أحيانًا نحظى بيوم سيء ولكن في نهايته نحظى بأمسية رائعة تجعلنا نخلد الى نومنا والبسمة لا تفارقنا وربما اليوم يصبح رائع ولكن خاتمته شديده السوء تمحي كل ماهو جيد فهذه الحياة لا وجود للكمال.
اليوم الذي يقضيه برفقة ولده يصبح من أفضل الأيام الاطلاق، ربما لا يقضي معه الكثير من الوقت وربما لايعطيه الكثير من الاهتمام لكنه يحبه بحق يخفيه عن اعداءُه لإنه نقطه ضعفة الوحيدة يخفيه لإنه لا يجب ان يكون لإدوارد نقطة ضعف.
كان يجلس في الصفوف الأولى برفقة صديقه المقرب ومساعده يشاهد مباراة ابنه بحماس نابع من قلبه لايحظى به الا نادرًا يشعر بالحياة تدب بداخله عند التفات صغيره من حين لأخر لينظر له مما سبب له التشتت وضياع الكرة منه لكنه سارع وإستعادها ماهر بالفطرة مثل والده.بعد انتهاء المباراه بفوز فريق ادم ليقرر إدي الاحتفال بفوز ابنه برفقة صديقه ويذهبا الى احد المطاعم لتناول العشاء ومن ثم الذهاب الي صالة العاب الفيديو فالمكان المفضل لكل من ادوارد وماثيو برغم جديتهم البالغة وكبر سنهم هو صاله الالعاب يذهب عقلهما ويعودا مراهقين في عمر ادم تمامًا.
استمتعا كثيرا واستمتع ادوارد خاصةً وهو يرى سعادة ابنه فهو يتمنى ان يقضي معه العديد من الأوقات حتى يعوضه عند الفراغ وفقدان والدته.كان مزاج ادي رائع للغاية وهو يشعر بسعادة ابنه الذي استمر بالمزاح في طريق عودتهم وبالطبع ساعده في ذلك ماثيو الذي لايحب اي شيء بحياته كالمزاح، كانت امسية رائعة ود لو لم تنتهي حقًا ولكنها انتهت ككل شيء رائع في حياته عمره قصير ينتهي سريعا ثم يفارقه مرة اخرى تاركا اياه برفقة حياته الخاوية من تعابير السعادة.
اوقف السيارة أمام المنزل وارتجل ثلاثتهم في طريقهم للداخل ليتوقف ادوارد في حركة مفاجأه قائلاً:"هل لي بعناق ثلاثي؟".
ابتسم ادم بينما انكمشت تعابير ماثيو بتقزز وقال:" ظننتك تميل للسيدات ايدي ثم انه ابنك انا صديقك لا بأس لكنه ابنك؟ "
اخرصه ادوارد بلكمه خفيفة ثم عانقهم سريعاً وقال بأمتنان:
"اعلم انني اغلب الوقت بل الوقت كله أعامل كلاكما بجفاء لكن صدقوني انا احبكم كثيرا"
ابتسم كلاهما أثر كلماته فإدوارد يمتلك جانب مضيء من شخصيته لا يعلم إلامقربينه،يستطيع ان يحب بشده وان يحنو عليك ويجعلك تصفح له عن اي شيء فعله.
تحدث ادم قائلا:
"لا تقلق أبي انا أفهمك تمامًا وژحبك أيضًا فانت كل ما أملك ولا أرغب في يوم ان أفقدك."
أنت تقرأ
إِنتِشـالْ.
Acciónأحيانًا، تصبح النهاية بداية لأحداث أخرى أكثر تشويقًا وأفضل سياقًا. فعندما خط قلمي كلمة "النهاية"، كان مقصدي أحرُفها معكوسة، وهي بداية، بداية لأحداث جديدة وأشخاص آخرين وحياة جديدة. ما يُعتبر انتهاءً هنا هو في الحقيقة مجرد عتبة لأبواب لم تُفتح بعد. ...