♯الفصل الثالث ☆ أوٌلَ مًوٌعٌدٍ دٍرآسِةّ!

457 25 16
                                    

.

HANBIN pov

لم أعتقد ان هاو سيقتنع بفكرة تدريسي بعد كل شيئ، إلا اننا قد اتفقنا على اللقاء في يوم غذ بعد المدرسة.

سأبدأُ بالدراسة بجد من الآن فصاعداً، خاصة و أن هذه السنة هي الأخيرة في مسيرتي الدراسية بالثانوية.

توجهت للمقصف عندما رنّ جرسُ الثانية عشر زوالاً، و بعد أن أخذت سينية طعامي توجهت لتلك الطاولة الفارغة أجلس بها بمفردي، فجايهيون قد غلبه النعاس و نام في الفصل، بينما سوهي فقد غاب اليوم دون أن نعلم سبب ذلك.

ضجيج خلفي صدر لأستدير بسبب فضولي، انهن المشاغبات يقمن بمضايقه الطلاب مجدداً.

"أهيون بحقك! كان عليك النظر أمامك! كدت تفسدين حذائي الجديد!".

صرخت إحداهن موبخة صاحبه الشعر البني، شعرت بالتقزز من مسرحيتهن تلك!

" فقط إبتعدي عن طريقنا! ".

أردفت الثانية قبل أن تحرك قدميها مغادرة، لتحاول دفع المدعوة أهيون، كانت قد سقطت لولا أنها قد مسكت بنفسها و حافظت على توازنها.

شعرت بالإنزعاج من تصرفهن، فهن يستغلن بقية الفتيات أو يتنمرن عليهن بصدد المتعة.

كنت جالساً حتى لاحظت الفتاتان تقتربان نحوي لأستغرب، فقد جلستا قربي لأنزعج أكثر.

" لن تمانع وجودنا؟ هانبين اوبا؟ ".

تكلمت الشقراء منهما بتصنع لأشمئز، لأعيد نظري ناحيه أهيون.

رأيتها تجلس في الطاولة المنزوية بمفردها، فلم أتردد حينها بالنهوض والتوجه إليها.

" هل أستطيع مشاركتك؟ ".

قلت بإبتسامه ملفتاً إنتباهها، لترمش عدة مرات مستغربة.

" اوه، بالتأكيد! ".

أجابتني بصوت لا أكاد أسمعه، إلا انني سعدت بموافقتها لأضع مافي يدي على الطاولة أجلس بالكرسي المقابل لها.

لم تنبس بحرف فرغم ذلك أنا معتاد على الإنطوائيين مثلها، أصدافهم كثيراً في حياتي.

" لم يكن عليكِ أن تتغذي بمفردك! ".

قلت لها لتمرر نظرها نحوي، حدقت فيا لمدة قبل أن تعيد انتباهها لصحنها، شعرت بحزنها من هدوءها القاتل.

" تعرف أنا، لا أمتك..أصدقاء! ".

عرفت ذلك، فكيف لشخصيه ضعيفة أن تمتلك صديقاً وهي تصمت عن حقها مقابل عدم التعرض للمشاكل.

. دُروسٌ خُصوصِيةٌ ★ HB . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن