دخان المتسابقون ||متوقفة حالياً||

||part 11|| تضارب المشاعر

تجر قدميها بجسدها المنهك و يبدو عليها الحُزن
أخذت نظره أخيره على المرسم الذي أهداها لها
ماوريسيو،نبست بغصة"لما...لما دائماً أحرم
من الذي أحبه و أجد راحتي فيه؟؟"

أردفت قائلة"اللعنة،اللعنة على عائلة آل دارين جميعاً"

تحدث فابيو بتعجب
"ما الذي تقصده بكلامك؟اخي أرنر"

نقل أرنر نظراته إلى أخاه الأكبر لوكا،قائلاً
"هل توجد صعوبة في فهم كلامي؟"

حرك المعني رأسه بالنفي

أخذ أرنر نفساً عميقاً،نبس بهدوء
"لقيت أبنتك قبل أن تسافر،و أخبرتني أن أوصل تحياتها لكم"

أعطاهم ظهره و ذهب مبتعداً عنهم

مساءاً في بيت فابيو،يقوموا الخدم بالعمل على جاهزية المنزل
في أحسن صورة و تجهيز مائدة الطعام بشكل راقي و جميل

يقوم فابيو بأغلاق أزرار قميصة بينما ينظر في المرآة،لاحظ
نظرات زوجته الغريبة التي تجلس على حافة السرير

زفر الهواء بقوة قائلاً بنبره تختلف عن النبره التي يتحدث بها
معها في العادة"ما بكِ؟ما هو سر هذه النظرات الغريبة؟"

ضحكت المعنية بسخرية قائلة
"من الجيد أنكَ لاحظت أختلاف نظراتي"

أردفت قائلة بنبره حاده
"أين كنت طوال ليلة الأمس؟"

أجابها بينما يلبس ساعة يده
"لقد كنت مع أخي لوكا"

أقتربت منه و همست له قائلة"تذكر شيئاً واحداً يا فابيو أن لا يخفى
علي شيء،وفي المره القادمة عندك تجيب على سؤالي لا تتحاشى
النظر في عيني،لأنني أعرفك جيداً"

ثم خرجت من الغرفة و صفقت الباب خلفها بقوه،مما
جعلت من ذلك الذي في الغرفة يزم شفتيه بغضب شديد

ينزل من على السلم بقميصه الاسود و بنطاله الاسود مع ساعة فضية
على يده اليسرى بشعره الغير مرتب،و فور رؤيته لصاحبة الفستان
الزهري القصير أرتسمت أبتسامة عريضة على وجهه بشكل جميل

نبس بصوته الخشن
"مرحباً عمي لوكا و بزوجة عمي و بأبنائه"

ثم جلس بجانب والده

ليهمس والده له قائلاً"بُني...ماوريسيو
لما ترتدي الأسود و كأننا في عزاء"