لو الخلايق على حبك تنازعني يبطون

7

حوقلو
"لا حول ولا قوة إلا بالله "
طلع راشد واتجه نحوهم والبنات واقفين مستغربين
تقدم راشد ووقف امام ريحانه:وش كنتو تسوون بلغرفة!
ميلت راسها: وانت تسأل ليه؟!
راشد: والله إذا ما علمك ابوك أن المَره ما يجوز تكون مع رجال بمفردهم بنفس الغرفة.. انا بعلمك!
ريحانه: وابوك ما علمك تحسن النية والتفكير بشرف حفيدتك!
راشد: حفيدتي؟! والله ما يشرفني تكوني حفيدتي
لفت له ليال: احترم نفسك وتكلم زين
ليلى: والله المفروض الرجال الي بسنك يعملون لأخرتهم ويتهدون لكن انت ما تنهد ابد!
راشد: انكتمي انتِ وهيّ واعرفوا انتوا تتكلمون مع من!
شريفة: والله ذي اخلاق البنات الي تربوا بدون اب وام
شدت ليال على اسنانها وتقدمت منها لكن يوقفها راشد بكلمته: حسبي الله عليكِ يا ريام ما عرفتي تربي بناتك.. لكن انا بربيهم وبعلمهم الأدب
ليال: حسبي الله ونعم الوكيل فيك انتَ، تعلم من الادب!
وقفت ريحانه قدامه ورفعت راسها: تعلم انت الأدب الأول بعدين تعال ربينا!
حليمة:بنت لا تقفي قدام جدك وتكلمي زين!
ليلى: انتوا الي تكلموا زين!! جايين تتكلمون بشرفها عيب عليكم اتقوا الله!
راشد: اقسم بالله إذا ما احترمتوا أنفسكم واعتذرتم لأكسر العصا على ظهركم!
ليال: نعتذر؟ بحلمك!
راشد: امشوا واطلعوا برا بيتي مالكم قاعدة فيه
تقدم جاسم: يا حاج هدي هدي شوي ما توصل لذي الدرجة عيب عليك تدخل بشرف حفيدتك وحفيدك
كانت بترد عليه لكن لفت لأمها الي واقفة ورا تناظرهم بهدوء وما تكلمت ب ولا حرف... ما دافعت حتي عن شرف بنتها..ولا حتى عن نفسها!
لف جاسم للبنات: ادخلوا الغرفة ونتفاهم بعدين
دخلوا الغرفة وقفلو الباب
جلسوا البنات على السرير ووقفت ليال امامهم تتجول بلغرفة وتمسك راسها بعصبية: الكلب الي ما تربى يتكلم بشرفك!!
ليلى: والله كنت ابغى اكسر عليه العصا... ما عنده اخلاق!
ليال: والله ما استحمل اقعد هنا ثانية واحدة ميين ذا عشان يطردنا مين!!
لفت ليلى لريحانه: حياتي ليش ساكته
مسحت دموعها الي تنزل بهدوء: تعبت تعبت يا ليلى تعبت...ما شفتوها كيف واقفة سااكتة ما فكرت حتى تجي وتدافع عن شرف بنتها ما فكرت تجي وتقف قدامه وتدافع عن نفسها بس واقفة بعيد بس!
ليال: ايه والله ماما تغيرت كثير مادري وش فيه
حياه: خلاص معليكم هدوا شوي
تنهدت ريحانه وشربت موية وطلعت برا تقف بلبلكونة..
مرت 10 دقايق ريحانه واقفه بلبلكونة والبنات قاعدين على موبايلاتهم... دخلت ليال: حبيبتي!
مسحت ريحانه دموعها وصدت وجهها عن ليال: نعم!
تقدمت لها ليال وربتت على كتفيها: يا حياتي والله الدنيا ما تسوى زعلك، وأحنا دايم معك مهما صار، احنا سند لبعض ولازم نوقف مع بعض مهما كانت الظروف، أنا فاهمة شعورك وإن الكلب راشد ذا قال كلام ماينقال ، لكن تذكري إنه مهما صار، أنتِ أقوى من أي موقف... ما تسمحين له يأثر عليك بهالشكل، لأنه اللي داخلك أقوى وأهم.. وأنا ما احب اشوفك كذا!..وين ريحانه القوية الي ما يهزها شي ها؟.. أنا هنا ليكي، وحنا مع بعض نقدر نتجاوز أي شي، وبإذن الله تنحل الأمور لكن تكفين.. لا تزعلين
حضنتها ريحانه بقوة وبكت: زعلانه على نفسي يا ليال، زعلانه من ماما مرة... مرة ليال... كنت دايم أشوفها قدوتي وحمايتي لكن يوم ما احتجتها تدافع عني وعن شرفي ما لقيتها! كنت أحتاج منها كلمة، نظرة حنية.. تجي الان وتاخذني بحضنها وتواسيني، أي شي يبين لي إنها معاي! بس للأسف تركتني وحيدة في لحظة كنت فيها أضعف ما أكون! كنت أنتظر منها تكون الدرع اللي يحميني، تقف بوجه الشخص الي يأذيني ما سوت شي، وكأن اللي صار ما يخصها وما يخص بنتها.. كسرتني..كسرتني مرة أكثر من أي أحد ثاني.
نزلت دموع ليال لكن حاولت تحبسها: والله كل شي بيعدي تلاقينها ما تبي تكبر الموضوع اكبر.. خلص تكفين لا تبكين..
بعدت عن حضن اختها لمن شافت عمها جاسم داخل عليهم وابتسم: أدري إن الجد قال لك تخرجي من القصر لكن ما راح تخرجون من البيت هذا طول ما انا هنا... هذا بيتكم وأنتوا جزء مننا مهما صار، ما في أحد يقدر يبعدكوا عننا، وأنا مستعد اسوي كل الي يرضيكوا خذي وقتك، وكل شي بيتعدل بإذن الله.
مسحت دموعها وقال وهو يضحك: وين ريحانه الي كنت اشوفها جبل.. ايش يا جبل هزك الريح!
ضحكوا البنات وربت على كتفها: انتو بناتي.. وانا ما أرضى أي دمعة تنزل من واحدة من بناتي..
ابتسمت ريحانه وقال: تصبحون على خير..
طلع برا ودخلو البنات من البلكونة
تنهدت ليلى: بنات
رفعوا راسهم ونبست ليلى: جوعانة
ضحكت ليال: العالم كله بكفه وليلى بكفه ثانية
ريحانه: كم الساعة الحين
ليلى: واحدة
حياه: لكم نفس تاكلوا الحين
ناظروها كلهم ولفت ليلى لها: نامي نامي يا عُمري
حياه: لا ما بنام لوحدي
ليال: طيب انتظري شوي كلهم ينامون وننزل المطبخ نسويلنا اكل..
مرت نصف ساعه والبنات قاعدين على جوالتهم منتظرين الجو يهدئ وينزلون للمطبخ
قامت ليلى من على السرير فجأه:يلا!
وقامت وراها ليال ويناظرون حياه وريحانه
ليال: ما بتقومون؟؟يلا خلصونا جوعانين
ريحانه: يلا جاية
طلعوا من الغرفة وقفلوا الباب بهدوء، ينزلون السلم بشويش وبدون كلام لكن كسرت ليلى السكوت: كأننا بنسرق
ضحكوا كلهم فجأه.. ريحانه: هششش
،
ليال: وين المكرونة
ريحانه: بندور بلرفوف..
لفت لهم ليلى: لقيتها.. واسباجيتي كمان
ملت ريحانه القدر بموية وحطتها على النار
حياه: ايش الصوص؟
ريحانه: اكيد ريد صوص
اتريقت ليال على نطق ريحانه: ريد صوص اوميقاد ههه
ناظرتها ريحانه من فوق لتحت: خلاص سويه انتِ
ليال: لا لا خلاص سوري انت بتسويه الذ...