♯الفصل الرابع ☆ فُـضًـوٌلَ.

406 22 17
                                    

.

جو اليوم متقلب فقد تساقطت الأمطار بغزارة، و لِسوء حظي اليوم فقد نسيت مطريتي في المنزل، لذا فالواضح أنني تبللت تماماً.

وصلت للثانوية متأخراً بعض الشيئ بسبب عدم لحاقي بالحافلة التي إعتدت إستقالتها كون منزلي يبعد عنها لمسافة، و كوني شابٌ شغفه النوم بالكاد أستطيع الوصول في الوقت المحدد.

سلكت طريقي نحو خزانتي فأنا أضع أغلب أغراضي الأولية بها، قمت بفتحها لأبدأ في البحث بها بفوضوية فأنا لن أدخل الفصل بهذه الهيئة.

ما إن شعرت بوغزة على كتفي لأستدير، كانت صاحبة الشعر الأسود أهيون، مررت لي منشفة متوسطة الحجم بينما تبتسم، ابتسمت لها قبل أن آخذها عنها لأنحي لها شاكراً بلطف.

غادرت بعدها فوراً قبل أن أضع المنشفة على شعري المبلل، أخذت تلك المحفظه التي كانت خلف أغراضي فَـفيها أحتفظ بملابس لمثل هذه الحالات.

و بعد أن قمت بنزع سترتي المدرسية و تغييرها لهودي بيضاء عليها رسمٌ لِبوكيمون، اتجهت لِـفَصلي بعدها الذي يقبع بِـ الطابق العلوي.

كان الصف فارغًا عندما دخلت، حينها أخرجت تنهيدة فاليوم هو الثلاثاء يعني أن الساعتين الأولى والثانية تخص الرياضة.

رميت عيناي لألمح صاحب الخصل البنية جالساً قرب النافذه يطالعُ كتاباً بينما يضع سماعات أذنهِ لذاَ يبدوُ أنه لم يُلاحظنِي.

كلما أراه ذاتي تصيح فضولاً إتجاهه، و هذا ما جعلني أتجه نحوه فجأه، وقفت عندما وجدت نفسي أمامه مباشرة.

رفع رأسه ليلاحظني و ذلك قبل أن ينتزع سماعاته السلكية البيضاء ليضعها بجيب سترته المدرسية بإهمال.

"هل تحتاج شيئاً، هانبين-شي؟".

سألني لأرتبك.

" اه، أنا فقط..أردتُ أن أسألك أين سندرس اليوم،هه هذا فقط! ".

همهم بينما يضع الكتاب على الطاولة.

" دعنا ندرس في المكتبة اليوم! ".

رفعت حاجبي مستغرباً.

" هل ستمارس الرياضة الآن؟ أنت متأخرٌ بالفعل! ".

" اوه! صحيح معك حق! دعنا نبدأ الآن! ".

أجبته بعد أن وضح لي.

" حسنا سألحق بك! ".

أردف قائلاً قبل أن أحرك قدماي متجهاً نحو المكتبة أولاً بينما يجمع أغراضه، شعرت بالراحة أنني تمكنت من الحصول على بعض الوقت ليدرسني بدل أن أشعر أنني ثقل عليه خاصة وأنه يعمل بدوام جزئي.

. دُروسٌ خُصوصِيةٌ ★ HB . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن