فتحت عينيها في الصباح على تلك الانامل التي تتحرك على وجهها ،
طالعته بعيناها الناعسة لتراه يرتدي ملابسه الرسمية ومصفف شعره ،
ليقول بإبتسامة : صباح الخير يا حبيبتي.
ريتان : صباح الخير.
رفع عنها الغطاء ليقول : لدينا عمل اليوم هيا.
غادرت الفراش ليمر وقت قليل ،
دارت عدة احاديث بينهم في الطريق الساعة ما تقارب العاشرة ،
نظرت الى البائع الذي يصطف عربيته جوار النهر لتقول : لنأكل كفته هنا.
نظر الى البائع ليقول ملبيًا : حسنًا.
وقف بسيارته لينزلوا نحو بائع الكفته لياخذوا طعامهم ويجلسوا على المقاعد على جوانب النهر ،
آلب : الآن اصبحتي عاطلة عن العمل.
ضحكت ملء فاهها لتشرب اللبن وتقول : ليأخذني زوجي الى جواره اصبح غير عاطلة.
ارتسمت على شفتيه إبتسامه ليقول بفم مملوء : لكن لا يوجد راتب.
اكمل وهو يتابع ملامحها التي تضحك : انظري مصاريف الطريق منّي والطعام منّي ايضًا
السكن منّي ، لديك جناح خاص مثل المسك ماذا تريدين بعد ؟عندما ادرك انه تكلم بناءًا على انها عادت للمنزل نظر لوجهها ليشعر انها ادركت ليقول : اريدك يا ريتان.
وضعت ما بيدها لتقول : لم افهم ؟
آلب : اريدك ان تعودي الى منزلك ، لا اقول لك هذا بغضب وامتعاض
لا يوجد شيء من هذا في قلبي تجاهك.سألته وهي تُطالع عينيه التي تُتقن كل طرائق الإحتواء
: ماذا يوجد في قلبك تجاهي ؟انا اليّوم لستُ مُنتصر بالمعنى الحقيقي ؛ لكنّي مُطمئن للحدّ الذي يجعلني أقف بثبات بين حشدٍ من المخاوف.
لمعت عيناه ليهتف بإندفاع : الا تري ماذا يوجد ؟
هتفت بصوتها الهادىء: ارى ولكن اريد ان اسمع.
مسك كفها ليقول : يوجد حُبّ.
شدت على كفه باناملها لتقول : حسنًا.
ما ان اكملت كلمتها حتى وجدت نفسها بين احضانه وذراعيه تلتف حولها
قبل شعرها ليقول : انا اسمع اجمل كلمة حسنًا في الدنيا.كانوا الاثنين في العدلية التي تعمل بها ،
خرجت من مكتبها بملامح ملؤها الحُزن فتخليها عن شيء إعتادت عليه امر في غاية الألم ،تبعت آلب وهو يدخل مكتب قدير اول ما فتحت الباب صفعه آلب بقبضة يده على فكه ليسقط الأخر ارضًا ،
شهقت بخوف لتنظر لقدير الدماء تنزف من فمه وانفه ليقول آلب : لتكن ذكرى بيننا.
نظر قدير لريتان التي تقف امام الباب لينسحب آلب ماسكًا كفها خارجين من العدلية.
أنت تقرأ
ريحانتُه.
Mistério / Suspenseالسقِف ينزِفُ فَوقَ رأسِها ، والجِدار يئِنُ مِنْ هول المَطرِ ، وهي غَريقه بَين جِدار الغُرفةِ وجِدار قَلبِه ، هل تَجِدُ مَنْ ينقِضهُا مِن الجُدران؟ ام تبقى ريحانَه بَين انيابِه ؟