الجزء العاشر.

131 3 7
                                    

فتحت عينيها في الصباح على تلك الانامل التي تتحرك على وجهها ،

طالعته بعيناها الناعسة لتراه يرتدي ملابسه الرسمية ومصفف شعره ،

ليقول بإبتسامة : صباح الخير يا حبيبتي.

ريتان : صباح الخير.

رفع عنها الغطاء ليقول : لدينا عمل اليوم هيا.

غادرت الفراش ليمر وقت قليل ،

دارت عدة احاديث بينهم في الطريق الساعة ما تقارب العاشرة ،

نظرت الى البائع الذي يصطف عربيته جوار النهر لتقول : لنأكل كفته هنا.

نظر الى البائع ليقول ملبيًا : حسنًا.

وقف بسيارته لينزلوا نحو بائع الكفته لياخذوا طعامهم ويجلسوا على المقاعد على جوانب النهر ،

آلب : الآن اصبحتي عاطلة عن العمل.

ضحكت ملء فاهها لتشرب اللبن وتقول : ليأخذني زوجي الى جواره اصبح غير عاطلة.

ارتسمت على شفتيه إبتسامه ليقول بفم مملوء : لكن لا يوجد راتب.

اكمل وهو يتابع ملامحها التي تضحك : انظري مصاريف الطريق منّي والطعام منّي ايضًا
السكن منّي ، لديك جناح خاص مثل المسك ماذا تريدين بعد ؟

عندما ادرك انه تكلم بناءًا على انها عادت للمنزل نظر لوجهها ليشعر انها ادركت ليقول : اريدك يا ريتان.

وضعت ما بيدها لتقول : لم افهم ؟

آلب : اريدك ان تعودي الى منزلك ، لا اقول لك هذا بغضب وامتعاض
لا يوجد شيء من هذا في قلبي تجاهك.

سألته وهي تُطالع عينيه التي تُتقن كل طرائق الإحتواء
: ماذا يوجد في قلبك تجاهي ؟

انا اليّوم لستُ مُنتصر بالمعنى الحقيقي ؛ لكنّي مُطمئن للحدّ الذي يجعلني أقف بثبات بين حشدٍ من المخاوف.

لمعت عيناه ليهتف بإندفاع : الا تري ماذا يوجد ؟

هتفت بصوتها الهادىء: ارى ولكن اريد ان اسمع.

مسك كفها ليقول : يوجد حُبّ.

شدت على كفه باناملها لتقول : حسنًا.

ما ان اكملت كلمتها حتى وجدت نفسها بين احضانه وذراعيه تلتف حولها
قبل شعرها ليقول : انا اسمع اجمل كلمة حسنًا في الدنيا.



كانوا الاثنين في العدلية التي تعمل بها ،
خرجت من مكتبها بملامح ملؤها الحُزن فتخليها عن شيء إعتادت عليه امر في غاية الألم ،

تبعت آلب وهو يدخل مكتب قدير اول ما فتحت الباب صفعه آلب بقبضة يده على فكه ليسقط الأخر ارضًا ،

شهقت بخوف لتنظر لقدير الدماء تنزف من فمه وانفه ليقول آلب : لتكن ذكرى بيننا.

نظر قدير لريتان التي تقف امام الباب لينسحب آلب ماسكًا كفها خارجين من العدلية.

ريحانتُه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن