PART3_تقبيلك سيء

56 3 0
                                    

           علمت أنك مميز منذ اللحظة التي رأتيك فيها

    ................................................................

كان قد حان وقت الغداء حينما اجتمع الجميع على طاولة الطعام والخدم يقدمون للجميع كل المأكولات الشهية  والأطباق المتنوعة...

لكنها تضم أشخاص ليس من الصحيح أن يجلسوا سوياً..

وبالتالي كل ما يسمع في هذه الطاولة هو صوت تضارب الأشواك و الأطباق وكأنهم يفرغون غضبهم فيها بدلاً من الفتيات التي يأكلن بهدوء استفز كيانهم

لم يأبه أحدهم بالأصوات والأحاديث المنتشرة من كبار العائلة والتي يتراوح عمرهم من الأربعين للخمسينات...بل كل منهم كان يحدق بعدوه أكثر من صديقه....

ولن أبالغ اذا قلت أن الفتيات يأكلن من الأطباق بحذر تام لأنهن وببساطة لن ينصدموا لو وضعوا لهم السم في الأكل..إنه منزل العدو المتنكر في هيئة الصديق كما تعلمون

يقولون إحذر من عدوك مرة وصديقك ألف مرة لكن ماذا لو كان صديقك هو نفسه عدوك....؟

فتيان آل ستورنيولو كانوا يشعرون وكأنهم حيوانات مفترسة تم تقييضها في قفوص حديدة بحديقة الحيوانات اللعينة....

ثم يطلبوا منهم التصرف مثل الحيوانات الآليفة وهذا مستحيل...لهذا كلما وقعت أعين واحد منهم على أحد الفتيات يقطع شريحة اللحم خاصته بطريقة وحشية وكأنه يتخيلها تحت سكينه

والأمر نفسه ينطبق على الفتيات فهم يمنعون نفسهم بصعوبة حتى لا يغرسون شوكاتهم في أعين هولاء المختلين التي تكاد تحرقهم...

قلبت ديانا أعينها العسلية تضع الشوكة جانباً ثم مسحت شفتيها بمنديل تراقب كيف أن الجميع هنا يكشر ملامحه وكأن مؤخراتهم تجلس على مسامير...

حسناً ليست إستثناء فهي تكره جدا هذه الحركات المبتذلة وتكره كونها مجبرة على التصرف بأدب ورسمية عكس أسلوبها...ولا تحتاج أصبعها الوسطى لتعبر عن ذلك فأعينها الجليدية تفعل

وضعت المنديل جانباً وأول ما انجرفت له عسلياتها كان هو...ولم يكن من الصعب عليها إيجاده وسط كل الحشد...لقد كان مقابلها مباشرة يرتشف من كأس النبيذ بيده...وللصدفة كان يناظرها أيضاً

حينما إلتقت أعينهم وجدت نفسها تحدق به دون انسحاب...لم ينبس أحدهم شيء...فقط تجاهلا كل الأصوات حولهم وركزو على أعين بعضهم البعض...حدقا ببعض لدقائق طويلة

آنداك شعرت ديانا بنبضات قلبها تتسارع بعنف...لأول مرة ينبض قلبها بهذه الطريقة الجنونية وهي تنظر لفتى ما...لقد كان شعورها وهي تحدق به وكأنها دخنت الماريغوانا للمرة الأولى

ليست أول مرة تنظر له...فهي فور ما ترجلت من السيارة  بحثت أعينها عنه أولا...لكن كانت المرة الأولى التي تلتقي أعينهم ببعض...في هذه اللحظة تماماً فهمت شيء واحد...هذا الفتى سيكون مميزاً بشكل أو بآخر

سيجارة بعد قبلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن