Every summer has a story.............................................................................
الجميع كان يركض هنا وهناك داخل هذا القصر الفخم...كل الخدم يقومون بمهامهم التي كلفت لهم...خصيصاً من سيدة الخدم التي طلبت من جميعهم العمل بمثالية كونه يوماً إسثنائياً...اليوم الذي تجتمع فيه العائلة كل صيف....
عدلت سيدة الخدم وقفتها ترتب ثيابها وهي تطل من النافذة الزجاجية التي تمتد من أعلى السقف لأسفله وبأعينها البنية الحادة حدقت بجميع الخدم عندما أخدت الأشارة من الحراس بالخارج....حينها فهم الجميع أنهم قد أتوا
وبحذائها الأسود العالي طرقت على الأرضية الرخامية اللامعة وهي تتجه نحو البهو تحاول أخفاء التوتر من ملامحها وثواني فقط حتى توقفت خلف تلك الأريكة الفخمة تضم يديها لها بأحترام
حينما فقط توجهت الأنظار نحوها...وقعت أعينها أولاً عن سيدة القصر...وضعت السيدة إيفلين كوب قهوتها جانباً ونظرت لها بجمالها وأناقتها المعتادة التي تزيدها رقياً
وبنبرة تدل على رزانتها ووقرها خاطبتها ترجع خصلاتها البنية للخلف والتي حرصت على أن لا تظهر خصلة بيضاء واحدة بينهم:
" هل وصلوا ضيوفنا هايلي...؟ "
أومأت لها هايلي لترتسم إبتسامة هادئة على شفتيها جعلت القليل من تجاعيد أعينها الجميلة ترتسم...ثم وجهت أنظارها نحو زوجها..
السيد أدولف الذي بدوره نظر لها بزرقاوتيه اللامعة ثم وضع الجريدة على الطاولة الزجاجية أمامه يبادلها بأبتسامة جميلة...
ثم نهض يعدل قميصه الأبيض الذي جعل مظهره أرستقراطياً كعادته...ومد يده ناحية زوجته ليساعدها في التقدم والترحيب بعائلتهم التي على وشك الوصول...
وهذا جعل من بسمتها الجميلة تتسع على حركته النبيلة وتصرفاته المحترمة التي تجعلها تقع في حبه كل ثانية رغم سنهم الكبير إلا أنه لا يزال يعاملها كأول مرة ألتقت به....
وبدورها وضعت كفها داخل يده ثم نهضت تسمح له بتوجيهها للخارج وبنفس الأبتسامة وجهت كلامها الهادىء لهايلي قائلة:
" هايلي هل أيقظتي الأولاد....؟ "
نظرت هايلي للسيدة إيفلين و السيد أدولف وبنبرة لبقة أجابت على سؤالها:
" لقد إستيقظ السيد ماثيو قبل نصف ساعة لكن كل من السيد كريستوفر و نيكولاس لم يرضوا فتح باب غرفتهم رغم محاولتنا المتكررة في إيقاضهم "
نظرت إيفلين لأدولف بيأس الذي فعل المثل هولاء الثنائي سوف يجعلونهم يفقدون صوابهم...كيف لهم أن يناموا في مثل هذا الصباح المهم....
حسناً هي تعرف كيف تجعلهم يفعلوا
" هايلي أفتحي غرفتهم بالمفتاح الأحتياطي ثم أسكبي عليهم دلو من الماء المثلج لعلهم يسيتقظو من نومهم الهنيء حينها "