الخاتمه

12 3 1
                                    

لا أعرف ماذا أقول أو بماذا أختم جزءًا لم أتيقن بعد من انتهاء أحداثه من حياتي أو حتى حدوثه من الأساس فالخاتمة الطبيعية من وجهة نظري لمثل ما مررت به هو شهادة وفاتي. الأحداث بالنسبة لي مستمرة وإن خلت من السحرة والشياطين فأنا كنت وما زلت أخوض حربا أشد ضراوة من التي خضتها مع العالم الآخر وهي المعركة الفكرية مع العالم الذي يجب أن أعيش معه اليوم وغدًا المجتمع اليوم لا يقبل أي فكر جديد ولا يتعامل معه أو حتى مجرد النظر من زاوية مختلفة لأمور يرى أنها من المسلمات. التغير بالنسبة لي أمر طبيعي وضروري لأي تطور في أي مجال لكن البعض يتعامل مع التغير كخروج وانقلاب على مسلمات لا تتعدى كونها أعرافًا تكتسب قداسة كلما تقدمت في العمر. لذلك لست حريصا على الإقناع أو الدفاع عن أفكاري كثيرا لأنها ستجد مكانها يوما من الأيام بين الحقائق المثبتة ومع مرور الوقت ستكون ضمن التاريخ. هناك من يصفني بالمتحرر وهذا إقرار من الواصف بأني كنت مستعبدا لشيء ما زال هو عبدا له، وهناك من يرى أن في أفكاري خطرًا كبيرًا على الجيل الصاعد وكأن هذا الجيل خلق ليصعد على سلم مبادئه فقط. حرية التفكير جزء لا يتجزأ من حرية التعبير لذلك كانت هذه الرواية» ضمن مجموعة الخيال العلمي فهي بذلك ستكسب قبولا أكثر كونها مصنفة كمجرد أضغاث أفكار. ما زلت مؤمنا بحرية التفكير وحرية الاختيار ومن يخشى على عقله من أفكاري ويحاربها فقط لكونها مختلفة عن ما يؤمن به فقد خاف على هشاشة طرحه من الانكسار وخلو مدرجاته من الذين لم تعد تغريهم تجارة الموت مقابل الحياة الأبدية. عندما يخسر المنطق والعقل مواجهته أمام الخوف يبقى العقل أسيرًا للمعتقد أو العرف السائد ويبقى التغيير كالجين المتنحي لا يظهر إلا عندما تكون الظروف مناسبة ولا يمكن في الغالب التنبؤ بموعد هذا الظهور. أنا من مجتمع يرى أن أجمل ابتسامة لي يجب أن تكون عندما أموت وأجمل دمعة هي عندما أكون خائفًا لذلك سأعانق الخوف مبتسما على أمل أن أموت

كما ولدت.. خوف
............................................................................

هذه ليست النهايه بل هي البدايه
انتضرو الجزء الثاني بعنوان خوف 2

وداعا لاشعار اخر قريب

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 2 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

خوف 1Where stories live. Discover now