أنا أبكي !وأدري أن دمع العين خذلانٌ .. وملحُ
- محمود درويش
....
دفع يدها لتتفاجئ من ردة فعله شيء ما ألمها بتصرفه القاسي هذا ،
رفع ناظريه نحوها طالعت وجهه الشاحب وعيناه الوارمة
ليقول : ماذا افعل هنا ؟كانت تجبه قائلة: لقد اغمي عليك..... ليسحب المغذي من يده وتسرع هي تمسك يده لتقول بغضب : آلب ماذا تفعل ؟
ابعد الغطاء عن قدميه ليمد اقدامه لتصيبا الأرض لكنها مسكت ذراعيه وهي تحاول منعه قائلة : آلب ماذا تفعل انت مُصاب؟
سحب ذراعه بعنف ليقول بصوت غاضب : ابتعدي عنّي.
امتلأت عينيها بالدموع وكان شيء قاسي ضرب بنص وجهها
نظرت له وهو يطالع وجهها بغضبلتقول بصوت ممزوج بالبكاء : انا اسفه.
لربما كان قاسٍ معها لانه طلب منها دومًا ان تحمي نفسها ولكنها عرضت نفسها للخطر دومًا ،
هتف بقسوة: انتِ اسفة اساسًا انتِ دائمًا اسفة ،
بعد كل خطأ حذرتك من فعله الف مره انتِ تكوني اسفة ،
انا تعبت من المحاولة لوحدي تعبت من محاولة حمايتك ونكرانك لهذا.
تساقطت الدموع على وجنتيها وهي تستوعب كلاماته بانها سيئة الي حد ما وبأن الذي حصل بسببها وان كل حدث سيء حدث بسببها لتحاول الهروب من امامه وتقول بصوت مختلط بالدموع : يبدو ان المخدر لا زال يؤثر عليك ، انا في الخارج.
خرجت من الغرفة ليدخل ساهر الباب ويستغرب حالتها نظر لآلب ،
اقترب منه ليقول : هل انت بخير ؟
وقف آلب على قدميه ليقول : اخرجني من هنا.
إن التعامل معها يشبه التعامل مع لغم!
سينتهي به المطاف مُبعثراً حوله
يحتاج لجهدٍ مضاعف
تنسف مُحصلته في لحظات!
إنها تستنزفني بدون قصد
وإن لم تتمكن من تغيير ذلك
فلا طاقة لديّه لعيش هذا التوتر لسنواتٍ قادمة!.....
بعد دقائق قليلة مضت وهي تستنزف كل ما بداخلها من دموع.
اول ما دخل مسامعها صوت همس باسمها التفت بسرعة ،
لم يخطر ببالها ان يكون هو مسحت وجهها واستغربت وقوفه هنا بيد ملفوفة بالشاش الابيضاقترب منها وهو يمشي بخطوات متثاقلة لتسرع نحوه وقفت امامه لينظر لعينيها الباكية وتطالع هي وجهه الشاحب
ريتان بإستغراب وصوت باكٍ : آلب ماذا تفعل ستمرض؟
مسك يدها ليسحبها بذراعه السليمة ويحطاوها بيده ،
شد رأسها نحو صدره ليقبل شعرها قبلات متتالية ، اما هي كانت تستمع لدقات قلبه المتضاربة تدرك بأنه كان قد المها كثيرًا بكلامه وبكلام لا يصفها ابدًا لكنه عاش اكبر خوف له هذه الليلة.
أنت تقرأ
ريحانتُه.
Misteri / Thrillerالسقِف ينزِفُ فَوقَ رأسِها ، والجِدار يئِنُ مِنْ هول المَطرِ ، وهي غَريقه بَين جِدار الغُرفةِ وجِدار قَلبِه ، هل تَجِدُ مَنْ ينقِضهُا مِن الجُدران؟ ام تبقى ريحانَه بَين انيابِه ؟