من178 الي210

821 19 14
                                    


                            الريشة الثقيلة

بعد ما اختفت (جند) بدأت بارتداء ملابسي وخلال ذلك دخل علي

(دجن) كعادته مبتسما تلك الابتسامة الصفراء وهو يقول:

ها وش سویت یا عریس؟

فقلت له بسخرية : لماذا لم تسترق النظر ؟

فقال: يا خي أنت معلوماتك محدودة عن عالمنا.

فقلت: كيف؟ اشرح لي.

قال: حنا ما نقدر نراقب اللي نبي وبعض الشياطين عندها حصانة ضد الشياطين الثانية خاصة اللي تقل عنها في المرتبة.. أقصد أن خلوتك البارحة مع (جند) ما يقدر شيطان أقل منها رتبة يكون حولها لأنها

بتحس فيه وبتذبحه.

فقلت له: كيف تتحدث معي هكذا بحرية ألا تخاف أن يسمعنا أحد

الحراس ؟

فقال: الحراس يا حبيبي ما يقدرون يسمعون الكلام إذا ما وجه لهم
وهذا جزء من عملهم.
لبست آخر قطعة من ملابسي وقلت له: ما هي قصتك مع (جسار)

ولماذا لم يقتلك ؟

قال جسار شیطان مجنون ولا يذكر شيء من اللي صار بيني وبينه لدرجة أني لما شفته يوم رحت لمكان تجمع قبيلة «الكثبان» عشان أطلب

منهم الحماية لي ولك قابلني وقال لي:

من أنت ولماذا أتيت؟»

فعرفت أن عقله يفوت ولا يتذكر شيء من اللي صار بيننا لما حررته.

فقلت ل (دجن): هل تعلم أن (جند) تريد قتلك ؟

فقال باستغراب ليه بعد ؟

فحكيت له القصة التي قالتها لي (جند) فقال:

بدينا بمشاكل الحريم ؟!.. ما عليك منها بس وانتبه لنفسك.

هم (دجن) بالرحيل فقلت له :

انتظر لدي سؤال يدور في ذهني منذ مدة ولا أعرف أحدا يمكنه

الإجابة عليه غيرك.

فقال: قل وش عندك ...

فقلت: من هو الرجل الذي قابلته في القرية في زيارتي الثانية لـ ( عمار )

والذي أخذني لبيته وبعدها لحق بي ليوصلني لبيت (عمار)؟

فتغير وجه (دجن) وقال: وش دراني أنا ؟!
فقلت: لدي إحساس بأنك تعرفه.

فقال: وليه تسأل طيب ؟

فقلت: مجرد سؤال...

فقال: انس الموضوع وحاول تنسى هذا الرجال

فقلت: كيف أنساه ؟

فصرخ وقال: انساه وبس يا خي !!

ثم رحل واختفى...

بعد رحيل (دجن) بدقائق بدأت أسمع تلك الوساوس التي قالت لي (جند) إني سأسمعها وفعلا كانت مزعجة جدا ولم أستطع إخراجها

خوف 1Where stories live. Discover now