انطلق الجرس معلن خروج التلاميذ، وما أن سمعوه حمل كل منهم صندوق الطعام الخاص به مهرول لباحة المدرسة، وقفت شهيرة و ناريمان يتعاركان بالأيدي بلا سبب، تلك شقيقتي وصديقتي المجانين، ونور واقفة تشاهدهم فقد تعودت على شجارهم الدائم، صرخت بهم ابعد ايديهم عن بعض:
_كفوا عن العراك، لدي بسكويت بالشيكولاته
خبزته أمي أمس.تركوا ايدي بعض يعيدون هندمة شعرهم المبعثر، هكذا هم كالقط والفأر لا يفكون عن
الشجار، جلسنا على السلم نتناول طعامنا ونشاهد الفتيات والفتيان يلعبون، و البعض الآخر يسخر من الآخر و يتشاجرون، هنالك حياة بالباحة وليست مجرد فسحة، مشاهدتهم ممتعة أكثر من التلفاز ذاته، مضي بعض الوقت ونحن نقضم قضمة من الأرغفة ونرتشف العصير الذي اشترينه منذ قليل.نسيت أن أعرفكم بنفسي أنا نيره بالإعدادية تحديدا العام الثاني، لا تتعجب فأنا فصيحة اللسان وذكية وكذلك أصدقاء، يلقبنا المعلمون بـ " Amazing Four"
قلت لك حسنا كفانا حديث، ثانية واحدة هل حدثتك عن المواد المفضلة لدي؟ لا، حسنا ولن أفعل.كدت أن أنهي طعامي وأعود بعدها للفصل الدراسي، امضغ آخر قطعة خبر حتى سمعت صوت أقدام آتيه من خلفي، وقفت اللقمة بحلقي لاتتحرك، باتت الأقدام تقترب أكثر كانت هي أشعر بها، أقدامها كأقدام الدب تصدر صوت حين تمشي رغم صغر حجمها سأركض لامحالة، قمت ملتفته أشير
لـ ناريمان والبقية أن يتبعوني، وما أن ألتفت
وجدتها تقف أمامي ممسكه بياقة قميصي وردي اللون تقول مهدده:
_إلي أين ستذهبين.ظللت محملقة بها دون أتخاذ ردة فعل لذا
تدخلت نور تزيح يدها بعنف على غير عادتها
محدقه ب عينيها:
_ما دخلك أنتِ، إن لم تترك يدها سوف تندمين.ضحكت بسخرية عائدة للوراء تاركه القميص
تشبك يديها مردفه:
_هيا، أرني ماذا ستفعلين.دفعنني أصدقاء للخلف متقدمين للانقضاض عليها، وقبل أن نقترب منها آتيت المعلمة فرح تسألنا " هل هناك خطب ما " لذا كذبنا وذهب كل منا مبتعد عن الآخر متجنب الوقوع بالأيدي المدير، فهو عاشق لمعاقبة الطلاب.
صعدنا للفصل جالسين بإحدى الحصص الهامة وكانت مادة الرياضيات المفضلة لدي، كانت ترمقني بازدراء طول الوقت وأنا متجاهله آيا ما تفعله، اخرجت كل منا ورقة وقلم نلعب XO، جاءت ممسكة بالورقة الخاصة بي تمزقها، لم اتمالك اعصابي وقمت بصفعها ركضت خارج الصف ونحن لا نعير للأمر آيا أهتمام، ولم ندري أن المعركة قد بدأت...#يتبع.
تتوقعوا حصل ايه؟