البارت 3
أما بعد، فـ لن أُحب أحدًا بعدك…
أما قبل، فـ أنا لم أعرف الحُب إلا بك…إلتفت إليه قُتيبة بـ تكاسل ثم نظر إلى السكين بـ يدهِ و إبتسم قائلًا
-إيه التطور الرهيب دا! صاحب الكافيه الراقي المُحترم ماسك سكينة لـ *** زيي!...
تقدم عُميّر منه وهدر بـ صوتٍ ساحق
-هقتلك يا عديم الشرف…
رفع عُميّر السكين إلى أقصى إرتفاع مُتجاهلًا صُراخ كيان وهَمّ أن يطعن قُتيبة إلا أن حوراء إعترضت طريقه صارخة بـ فزع
-بلاش يا أُستاذ عُميّر كدا غلط و جنان
-حدق بها بـ أعين قاتلة ثم هسهس بـ فحيح:إبعدي عن طريقي وإلا أُقسم بالله هقتلك معاه…إتسعت عيني حوراء بـ رهبة وعدم تصديق ولكنها لم تتحرك من مكانها، وقبل أن يُعيد حديثه صوت ضربة قوية على الأرض و و صوت رجولي ضعيف يهدر بـ عنفوان بما يسمح له سنه
-إحترم نفسك يا عُميّر، إحنا مبنمسكش سكاكين لضيوفنا…
ثم حدق ذلك الكهل بـ قُتيبة الذي إعتدل بـ وقفتهِ وبادله التحديق فـ أكمل بـ إزداء
-حتى لو كان حقير، أو قذر زي اللي واقف وراك…
أخفض عُميّر السكين لتتنفس حوراء و كيان الصعداء ثم غمغم بـ صوتٍ قاس
-حاضر يا جدي…
صوت ضحكة إنفلتت من بين شفتي قُتيبة لتلتفت إليه كيان بـ جنون صارخة بـ حدة
-يا غبي بتضحك على إيه! يلا إمشي من هنا…
لم يلتفت إليها قُتيبة بل أكمل تحديقه بـ الرجل ثم أردف ساخرًا
-الدُنيا دي عجيبة، الراجل اللي رباني هو اللي ناداني بـ الحقير، و القذر…
تحفز عُميّر لضربه ولكن نظرة واحدة من جدهِ أسكتته ليُكمل قُتيبة وهو يتوجه إليه مُتخطيًا الجميع بـ نبرةٍ صخرية، لا حياة بها
-رغم أنه عارف نوع القرف اللي تربيت فيه و رغم ده مطلعتش زيه…
إبتلع الرجل ريقه والذي بدا مُر كـ العلقم فـ قُتيبة مُحق و لِمَ لا وهو من كان يُحاول إنتشاله من تلك القذارة
-أُقسم بالله هيجي يوم و أقتله
-هتف جده بـ صوتٍ مُنهك:بس يا عُميّر كفاية، كفاية إنه يبعد عن حياتنا مش عاوزين أكتر من كدا
-جأر عُميّر بـ إعتراض:بس آآآ
-قاطعه جده قائلًا بـ نبرةٍ باترة:قُلت كفاية، دلوقتي لازم نفكر فـ عُذر نقوله للناس اللي مشت دي…حكت كيان جبينها بـ إعياء وقالت بـ فتور
-مفيش مُشكلة يا جدو، هحاول أفكر فـ خل …
أومأ السيد حلمي و رحل بينما ظل ثلاثتهم واقفين بـ الممر قبل أن يستدير عُميّر بـ أعين نارية يُحدق بـ حوراء وهمس بـ صوتٍ مُرعب