شكرا عالتفاعل للبارت السابق
توقفت اقدامه عن السير، كانت صراصير الليل صاخبة لهدوء المكان، والنجوم مشعة زيادة عن اللزوم، القمر مكتملا، تحمحم جونغكوك يشعر بحلقه الجاف يؤلمه، فقد بكى كثيرا امام النهر
بكى كثيرا ليومه المخيف هذا من جهة، و من جهة اخرى عصفت به افكاره لـ كيف ان والده افنى نفسه في سبيل عائلته بذاك الشكل الاعمى، جونغكوك يشعر حقا بالشفقة على والده كثيرا، مشاعره السلبية استولت عليه حتى قضى بقية اليوم يبكي
سعل قليلا بجفاف وهو يفتح باب المنزل بمفتاحه، تقابله اخته التي كانت تجلس في الصالة على الاريكة تتابع التلفاز بوعاء راميون بيدها، انه منزل صغير يتكون من صالة و ردهة صغيرة و مطبخ رفقة غرفتي نوم وحمام في كل منها، المنزل كان مظلما عدى الصالة حيث تجلس تتابع التلفاز باهتمام بليغ انصب لاحقا على جسد شقيقها الذي كان يجر نفسه بتعب حقيقي
نزع جونغكوك حذائه واضعا اياه على الخزانة الخشبية الصغيرة الموجودة في زاوية ما بالردهة ليرتدي خفه المنزلي، كان لايزال يجر شهيقا مكتوما و صراعات داخلية، الا ان تأثير منزله السحري نجح في تهدئته و محاوطته بالسلام
"لما لم تنامي؟"
ردف جونغكوك بعدما التفت ليقابل اخته التي استئنفت ماتشاهده بالتلفاز تراقب ملامح شقيقها المرهقة، كانت الصالة بالفعل مفتوحة على الردهة الصغيرة، لذا لم يخطوا جونغكوك كثيرا حتى أصبح قريبا منها ليتسنى له الحديث الخافت معها
"هل انت بخير اوبا؟ عيناك منتفخة! "
قالت ووضعت وعاء الراميون على الاريكة جانبها، ليهمهم جونغكوك مومئاً و يحدق باخته لحظات قبل ان يلتفت مقررا الخلود للنوم
"اتمنى ان يكون بخير!"
تمتمت جيني بحيرة من امرها
...........
في اليوم التالي
قضى جونغكوك يومه الجامعي الاول، جيداً...
كانوا الاساتذة في غاية اللطف و الرقي و خصوصا استاذ جونغسو كان ودودا جداً معه عندما تأخر في دخول القسم و شرد اثناء حديثه معه مرتينتنزه جونغكوك في ارجاء الجامعة، الكثير من الحدائق و النباتات.. فضلا عن الزهور الملونة التي تم العناية بها باهتمام
لم يتقرب جونغكوك من احد، فقط الممثل المسؤول عن الشعبة كي يسجله في قائمته و كان في غاية الارتبكاك حينها لذا فضل وضع مسافة بينه وبين بقية الطلبة، كانوا جميعاً في مثل سنه و حيوته و في لطافته، الا انه فضل البقاء رفقة الزهور الملونة لليوم فقط
أنت تقرأ
الرئيس كيم ¦ TK 18+
Teen Fictionرئيس الجامعة كيم الذي يستغل طالبه قليل الحيلة جونغكوك جسديا