما انتهت للتو من العمل مع "أبسم" وقد قامت بتسليمه لكل الاوراق التي قامت بترجمتها وقبلها قد تواصلت مع العميل وأملت عليه ما طلبه "أبسم".......واخيراً انتهى عمل يومٍ شاق ......

سارت من أمام مبنى العمل حتى تصل للطريق العام حتى تستقل مواصله تصلها لبيتها سريعاً فهي لا تريد الآن سوى احتضان فراشها الغالي .

كانت قد وصلت إلي الطريق لتقف تنتظر حتى تأتي سياره ،وفي ظل انتظارها آتاها صوتٍ يناديها بنبرهٍ تعلمها جيداً ،نبرهٍ لطالما نفرت منها وكانت في وقتٍ ما في الماضٍ تتخيل زوال هذا الصوت من حياتها بعدما تمثلت هذه النبره لها بصوتٍ الرعد المفأجاه الذي يجعل جسدها يرتجف تلقائياً ،نبرهٍ تخلت عنها ولم تكن بحياتها منذ وقتٍ طويل .

ظل يقترب هذا الصوت المنادي لها وهي تتذكر هذه النبره وتكذب ذاتها مجبره نفسها بعدم الالتفات وكأنه بذلك سيَفُل سريعاً ،لكنه اقترب اكثر حتى وصل خلفها وهو يضع يديه على كتفيها حتى تلتفت له،وهو يتحدث بنبرهٍ غاضبه تَملؤها الحنق الشديد .

فيما كان قد غادر "أبسم" مقر عمله مستقلاً سيارته حتى وصل إلي الطريق العام وقد لَمحها هي تقف على أحد الارصفه ولكن غريب من هذا الذي يقف خلفها ويضع يديه على كتفيها ،ليراها تلتفت لهذا الصوت الذي قال لها شئٍ لم يسمعه هو :

_ هي قله ادبك للدرجاتي وصلت اني اتصل عليكِ مترديش عليا وكمان لما اجي للزفت شغلك بعد ما سألت المحروسه امك وعرفت منها بطلوع الروح مكان شغلك ،كمان مترديش عليا ....ايه نسيتي اني ابوكي ولا ايه؟!!

لم يستمع لِمَ يتلفظه هذا الشخص وكان سيرحل لكن أوقفه أنها بعد دقيقتين من الحديث المتبادل بينهم انفجرت هي صارخه بهذا الشخص ولم يكن صراخها هو الغريب عليه بل هذه الدموع التي نزلت من عينيها التي رأها عن قريبٍ فقط تلتمع بضحكهٍ ولكن عاد الوجوم لها الآن ونزلت لأول مره مِنها أمامه دموعٍ أمام شخصٍ لم يعلم هو هويته!!!!

__________________

*اقتباس من احداثٍ قريبه*

دمتم بخيرٍ وحمد
اسماء كمال

نرتده علينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن