اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" الشمس في ابتسامته "
______________________________
اشرقت شمس الجميع لكن شمسه لم تشرق . .
نائمٌ بجانب صغيره الذي يحتويه تراب قبره مبلل بسبب ماء المطر الأول لهذا الفصل رغم أن الوقت ليس مناسباً بعد للمطر لكن . .
يبدو أن السماء اشفقت على الذي بات وحيداً تماماً فتساقط مطرها طوال الليل حزناً عليه
غارقٌ في حلمٍ مثالي حيث هو ذو العاشرة و صغيره ذو العام الواحد مع والديهما اللطيفين في حديقة ما حديقة جميلة جداً ذات اشجار خضراء زاهية و ورود بالوان مختلفة و كثيرة
مبتسمٌ هو غيرُ مُدركٍ لواقعِهِ المرير غارقٌ في حُلمِهِ الجميل لو كان الأمر بيدي لتمنيت أن يَدومَ حلُمهُ للأبد لكن ليس هذا حال الدنيا . .
رمش عدة مرات يحاول استيعاب اشعة الشمس الباهتة فتح عينيه و لم يجد امامه سوى التُراب اعتدل ببطئ شديد و عينه معلقة على قبره نظر حوله لجميع الاتجاهات
أين الحديقة؟ أين والديه؟ و أين رينو؟ أين اختفى صغيره؟؟
مرت لحظات حتى ادرك أين هو اقترب منه و وضع رأسه على قبره مسح على التراب بلطف كأنه يمسح على رأس صغيره الجميل
همس له : ارجوك أخبرني أنها مزحة .. ارجوك قل أن هذا مجرد مقلب و أنه سينتهي الآن و ستعود لي .. اتوسلك اخبرني أن هذا مجرد كابوس .. لكن لا تخبرني أن هذا حقيقي اغمض عينيه المُتعبة و تساقطت دموعه بهدوء قلبه ينبض بضعف فهو الآخر مُتعب بشدة
في مكان آخر هناك من استيقظت مبكراً و كل ما تفعله هو التفكير فيه محبوبها الذي اكتشفت أنها لا تزال تحبه تحبه بقوة أكثر من السابق حتى تفكر في حاله و ماذا فعل أمس
غسلت وجهها و اسنانها بسرعة ثم غيرت ثيابها لترتدي بنطال بلون أسود و تيشيرت رمادي مع سترة سوداء واسعة لفت شعرها الطويل و استخدمت مشبك الشعر لتثبيته خلف رأسها ثم ذهبت لغرفة خالتها ، طرقت الباب بهدوءٍ شديد ثم انتظرت طرقت الباب بعد فترة قليلة لديها هدف محدد صلّت داخلها أن يستيقظ
