من ص66 الي ص111

1.2K 18 90
                                    

قصة ( دجن ) كما رواها لي الرجل

عندما رأيت اسم (دجن) في ذلك الكتاب وأخبرت الرجل بأنه الشيطان الذي يطاردني أخبرني هو بدوره عن قصة الشيطان (دجن) القرين المتمرد. قال لي إن (دجن) كان قرينا للساحر (نجد) فتذكرت أني قرأت في أحد كتبه أن اسم القرين يكون عكس الاسم الأول لصاحبه نطقا وليس بالكتابة ولو غير صاحب الاسم اسمه سيبقى اسم قرينه

عکس اسمه الذي ولد به.

وهذا الساحر كان يعيش في عدن قبل مئات السنين وكان دائما يعبث بالناس بتجريب السحر والطلاسم عليهم وقد تأذى منه الكثير ولم يكن هناك أحد يردعه عن أفعاله. وفي يوم حاول فيه إيذاء أحد المارة في السوق وجد نفسه مشلولاً لا يستطيع التحرك وأحس معها بألم شديد في صدره سقط على إثرها أرضًا وهو يصارع الألم وعدم القدرة على التحرك. وعندما كان الساحر (نجد) في هذه الحالة اقترب منه الرجل الذي كان

يريد إيذاءه وقال له :

اخترت الشخص الخطأ لتؤذيه هذه المرة يا (نجد))ثم قام الرجل بقراءة بعض الطلاسم التي حررت قرين الساحر (نجد) وأمر الرجل القرين بتعذيب (نجد) حتى يموت ثم يأتي إليه. وفعلا قام (دجن) بتعذيب الساحر بشكل وحشي حتى فارق الحياة. ذهب (دجن) للرجل كما أمره بعد ما انتهى من قتل وتعذيب صاحبه (نجد)، واتضح أن الرجل كان ساحرًا قويا ومعروفًا بين السحرة الكبار وكان يفوق بقوته (نجد) بمراحل فأخبر الساحر (دجن) بأنه حر ليفعل ما يشاء بشرط ألا يقتل أحدًا من الإنس إلا من يتعامل بالتحضير

والشعوذة وقال له أيضا:

سوف أكتب لك كتابا .. كل من يقرؤه يحق لك قتله بعد ما تتسلى به لفترة لكن احذر أن يعرف أحد اسمك فلو نطق به ستحبس في مكانك

حتى يحضرك غيره

بعدها افترق الاثنان واستمر كتاب (دجن) يلف من الغرب إلى

الشرق يقتل كل من يقرؤه حتى وقع في يد امرأة من أهل الحجاز كانت

تريد أن تعرف عن تحضير القرين وقرأت الكتاب فخرج لها (دجن)

ليقتلها لكنه منذ أن رأى شعرها الأسود وقامتها القصيرة وهي من

الصفات الفاتنة للشياطين وقع في حبها ولم يؤذها وظل يزورها كل ليلة

متشكلا بصورة بشر كي تقبل وجوده حولها.

وبعدما فرغ (دجن من رواية إحدى قصصه ذات ليلة فتح (دجن)

قلبه لها وظل يتحدث عن ماضيه مع الساحر (نجد) والساحر الذيحرره وعن الذين حضروه قبلها وقتله لهم جميعا وأخبرها كذلك بأن

نطق اسمه هو الطريقة الوحيدة لإيقافه وتجميده.

فسألته: وما اسمك ؟

فقال ضاحكا: وماذا تريدين باسمي ؟

قالت: بما أن حبي لك عظيم ولن أقدر على نطقه كي لا أفارقك أريد

خوف 1Where stories live. Discover now