قرية الاصفهان هكذا يدعونها، قرية صغيرة
عدد سكانها قليل الجميع يعرف بعض، بيوت
صغيرة تشبهه منازل الأقزام، ألا إنها ذات سعة من الداخل، مكان هادئ بكل من فيه، ما أن تغادر الشمس سمائهم ويأت القمر معلن وجوده، لا أحد يخرج من بيته مستغلين هذا الوقت لتوطيد علاقتهم ببعض._لدي درس يا أمي أين الحقيبة؟
اشارت نحو الخزانه تخبره بمكانها، انصاع لامرها مهرول مخرج إياها حاملها على ظهره
خرج من بييته مقبل يد والدته، آتيت نظرات
محمد ينبس بحب:
_لقد احسنا التربية يا صبا الحمد لله.ابتسمت بود مردفه:
_الحمد لله، هيا اذهب أنتَ الآخر لعملك
قبل أن تتأخر.غادر مقبل رأسها، تاركها عائدة لسرير مغتنمه
وحدتها بالمنزل غافيه بالنوم، دخل محمد
مكتبه يعطي أمر لحنين أن تدخل المرضي واحد تلو الآخر، ذاك يومه ككل يوم، طبيب القرية كما يقلبونه؛ لمهارته العالية.اما أحمد الطفل ذات التسع سنوات هرول
مع اصدقائه وبنات خالته "يارا ومريم"
ذلك التؤام الشقي، وبينما هم مقتربين من المنزل ركضت نور ملتفته خلفها؛ لتري من يليها بذاك السباق الذي يعدونه في كل مرة
يأتون فيها، لتسقط أمام الباب مباشرة
تتوه بألم، متجمعين حوالها يتفصحون قدمها
وقفت يارا تطرق الباب، مستأذنه من عبير
زوجة أيوب، الشخص الذي يدرس لأطفال للقرية بأكملها بجوار المدرسة، خرج حامل إياها؛ فهي صغيرة الحجم هادئة دوما بعيد عن تلك الزمرة الفاسدة، اجلسها على الكرسي يرفع الفستان وصلا لركبيتها، محضرة عبير أدوات الاسعافات الاوليه، اجلست بقية الأطفال بعيد عنهم على مرمي البصر، رمقها بحنان مضيف:
_كيف لفتاة رقيقة مثلك أن تركض هكذا؟خفضت وجهها ناظرة ليدها بخجل:
_لقد كنا نتسابق وأنا فزت.تحدث عابث بوجنتيها:
_احسنت، لكن المرة القادمة ارتدي بنطال
أسفل كل فستان ترتدينه حسنا.اومات له ذاهبة لأصدقائها متمته بصوت مسموع "لقد فزت عليهم"
ضحك على براءتها؛ فلم تهتم بالألم الذي تعانيه الآن عوضا عن شعورها بالسعادة للفوز عليهم، انهي اسعافها واجتمعوا حول طاولة كبيرة وهو يتوسطهم، فتح المصحف على سورة الرحمن مطالب منهم أن يأتوا بها، كي
يحفظوا أول عشرون آية منها، غمم كل منها معارض، فنادي عبير دون أن يفصح عما يريد لتأت بصندوق حديدي دائري صغير، يريهم ما بداخله، مغلق إياه بسرعة:
_من سيحفظ ما قلته سوف أعيطه بسكويت مخبوز من يدي عبير.سكت قليلا ثم قال بحماس محدق بهم:
_وسوف اقنع والديه أن أخذه للملاهي
يقضي وقت ممتع هناك.رفعوا ايدهم متحمسين بدائين فيما هم فيه
بعد ساعات قد انتهيا، عائدين بعدما صلى
بهم صلاة المغرب، دقائق وقد صارا واقفين
واقفين أمام منزل خالد، الذي قطب خالد حاجبيه ملوح، ما أن سألته والدته عن الدرس
لطالما كان دوما شكا بكا، دلف لمنزله وغادر البقية كل منهم عائد لبيته.#يتبع.
بارت مفيش فيه تفاصيل كتير لكن الجاي
هيختلف تماماً باذن الله.بكرا الساعة ١ بلييل
#تقى_حمدي.