الحلقة 06 :

503 39 21
                                    

من سوسين:
فتحت باب المنزل بهدوء، وجدت الاضواء مقفلة، فهمت أن الجميع نائم، كنت على وشك الصعود لغرفتي لكن انتبهت لوالدي الذي كان يجلس في الحديقة، وضعت حقيبتي على الاريكة و خرجت إليه، كان يجلس بمفرده و دون أن يفعل أي شيء كان ينظر في فراغ فقط
سوسين: أبي!
التفت إلي: سوسين! هل أتيت الآن؟
سوسين: نعم لقد دخلت الآن
أبي : أهلا بك عزيزتي إجلسي
جلست في المقعد الفارغ مقابل أبي : و أنت لماذا تجلس هنا بمفردك؟
أبي : أردت أن أجلس هكذا الجو جميل جدا
فهمت أن والدي كان مشغول بالتفكير في أمر الدين لكنني تجاهلت الأمر بسرعة و حاولت فتح مواضيع أخرى، و بعد أن تحدثنا في عدة مواضيع قام أبي: سأجدد الشاي هل تريدين؟
سوسين: نعم أشرب
دخل أبي إلى المنزل و في هذه الاثناء انتبهت لهاتفه كان على الاريكة التي كان يجلس عليها، تحققت من وجوده في المطبخ و حملت الهاتف و بدأت أبحث في قائمة الارقام ، لم أبحث كثيرا لأنني وجدته في قائمة الاتصالات الحديثة، اخذت هاتفي بسرعة و قمت بتسجيل رقم هاتف محمد، عندما كنت أعيد الهاتف لمكانه، سمعت صوت والدي
مارت: هل اتصل أحد؟
جاوبته بتوتر وأنا أضع الهاتف بهدوء: لا...لقد كنت أرى شيء...شيء في العمل لأن هاتفي انتهى شحنه.
أبي بتفهم وهو يضع الشاي امامي : حسنا،تفضلي
سوسين: أنا لن أشرب، لا اريد أن يطير نومي
مارت: أنت طلبته قبل قليل
سوسين: نسيت أن ورائي عمل كثيف غدا يجب أن أنام
مارت: حسنا انا سأشربه
ابتسمت لأبي : أنا سأذهب لغرفتي ليلة سعيدة مارت كليتش
أبي بنفس الابتسامة: و لكي أيضا سوسين كليتش.
صعدت إلى غرفتي و أنا أفكر في خطة ما لتخليص والدي من هذه المشكلة، كان يجب أن أتصرف بسرعة لا يمكنني تحمل رؤية أبي في هذه الحالة أكثر، لكن كيف سأحصل على كل هذا المال..
بعد ساعة من التفكير في هذا ، أخيرا أغمضت عيني و استسلمت للنوم.  
______________________________________

من سوسين:
استيقضت في الصباح الباكر، بعد ان إغتسلت، اخرجت من الخزانة شورت جينز و كنزة بيضاء قصيرة و قميص أبيض، ارتديت ملابسي و سرحت شعري بطريقة عادية بسرعة و خرجت من غرفتي، من الواضح أن الجميع لايزال نائم و هذا كان لصالحي، ارتديت حذائي الرياضي الابيض و أخذت مفاتيح سيارة ياسمين و خرجت من المنزل.
أرسلت رسالة لعمر: سأتأخر اليوم قليلا لدي عمل يجب أن أحله
بعد دقائق رد عمر: حسنا عندما تنتهي تعالي إلى مكان التصوير
بعد أن قرأت رسالته وضعت الهاتف جانبا ، كنت ذاهبة لمقابلة محمد، لقد اتصلت به في الصباح و أخذت عنوانه و الآن كنت ذاهبة للقائه.
وصلت أخيرا إلى العنوان، كنت أمشي الآن وراء الحارس الضخم الذي كان سيأخذني لمحمد.
الحارس: سيدي، لقد أتت الفتاة التي حدثتني عنها.
محمد: حسنا دعها تأتي.
كان المكان الذي يجلس فيه مفتوحا و هذا ما جعلني أسمع حوارهم.
دخلت إلى عند محمد و جلست في كرسي مقابل له
محمد: نعم يا آنسة سوسين كيف يمكنني مساعدتك؟
سوسين بجدية: أنا أعلم كل شي.
محمد: لم أفهم.
سوسين: أقول أنني أعلم بأمر الدين بينك و بين أبي
محمد وهو يضحك: هكذا إذا هل هو من أرسلك إلى هنا؟
سوسين: لا أبي لا يعلم شيء ولا بأنني هنا
محمد: حسنا ماذا تريدين مني؟ أم أنك تريدين أن أتخلى عن مالي؟
سوسين: لا... أريد منك أن تمنحني وقتا أكثر ، أنا سأحضر أموالك إلى هنا... وفي هذه الفترة لن تقترب من أبي و لن تضغط عليه و لن تقترب من عائلتي!
محمد بضحكة مستفزة: أنا متأسف جدا لكي يا جميلة لن أفعل هذا و اليوم هو آخر أجل لوالدك
سوسين: أقول أنني سأحضر كل أموالك إلى هنا فقط أمهلني بعض الوقت
محمد وهو يعود بظهره للوراء: و ماذا سأستفيد أنا من هذا؟
سوسين: ماذا تقصد؟
محمد بإبتسامة مستفزة : سؤالي واضح للغاية مقابل ماذا سأمنحك وقت إضافيا ؟
لا أعلم ماذا كان يريد مني لكن كل ما أعرفه هو أنه إذا خرجت من هنا دون حل هذا الموضوع سيتأزم الوضع أكثر و سيخبر أبي بقدومي إلى هنا، لهذا يجب أن أفعل شيئا الآن...
______________________________________

المناسب لقلبي مستحيل... SüsÖm💘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن