#إقتباااااااس
إلتفت عُميّر فجأة جهه وقوف حوراء لترتبك الأخيرة و تُسقط ما بـ يدها فـ عاود النظر إلى شقيقتهِ وهتف
-جبتيها معاكِ!
-هتفت بـ قلة حيلة:أعمل إيه؟ مقدرش أسيبها و بعدين أنا شرحتلك الوضع، باباها اللي هو مُديري طلب مني…إبتسم عُميّر وهو ينظر إلى حوراء وأردف بـ عطف
-فعلًا هياكلوها، هي بسكويتة ناعمة…
تغيرت نظرات عُميّر إلى أُخرى عبثية وهي تمسح على جسدها الصغير فـ ضربته كيان بـ يدها في كتفهِ وهدرت بـ تحذير
-بلاش بصاتك دي عشان خاطري، البنت أمانة عندنا ها!
-رد عليها بـ براءة:و أنا بس عملت إبه؟ أنا عاوز أتأكد من سلامتها، هو دا اللي يهمني، أو يهمنا عمومًا
-غمغمت بـ إستنكار:ليها حق مراتك متستحملش و تسيبك، والله عندها حق
-بتقولي إيه يا بت أنتِ!
-أجابت بـ إبتسامة صفراء:ولا حاجة يا حبيبي، و يلا لازم أمشي…تحركت كيان ولكن عُميّر لحقها بل سبقها وأردف بـ نعومة ماكرة
-طب و مش واجب أحيي ضيفتنا و لا دي تبقى عيبة فـ حقنا…
حاولت كيان اللحاق به ولكنه كان قد وصل إلى حوراء والتي كانت تجمع ما سقط منها أرضًا ليُساعدها عُميّر فـ تمتمت بـ خجل مُبتسمة
-شكرًا جدًا يا أُستاذ آآ
-عُميّر، اسمي عُميّر الجيار،الأخ الكبير لكيان الجيار…مدّ يده لتنظر إليها حوراء أولًا ثم رفعت نظراتها إليه فـ وجدته يبتسم إبتسامة غير مُريحة ولكنها صافحته قائلة بـ تردد
-حوراء رفعت رسلان
-رد هو بـ صوتٍ عال:مُدير كيان؟ دا شرف كبير لينا إن بنت مُدير كيان هتقعد فـ بيتنا المتواضع
-غمغمت كيان من بين أسنانها:دا على أساس إنك متعرفش يا سي عُمير!...توجست حوراء منه لذلك سارعت بـ جذب ما بـ يدهِ وقالت بـ سُرعة
-شُكرًا، دا بس من ذوق حضرتك…
ثم حولت أنظارها إلى كيان التي تضع إصبعيها السبابة و الوسطى على جبينها و باقي كفها يُخفي وجهها المُحبط و أردفت
-هو مش المفروض نمشي و لا إيه؟…
أومأت كيان إليها و هي تتنهد بـ يأس لتتحرك حوراء بـ سُرعة ثم تبعتها الأولى قبل أن تضرب صدر شقيقها و همست بـ حدة
-مستر رفعت سبهالي عشان قرايبها مياكلوهاش، فـ بليز متاكلهاش أنت، ممكن!!…
كبح عُميّر ضحكة عابثة و أومأ لها لترحل كيان بعد أن رمقته بـ شر تحذيري
.................
♥️♥️♥️♥️😊ما الحب إلا خيال وجنون، وإنّي لأنبئك بأنّ المحبّ يستحق أن يُلقى به في غرفة مظلمة ويجلد بالسوط شأن المجانين،
وأمّا السبب في أن المحبين لا يعاقبون على هذا النحو ولا يشفون من علتهم،
فهو أن الجنون أصبح شيئا مألوفا حتى ليبتلي به الضاربون بالسياط أنفسهم