و منو غيرها تجرؤ على ذلك .... سيدة القصر ووالدته ... إمرأة بألف رجل مخيفة ... باردة المشاعر ... ملامحها تخلو من الحنان و العطف كغيرها من الأمهات ... كل ما تعرفه هو النفوذ و التسلط ... و التكبر ... مرتبة الهندام و أنيقة عندما تراها تظن أنها رجل في جسد إمرأة بسبب طغيانها
وقفت أمامه رادفة بقوة
: وين أخذتها غُياث ..... شنوو سويت فرقع عظام رقبته ليجيبها بكلمات قليلة
: لا تخافين عليها ...... لتعقد تلك الخمسينية ملامحها المجعدة مكملة بحدة قاتلة
: گلت وين أخذتها ... ليش طلعتها من المشفى من دون ما تگلي .... أختك بعدها تعبانه و تحتاج لعناية طبية
نسيت هي تعرضت لحادث قبل يومين فقط..
ليناظرها ذلك الطاغي بتجبره المرعب مكملا بصوت طنان:
هي وياي ... و راح اعتني بيها جيداً بها اغلقي الموضوع أمي ......
لتتنهد الأخرى بقوة و تنبس
: ماشي .... لكيت الفاعل ؟! ... منو يجرؤ على ايذاء ابنة نسل عائلة الغُياث؟ لازم يتمنى الموت وما يلاكه
ليرص غُياث على طقم أسنانه جاعلا من عظام فكه الحاد تبرز بمنظر تقشعر له الأبدان رادفا بنبرة راعدة
لا تشغلين باللچ بهاي الأمور ... اهتمي بس بأمر الصحافة و القصر و أني راح اتولى الباقي ..... و لا تفكرين في سانا وظفت فتاة حتى تعتني بيها و لمن تتعافى راح أحضرهاكانت ستجيبه لكنها خرست عندما تركها و غادر بتمخثر زعيمي دون أن يعيرها اهتماما
في جهة اخرى
دلفت إلى تلك الغرفة الراقية .... بخطوات بطيئة و نظرات مؤدبة .... ترمق كل انش من المكان بتوتر من هول ما رأته منذ وطأة أقدامها للبوابة قصر فخم منعزل .... وحراس مرعبين .... و كلاب شرسة .... ليست معتادة على هذه الأجواء لكنها تتحمل من أجل أمها رغم خوفها الذي جمد الدماء في عروقها لتنظر برجفة إلى تلك الخادمة المسنة التي قاطعت تفكيرها مردفه بلباقه
هذه غرفة الانسة الصغيرة ... هنا سيكون عملك ... و لن تغادريها إلا للضرورة
لتوماً هيرا بطاعة وتنبس بأدب أذاب قلب الأخرى عطفا و اعجابا
ماشي... راح اسوي الي اكدر عليه لتبتسم لها الخادمة بلطافة و تكمل
:شكد انت مؤدبة شوفي ... راح تهتمين بأكل و نظافة الانسة ... هاي مسؤوليتچ انتبهي ...
لتنظر تلك الفاتنة بنظراتها إلى المكان الذي تؤشر عليه الخادمة .... لتقع عينها الخضروات على تلك الطفلة الممددة على السرير بين الالات الطبية غير مدركة لما يحدث حولها ..... لتهمس بحزن
يا الله .... هي صغيره جداً
لتبتلع ماء جوفها بتحسر و تنظر إلى الطبيب المنغمس في تغيير المصل متحاشيا وجودهما معه ..... لتكمل الخادمة بخوف:ارجوچ بنتي .... ديري بالچ .... أنتِ متعرفين منوو تكون ... و الزعيم ميغفر أي خطأ ... هو يحبها هواي.... متكدرين تتخيلن طبعه.... هذا طبيبها الخاص .... لا تلمسين الآلات إلا باذن منه .... لتومأ هيرا بطاعة و تردف
: ماشي .... راح اكون حذرة لا تقلقين ...تربت الخادمة على خصلاتها بحنان بعد أن استلطفتها كثيرا ..... لتكمل بنبرة مرتفعه
جهزت الاكل ... تفضل .....
ليهمهم لها الطبيب بارتباك ويبتعد عن تلك الصغيرة رادفا بجدية
اذا سمحتي حان موعد دواءها .... تكدرين تقدميه للها .... هو هناك على الطاولة .....لتتجه هيرا إلى العلبة و تمسكها بسرعة مجيبة بأنوثة:
هذا هو ؟!
ليبتلع الطبيب ريقه بارتعاش بينما يناظر تلك العلبة كأنه ينظر للموت ليهمهم بخفة و يخرج دون اضافة حرف ..... لتستغرب هيرا من تصرفاتهو تبتسم بخفة عندما نبست الخادمة
:لا تفكرين كثيرا ... هو هكذا منذ قدومه .... اظنه يخاف مثل أي شخص يدخل هذا المكان ...... هل أحضر لك بعض الطعام ...لتنفي تلك البريئة بهدوء و تردف بنبرتها الناعمة: لا تتعبين نفسچ .... مو جوعانه ... شكرا الج ....
لتبادلها الأخرى الابتسامة وتخرج مغلقة الباب خلفها ببطء لتتنهد هيرا براحة و تتجه إلى الصغيرة بخطوات حذرة كي لا تزعجها جلست بجانبها بينما تفتح العلبة .... لتكشر معالمها من قوة الرائحة هامسة باستغراب
: شنو هاي الريحه ...... ليش هيچ لونهاا ؟! ....فعلاً دوه هذا؟!
نفت بتجاهل لتحمل أحد الملاعق و تملؤها ثم تطعم تلك الصغيرة برفق بينما تبتسم لها كأنها تراها ..... لتمسح فمها الصغير بخفة و تنبس بعد أن مسكت يديها بين خاصتها
: اتمنى أن تتعافي بسرعة .... كوني قوية~~~~~~~~~~~~~~~
يتبعع....
تتوقعون شنو هذا الدواء؟؟
وليش ريحته غريبه؟؟
وليش الطبيب خايف من هالعائله؟؟؟
انتوو بس اغمزولي واني احرك الكم 😂😂 جذب جذب انتظرو بارت اطولل بهواي باليلهالمره سويتلكم سبرايززز قصير وبليل هم بارت ثاني انتظرو ب 11:11 د
أنت تقرأ
غُياث
Mystery / Thrillerمُتجبر لا يعرف معنى الحياة يلتقي بفتاة بريئه من كُل شي سوف تقع في عيرانه في مستنقعه الظالم روايه حقيقيه لا اعرف اذا كانت سوف تعجبكم ام لا