عمر: ماذا؟
إيكيم: سؤالي واضح عمر، هل يوجد شيء بينك و بين سوسين لقد رأيتك و أنت تمسك يدها في غرفتك..
قاطعني عمر: لا إيكيم، لا يوجد شيء
أيكيم بعد صمت: إذا كان لا يوجد شيء بينكم لماذا كنت تمسك بيدها؟
عمر: ايكيم ! قلت لا يوجد شيء ، و الآن إذا إنتهت أسئلتك هذه هل يمكنني الرحيل؟
إيكيم: حسنا
خرج عمر من الغرفة و بقيت بمفردي، كنت غاضبة للغاية و لم أفهم الآن هل ما فعلته كان صحيحا أم لا، لكن كل ما يهمني الآن أنه لا يوجد شيء بينهم.
______________________________________سوسين:
بمجرد أن عدت إلى المنزل أخذت حماما طويلا و الآن كنت أرتدي بيجامتي و ألف شعري بمنشفة و أجلس مقابل ياسمين و هزال في غرفتي .
ياسمين وهي تضحك : يا فتاة أنتي تذهبين للمغامرة كل يوم وليس للعمل
هزال: لكنها تدير الوضع بشكل جيد لو رأيت كيف كانت تتحدث اليوم أمام الجميع
ياسمين: ألا أعلم؟ إنها توأمي
هزال: ايه ماذا عن المال هل تحدثت مع عمر؟
أغلقت وجهي بيداي بضيق: اووف لا ليس بعد
ياسمين: ما الذي تنتظرينه يا فتاة، لماذا لم تتحدثي بعد؟
سوسين: ياسمين هل تظنين الأمر سهلا؟ سأطلب مبلغا يساوي ثروة، غير هذا أخاف من رد فعله، كيف سيمنحني كل هذا المال و أنا مساعدته منذ مدة قصيرة
هزال: معك حق لكن لا يوجد حل لقد أخذتي مدة ثلاث أيام فقط و ليس شهر
سوسين: أخذت هذه الثلاثة أيام بالقوة أساسا..يجب أن أتحدث مع السيد عمر بسرعة
في هذه الأثناء دق الباب و دخلت أمي
أمي: هيا يا بنات العشاء جاهز
سوسين: لا أمي كلي أنت أنا و هزال سنخرج الآن
أمي: إلى أين؟
سوسين:عشاء و سهرة عمل
أمي: حسنا إذا وقت ممتع لكن عزيزاتي
هزال بإبتسامة: شكرا لك خالتي داريا
بعد أن خرجت أمي من الغرفة سألت هزال: تبدو جيدة اليوم
سوسين: نعم وضعها جيد في الفترة الأخيرة
هزال: هل علمتم لما ساءت حالتها منذ اسابيع؟
ياسمين: لا لا تريد الحديث حول هذا الموضوع
سوسين: نعم لا تريد و نحن لم نرد إزعاجها أكثر المهم هو أنها بخير الآن.
هزال: معكم حق
سوسين: هيا هزال لنتجهز لم يبقى الكثير أساسا
هزال: حسنا
ياسمين: سوسين هل اوصلكم ؟
سوسين: كنا سنطلب سيارة أجرى لا تتعبي نفسك
ياسمين: تعب ماذا يا روحي لا يوجد شيء أساسا لأفعله
سوسين: حسنا كما تريدين
ياسمين: حسنا سأجلس مع أمي في الأسفل بإنتظاركم لا تتأخرو
______________________________________من سوسين:
كنا على وشك الانتهاء، أمسكت بأحمر الشفاه الأحمر ووضعته على شفتاي لأنهي تجهيزي، وقفت أمام المرآة لأتفحص نفسي لآخر مرة، كنت أرتدي فستان أسود قصير بأكمام، مع أننا كنا في بداية الصيف إلا أنني كنت من النوع الذي يمرض بسرعة لهذا إخترت أن لا أعرض نفسي للمرض في هذه الأيام ، و بينما كانت هزال تضع العطر اخرجت حذائي الأسود الطويل و ارتديته و الآن كنت أنزل إلى الطابق السفلي مع هزال.
أمي: يا بنات! أصبحتن جميلات للغاية ما هذه الأناقة
ابتسمت لوالدتي و ردت هزال: شكرا لك خالتي داريا
بدأت ياسمين ترتدي حذاءها و كانت أمي تتبادل أطراف الحديث مع هزال، أما أنا فكنت أبحث بعيناي عن والدي
سوسين: ألم يعود أبي الى المنزل بعد؟
أمي: إنه في غرفته
سوسين: حسنا سأراه لدقيقتين إنتظروني
ياسمين: نحن في السيارة لا تتأخري
صعدت بسرعة لغرفة والدي وبعد أن طرقت الباب دخلت الغرفة، كان يجلس و في يده جريدة
أبي: سوسين تعالي إبنتي
اقتربت و جلست بجانبه على الأريكة
سوسين: اذا كيف حالك اليوم أيها الوسيم
أبي بضحكة لطيفة: بخير ماذا عنك جميلتي؟
سوسين: و أنا بخير، سأخرج الآن مع هزال
أبي: إلى أين؟
سوسين: سهرة عمل
أبي: هكذا إذا؟ جيد استمتعي
كنت أفكر الآن في طريقة لكي أتأكد من أن محمد توقف عن إزعاجه، و كنت أشعر أنني أقف هكذا أمامه كالغبية، حتى أنه لاحظ هذا
أبي: سوسين؟ هل تريدين شيء ما
سوسين: اا
أبي: هل تريدين المال؟
اغتنمت الفرصة و قبلت فورا: نعم
أبي: لماذا لا تقولين من البداية، حقيبة العمل في غرفة المكتب إذهبي و خذي ما تحتاجينه
سوسين: اا كنت لأذهب لكنني أرتدي حذاء بكعب سأعاني لأصل لهناك هل لك أن تحضرها لي أبي العزيز؟
أبي: حسنا سأحضره إجلسي هنا
خرج أبي و بدأت أبحث بسرعة عن هاتفه ، لا توجد وسيلة لمعرفة هذا غير الهاتف، اتمنى أن يكون قد تواصل معه عبر الرسائل
لم أتأخر كثيرا ووجدته على المنظدة، بعد أن فتحته بدأت أتحقق من الرسائل، لقد أرسل له رسالة مثلما طلبت منه: حاولت الاتصال بك لكنك لا ترد، لا تقلق لن أفعل شيء سأمنحك وقت أكثر في النهاية نحن أصدقاء منذ وقت طويل.
لم يجب أبي على الرسالة لكنه قرأها، وضعت الهاتف في مكانه و كنت على وشك الخروج من الغرفة،
أبي: إلى أين؟
سوسين: كنت قادمة إلى المكتب لكنك أتيت
أبي: خذي ما تريدين
أخذت ورقة نقدية واحدة من حقيبته و وضعتها على الأريكة: شكرا لك أبي، تصبح على خير
و قبلت خده و خرجت من الغرفة
صعدت في السيارة براحة و اخذت نفسا عميقا
هزال: ماذا حدث؟
سوسين: كنت أتحقق من أن محمد توقف عن ازعاج أبي، لقد أرسل رسالة يقول فيها أنه سيمنحه وقتا أطول من أجل صداقتهم
هزال: ها جيد ، و لكن ما لم أفهمه، كيف أقنعتي محمد بهذا
سوسين بإبتسامة شريرة: لم يوافق في البداية لكنني استخدمت بعض الأفكار الشريرة لأحقق هذا
هزال بملل: سوسي اخبريني كيف اقنعته
سوسين: حسنا سأخبرك، ابنه الذي كان يخطط على زواجه مني مع والدي..علي هل تتذكرينه؟
هزال: نعم !
سوسين: لقد كان مريضا أو مدمنا لم أتأكد من هذه النقطة بعد، لكنه فعل الكثير من الأشياء السيئة و شوه سمعته و سمعة والده، و محمد فعل كل شيء ليبرر أفعاله من قبل، عندما طلبت منه مدة و لم يوافق مع الأسف إضطررت لأن أهدده، قلت أنني سأذهب للصحافة و أقول أن إبنك مريض و أنه فعل كل ما قمت بتكذيبه و بالطبع سيصدقونني لأنني إبنة أحد شركاءك منذ سنين و هكذا استسلم السيد محمد و قرر أن يمدني بثلاثة أيام أخرى، مع أنها ليست مدة طويلة لكن هذا ما استطعت فعله
هزال بفم مفتوح: لا أصدق هذا، كيف فعلت هذا و ماذا لو أخبر العم مارت؟
سوسين: صدقيني كنت على وشك أن أموت من الخوف عندما فكرت في هذا الإحتمال، لهذا إظطررت لتهديده.
هزال: يا فتاة لست سهلة على الإطلاق أنا الآن تحت تأثير الصدمة
ضحكت سوسين: و أنا إقتنعت بهذا اليوم
هنا دخلت ياسمين السيارة و إظطررنا لتغيير الموضوع
بعد مدة توقفت ياسمين عند مكان الحفل و نزلنا من السيارة
هزال: يا فتيات أشعر أن مكياجي ليس على ما يرام
سوسين: اووف هزال لا أفهم لما تقولين هذا منذ ساعة إنه جميل للغاية أليس كذلك ياسمين؟
عندما لم ترد ياسمين التفت إليها من الواضح أنها مشغولة في شيء ما لأنها تلتفت يمينا و يسارا
سوسين: ياسمين!
ياسمين: نعم!
سوسين: هل تبحثين عن شخص ما لما تنظرين هكذا؟
ياسمين: لا أتفقد المكان فقط، ماذا كنتي تقولين
سوسين: كنت أقول أن مكياج هزال جميل
ياسمين: ها نعم إنه جميل.
توقفت سيارة سوداء جميلة أمام سيارة ياسمين و نزل منها اوزان و دوروك
اوزان: مساء الخير يا بنات
أنا و هزال: مساء الخير
اوزان: تبدون رائعات
ابتسمت لاوزان بصدق: شكرا لك سيد أوزان هذا من لطفك
اوزان: اي كيف حالك يا عارضتنا الجديدة ؟
ابتسمت هزال: بخير متحمسة للغاية
اوزان: هذا واضح، اذا هيا إلى الداخل
التفت لياسمين لكي أودعها، لكن أوزان طلب منها أن تدخل معنا و من نظراتها لدوروك فهمت أنها تريد أن تبقى و لهذا أصررت عليها أنا لتبقى و هي وافقت .
______________________________________
![](https://img.wattpad.com/cover/366112675-288-k851373.jpg)
أنت تقرأ
المناسب لقلبي مستحيل... SüsÖm💘
Romance• سوسين و عمر الثنائي الذي جمعهم القدر صدفة في يوم عادي و الذي لم يتوقعا ابدا ما كان ينتظرهما معا بين حب وحقيقة الماضي التعيس الذي جمع اسمهما معا قبل سنوات عديدة. • فما هي هذه الحقائق و كيف سيتصرف كل منهما بعد معرفتها ؟ (قصة بعيدة كل البعد عن قصة...