من ص111 الي ص145

996 13 27
                                    


طعويضا عن الاسبوع الفائت سيتواصل هذه المره برتان

Part 1

رحلة العودة لـ ( عمار )

توجهت للمطار بعد ما اشتريت بعض التين المجفف لأني لم أجد تينا في ذلك الوقت فهو لم يكن موسمه، ركبت أول طيارة باتجاه بلد (عمار) وخلال الرحلة أحسست بضيق في التنفس أكثر من مرة. الأولى كانت عندما كنت في طريقي للمطار والثانية كانت عندما ركبت الطائرة والأخيرة عندما خرجت من بوابة المطار بعد وصولي لمسقط

رأس (عمار).

بحثت عن سيارة للأجرة لتأخذني مباشرة لمكان إقامة (عمار) لكن السائق رفض وقال لن أوصلك إلا للمدينة المجاورة لهذا العنوان، فوافقت على مضض وسار بي إلى المكان الذي اتفقنا عليه ومن هناك قررت أن أستأجر سيارة من تلك البلدة الصغيرة لكن بعد رحيل سائق الأجرة اكتشفت أن تلك المدينة لا يوجد بها سيارات للأجرة فهي أقرب للقرية من المدينة. تجولت فيها بحثا عن أحد يمكنه إيصالي لوجهتي لكني لم أجد من لديه الاستعداد للقيام بذلك، بدأت أسأل الناس عن إمكانية توصيلي لكن بعضهم رفض وبعضهم وافق لكنه غير رأيه عندما عرف وجهتي. لم يبق على المغرب الكثير عندما بدأت أشعر أني في ورطة حقيقية .
ذهبت للمسجد وصليت المغرب وبقيت في المسجد أفكر في مخرج

من هذا المكان فاقترب مني رجل وجلس أمامي وقال لي:

هل تبحث عن شيء ؟ تبدو غريبا ولست من هنا فأخبرته عن رغبتي بالذهاب لمنزل (عمار) دون ذكر اسم (عمار) لأنه

حذرني من نطق اسمه لأحد. فقال لي الرجل:

هل تعرف أحدا هناك ؟

فترددت في الإجابة وقلت:

نوعا ما ..

فقال: هل تبحث عن (عمار)؟

فسكت...

قال لي: يا بني (عمار) هذا إنسان سيئ ولا أنصحك بالذهاب إليه.

فحكيت له حكايتي فقال لي: أين إيمانك بالله ؟!

فقلت: ونعم بالله لكن...

فقاطعني وقال : لا يوجد لكن مع الإيمان بالله .. راجع نفسك يا

بني فهذا الطريق آخره هلاك.

فسكت ولم أستطع الإجابة...

مضى الرجل في طريقه وخرجت من المسجد وأنا أنتظر الفرج

لكني لم أجد حلا، رفع أذان العشاء وصليت وشاهدت الرجل الذي كلمني ينظر لي بعين ثاقبة من بين جموع المصلين الذين بدؤوا بالخروج من المسجد لم أحب تلك النظرة خرجنا من المسجد فرأيت شخصا

يركب سيارته فذهبت إليه مسرعًا وعرضت عليه استئجارها منه فرفض

وعندما ألححت عليه قال:

خوف 1Where stories live. Discover now