بارت 4

215 10 9
                                    

كُلشش رسائلكم انطتني طاقه وسعيده لانُ عجبتكم

مشاهده ممتعه
---------------------------------------------------------

بـعد مـرور يوم

يقف وسط تلك المقبرة الموحشة بعد أن انتهى من وضع آخر حفنة تراب على قبر أخته .... غادر المدعوون للعزاء .... وانتهت الأصوات من حوله ..... لكنه لازال يقف كالأسد الجائع بعينه الصقرية النازفة دما ... قبضته تكاد تقتلع تلك الرافعة الخشبية ... و حالته أشد رعبا من أن تصفها الحروف ... كأنه وضع روحه أسفل التراب .... و ليس تلك الصغيرة

قاطع شروده المظلم جاي بعد أن أخذ منه الرافعة نابسا ببرود:
تعازي لك غُياث .... هل هناك شيء أستطيع فعله .... و هنا التفت له ذلك الشيطان بنصف عين وكأنه يأمره بالغروب عن وجهه نابسا ببحة خانقة:
  تعرف ما يجب عليك فعله ....
ليوماً جاي بطاعة و يبتعد عنه فورا
لتتقدم منه ايما بخطوات بطيئة بينما تناظره بمقلتيها المبللة دموعا و بدون اذن عانقته بقوة وهي تردف ببكاء:

أنا اسفة على هذا جونغكوك تعازي لك سنتجاوز الأمر معا ....

كان يستمع لكلماتها دون أن يتحرك له جفن أو تتغير ملامحه القاتلة فقط صقراوتيه مرشوقة في تلك المنهارة

التي ارتمت على القبر صارخة بخنقة وهي تنحب بشدة :

صغيرتي ..... أختي الجميلة ..... كيف حدث هذا .... لما فعلوا بك هذا كيف سنعيش بدونك الآن .... أرجوك انهضي و اخبريني أن كل هذا حلم بشع و انتهى .... سانا ..... أختي الحبيبة .....

ليشد ذلك الشيطان على قبضته .. بعد أن أبعد إيما عنه بخفة .... ليتجه إلى تينا ويسحبها من رسغها إلى حضنه الرجولي جاعلا من شهقاتها تتعالى أكثر فأكثر ..... ليردف بنبرة كسكون

تلك المقابر رعبا :
هشش ... يكفي ... إنه صعب علينا جميعا ....

لتحشر تينا وجهها المحمر ... يكفي داخل عضلات صدره الضخمة مكملة بصعوبة:
هل هذا حقيقي أخي ؟! .... لما ؟! ... انها في السابعة من عمرها فقط .... كيف قدروا على فعل ذلك كيف سنعيش من دون صغيرتنا .... أنا لا أصدق أخي ... لا أصدق

حاول أن يقاوم غضبه الذي سيتحول لعواصف مدمرة حافظ على بروده بها أمامها ... ليحاوط وجهها مكملا بنبرة حاول جعلها هادئة بصعوبة:

سانا فارقت الحياة ... يجب أن نتقبل ذلك و نكون أقوياء هذا حقيقي .... لا أريد أن اراك هكذا .....

ليمرر أصابعه ماسحا دموعها المتهاطلة بينما يناظرها بحنان .... لتوماً تينا بانهيار وتحاول التماسك .... ليحول جونغكوك ... نظراته إلى أمه التي لم يخرج صوتها منذ أن سمعت بوفاة ابنتها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غُياث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن