أنا أريدك

100 8 0
                                    


تحت سماء قاتمة
حيث الثلوج تتساقط كالدموع الباردة اجتاحت المعركة العظيمة السهول البيضاء مواجهة بين مملكة الموتى الأحياء بقيادة الإمبراطور روديون  وجيوش مملكة الإلف  بقيادة سيلفيا

قلبان يُصارعان في ساحتهم الخاصة في قلب هذا الدمار،

وقف روديون فوق الجثث المحاطة به ، عينيه تحاكي الأسى والندم ، يقابل سيلفيا التي نبض قلبه بحبها يوماً ، ارتمت على سيفه في بغتة بعد رفضه طلبها .

إرتفع سيفه المظلم عاليًا ، يرتجف قليلاً من ثقل القرار الذي يعرف أنه يجب عليه اتخاذه إذا أراد أن يجعلها بجانبه ،  نظر في عيونها اللتي تُغلق ببطئ
مد يده لتخترق صدرها جاذبا قلبها اللي ينبض نغمته الأخيرة بين يديه ، قراره أن يُحييها بجزء من روحه و ليس بسحره ، لا أحد سيغيره

شعر بطعنة الألم في قلبه قبل أن يطعنها في صدرها. اخترق السيف جسدها برفق شديد بالنسبة لقاتل مثله ، وكأنما أراد أن يُبقي على جزء منها سليمًا من الأذى.

صمتت الأنفاس في حلقه . لم يكن يشعر بالندم فقط والفراغ يملأ كيانه ،حين قابلها مرة أخرى ، ولكن لم تعد كما كانت. نظرت إليه بعينين خاليتين من الحياة غارقة بالحقد و الكراهية ، بادلها النظرة بابتسامة خفيفة ، ابتسامة نصر ثم
ناداها بصوته الأجش :

" أنتي الآن رهينتي الأبدية"

"..... امبراطوريه الموتى الاحياء قصر الامبراطور روديون ..... "


مرت اسابيع كاختلاف الثواني ها هي تجلس كالعاده تمسك ذلك لدفتر الصغير تدون به ما يخالجها قد يحسن القليل من مزاجها

Sylvia pov :


في صفحات مذكراتي، أكتب بحبر الألم ذكرياتي الحزينة التي تُلازم روحي في هذه الأرض المظلمة أرض الموتى الأحياء
هنا
في إمبراطورية المدعو روديون حيث البرد القاسي يلف المكان ، وكآبة الجو تخنق كل شعاع أمل .
قدَّمت نفسي تضحية لإنقاذ مملكتي مملكة الإلف، من بطشه ، لكني لم أكن أعلم أن ذلك سيجلب علي هذا الشقاء الأبدي.

أتذكر اللحظة التي عدت فيها للحياة، لم يكن فيها انتصار بل خسران مضاعف. والدي، الذي كان يعشقني ويدللني، لم يستطع تقبل رؤيتي بهذا الشكل الجديد ، نظرته المليئة بالخيبة والألم تمزقني كلما تذكرتها في آخر يوم لي معه . لما بالك الآن بعدانا أصبحت بهذا الشكل ؟؟
إشتقت لدفء العائلة، لوالدتي الميتة ، وأخي الحنون ووالدي الذي كان يخاف علي ويحميني.

The Tale Of Lucifer {2}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن