part 13

213 10 8
                                    


صوت نحيب وشهقات متتالية فقط
ما كان يسمع في تلك الغرفة وعلى السرير تسقط قطرات دماء سوداء متخللة باللون البنفسج الفاقع تضرب الأرضية مسببة بركة دماء
كانت تلك الفتاة تحتضن نفسها أثناء بكاءها
شعرها متدلي على وجهها يمنع عنها النظر لأي مكان
يديها ترتجف وشفتيها متشققة تعض عليها بلا وعي منها جروح تملئ سائر جسدها وشوهته كلياً
حسناً هي كانت مصدر بركة الدماء تلك
تنزف الجروحها لتختفي وتلتئم واحدة تلو الأخرى
و الكثير من الأفكار تداهم عقلها
مشوشة للغاية لاتعي شيئاً

كل ما تتذكره عيون حمراء بدت لشخص مجنون  دون رحمة وحاول قتلها
رائحة ذلك الرجل مازالت عالقةً في أنفها لقد ارأها الجحيم بذاته بل وأكثر
وسلب جزءاً من روحها امتلئت محجريها بالدموع فور تذكر ذلك الظلام الذي أغرق كلاسي أمام عينيها
لم تعد تشعر بها فعلاً
ذلك الرجل اللعين طعنها بخنجر من أحجار الياقوت
وكيف لها أن تعيش بعد ذلك
ضعف قاتل يفتك بجسدها الذي كان يوماً ما سيجلس على عرش آلـ روس

أصبحت الان لا شيء

كانت تسمع ضوضاء صاخبة خارج ابواب تلك الغرفة أجبرت جسدها الهزيل على الوقوف لترى هذا المكان حالما وقفت على قدميها شعرت بالأرض تدور من حولها ولكنها تماسكت
بدأت تمشي بخطوات مهتزة تسند نفسها على الجدار والأشياء القريبة منها تركت ورأها آثار الدماء التي كانت تبعث على الألم حتى وصلت لذلك الباب شدت على المقبض بيدها
لاتعلم ماتفعل هي فقط لاتعرف ماذا ينتظرها خلف هذا الباب عضت على شفتيها مجدداً مما جعلها تنزف أصابها التوتر ماذا لو كان ذلك المجنون هو من وضعها هنا
أرادت مواجهة نفسها لتشد على مقبض الباب مرةً اخرى وتدفعه ببطء
ألقت نظره خاطفة على المكان لم يتواجد أحدً هناك شعرت بالقليل من الارتياح
سرعان ما خرجت مترنحةً تسير بين الممرات حتى قادتها قدامها الى حديقة
ضرب نسيم الهواء البارد بشرتها التي تحترق من الحمى الشديدة
حديقة كبيرة على ضوء القمر ومكان لجلوس
كان كل شىء ملفتاً لنظر لكن ليس بالنسبة لها
كانت تنظر للأشياء بعيونها الزرقاء الميتة
ذهبت تجلس على التربة الرطبة تغلق عينيها لعل البرودة تنسيها القليل من ألمها

مرت فترة وهي على نفس حالها
حتى شعرت بخشخشة الاوراق المتساقطة من الأشجار علمت أن شخصاً ما قادم نحوها لكنها لم تكلف عناء النظر في ذلك الاتجاه مهما يكن فهي قد سلمت نفسها لهذه الحياة
و لأول مرة خرج صوتها من حلقها منذ استيقاظها
تخاطب من يقف بجانبها بأمل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رفيقتي المفقـــــودة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن