تكسير صراخٌ وبكاء
بَيت يطفو به ذكريات ثد تُحييه ولكنها تُميته بأن واحد
حياةً اصبحت عبرةً لا قدوه يعيشونها بمنزل واحد وبقلوب منفصله
أم تكدس الهم على شضايا أيسرها المتناثر...
وولد يدعي ان والدته قد تم اختطافها وتبديلهاهو مرض اصبح يعاني منه منذ حادثة حريق مشؤمه قتلت عائلةً حبيبتهُ ، وبصفته رجل اطفاء كان عليه الذهاب مع طاقم الاطفاء ومشاهدة من غرق في حُبها تصرخ المًا وتناجيه ولكن لسوء الحظ لم يستطع احدًا انقاذ لا العائله ولا حبيبة روحه...
لذا قرر سينقكوان الدخول بمفرده ولعله يجدها تنبض بها الحياة.. أمل طفيف يملئه بدافع العشق والحزن...
حين دخوله وببضع ثواني قرب الباب سقطت احدى أعمدة المنزل فَأصُيب برأسه وتم نقله الى المستشفى ، بعدها بمده تم تشخيص حالته بخلل بالدماغ ولكن سرعان ما بدأت تصرفات سينقكوان الغريبه تزداد حينما اتصل على رجال الشرطه يخبرهم ان والدته اختَطفت على يد أمرأةً عجوز تعيش معه وتنعته بولدي!
فتى في الربيع من عمره يبلغ من العمر السادسة والعشرين عامً يعيشها مع والدته في جو آمن ولطيف يملئه المسرة والطوبى ، يتيم الاب وأن دخلت منزله كأنك دخلت دار الخُلد
تحرص السيده جو أن على سهو ولدها من واقعهم الحقير...
مسكن قديم لا يضيئه الا خطى ولدها نحو احضانهاراتب وضيع لايكفيهم حتى نهاية الشهر لكن ولدها لا يسمح لها بالعمل لتعبها وكبر سنها
جيرةً متنمره وأُناس لا يحترمون البشر وكأن ترابهم ماركة عالميه
تحتضن آلامها وتكبتها وهي تحاول ان لا تظهر مرضها الخفيف
فقدان عزيز قلبها قاتم العينين من ترك مَن نخاعه روحتروي جو أن لجارتها الجديده حكايتها القديمه وتجرها الف آه وآه..
.....
وكم كان بوسعه اضحاكي فكنت اتأفأف بملل وانعته بالسخيف وها انا اليوم أحُل محله ويحُل محلي ، تمنيت بذلك اليوم لو أني اخذته بين الضلوع أبداً لينجدمَ قلبه عن مصرعه
صدق من قال ان الحادثه مكونٌ اخير اضافته الحياة لحياتي لتكتمل وصفة البؤس المثاليه.
لازلت اذكر تلك الايام..
أيقضني في الصباح ضاعج الحاجبان فـاردفت بقلق لحالة ولدي وما ادراك بقلب الام ان مس الهواء جرحه "ما بك ولدي ما الذي يجعل وجهك مُكشرًا؟"
اردف سينقكوان مضطعجً اكثر من سابقه "ولدي ؟ من انت وأين والدتي؟ مالذي تفعلينه هنا ؟ ".
نظرت لهُ نظرة فراغ وهَم ولو علمت اني كنت افعل ذلك لتوقفت لكن وللحظه شعرت بعدم الامان وكأنه ليس هنا ، سينقكوان الذي تعودت احضاني على احتوائه ، احتواه المرض من بين احضاني
الفتى الذي كان أماني ومأمني اصبحت غريبةً بنظره؟
نظرت مطولاً لعينيه وحشرت وجنتيه بين كفوفي واردفت بصوت هادئ لأطمنهُ "عزيزي انا والدتك لم اذهب لمكان"صفع يدي بسرعه ، رغم كوني أمرأةً عجوز لم يؤلمني ذلك بقدر رؤية دموعه تنساب بغزاره....
ويردف بصوت تجره حرقه "كاذبه لقد قتلتها انا اعلم" ، هرب سريعً ولم يُعطني المجال لاَرد عليه حتى
انقمعت على اريكتي التي كانت تحملني في عجزي ذاك وبدأت بالبكاء حتى ذبِلت عيناي وماعدت تلك المرأة الكبيره التي من عِزة نفسها لم تبك منذ ان توفى زوجها... تباً لعزة النفس والنفس غادرت منزلي وببعدهِ قد أظُلم بيتي
اصبح يتغيب عن المنزل لأيام وبين ازقةِ الحي اجول بحثًا عن ولدي الذي لايذكرني
لم تُشخص حالته بفقدان الذاكره... لأنه يومًا ينام بين وسائدي لعله يجد رائحتي ويومًا ينفُرني بعيدًا عنه
حاولت مرارًا اقناعه لجلبه الى الطبيب لكنه يأبى القدوم بل يرفض ذلك وبشده!
حتى على طاولة الطعام لا يجلس.. يقول كيف اجلس مع مُجرمةٍ وقاتله مثلك؟
ليلًا اسمعه يأن فأخذه بين احضاني ويخاطبني وكانه يحلُم...
"إمي هل هذه انتِ؟ اشتقتك يا أمي وأشتقت لرائحة ملبسك النقيه
أمي انا اعلم من قتلك ولكنهم لا يصدقوني! يخبروني انها والدتك لكنها ليست انتِ انا اعلم... اشعر بأني لا انتمي الى هنا انا ضائع وحيد ليس لي احد من بعدك أماه"عشت تلك الليالي ابكي بحرقةً حتى شعرت ان انفاسي تنقطع.. حاولت الصمود فترةً اطول بقليل لكنه اصبح يخاف من وجودي في المنزل حتى لذلك اخذت افكر ان كُنت سأقضي أيامي الاخيرة معه واصبحت اتقرب منه لعله يتذكرني
اضطررت بعدها بفتره لأخذه الى اقرب مصحى كي يبقى قريباً مني فأني مهما بلغت من العمر اعوامًا ابقى اخاف الوحده
لا اكذب عليك كُنت ازور المشفى كل يومين ليطمئن قلبي ولكنه يخافني! يخاف من احتوته بأحضانها منذ ان وهبه الله الحياة ، الان لا ازوره كثيرًا واحياناً اراه من بعيد واعود..
بل يعود جسدي وروحي لاتعود
غرفه رقم اثنين ¦¦ متلازمة كابجراس.
يُتبع...
أنت تقرأ
UTOPIA ¦¦ سفنتين
Espiritualمُكتَمله ✓ حين تبدأ الأحداث في مُستشفى غير قانوني يجمُع تشكيلةً غريبه من الأمراض الغير مَعروفه كل قصةٍ تأخُذنا نحو نوعٍ مِن انواع الاضِطرابات التي دمَرت حياة الشباب ، بعضُها يبدو خياليًا لكنه للأسف موجودٌ على أرضِ الواقع.. يوتوبيا... سَبعةً عانوا...