البارت 11
قد تكون قصة مُختلفة، بـ نكهةٍ جديدةٍ
قد تختلف أحداثها، و الشخصيات بها
و لكن نهايتها..! كانت بداية جحيمية…إنتهى الطبيب من تضميد جرح وقاص ثم أخبره و هو ينزع قُفازاته
-الجرح مش خطير، بس هتحتاج تغير عليه كل يوم، حمد لله على السلامة
-رد عُبيدة نِيابة عن وقاص:شُكرًا ليك يا دكتور…أومأ الطبيب ثم رحل و تركهما معًا ليقف عُبيدة أمام وقاص ثم سأله بـ تردد
-مُتأكد إنك مش هتبلغ!!...
حاول وقاص تحريك ذراعه و لكنه آلمه قليلًا ثم أجاب بـ تعبيرٍ غامض
-لأ، مش عرفت مين اللي عمل كدا! يبقى ليه أدخل البوليس فـ مشاكل عائلية
-مسح عُبيدة على وجههِ و قال بـ نفاذ صبر:يا وقاص يا حبيبي، دا كان عايز يخلص عليك أنت مستوعب هتتعامل مع عقلية زي دي إزاي!
-رد وقاص بـ بساطة:و محصلش أي حاجة من دي، و عارف أتصرف إزاي متقلقش مش هتوه عن أهلي…كاد عُبيدة أن يفقد المُتبقي من عقلهِ و لكنه آثر الصمود قليلًا ثم هتف في مُحاولةٍ بائسة لإثناء صديقهِ عن رأيهِ الأحمق
-وقاص دي مش فتونة، اللي حصل دا ستر من ربنا إن البلطجي طلع طماع قلبكوا أنتوا الأتنين…
نظر إليه وقاص بـ هدوء و تعجب عُبيدة لذلك كثيرًا، وقاص لم يكن يومًا من هواه العُنف و الرد بـ مبدأ العين بـ العين، بل كان رزينًا هادئًا، يعرف دائمًا كيف يسترد ما سُلبَ منه دون أن تتسخ يديه
أما ما يراه الآن ما هو إلا شخصًا آخر قد تلبسه، يبدو مُعاكسًا لِما عرفه ذات ليلة، وقاص شخصٌ حذر جدًا و لكن الآن يسوقه غضبه أو ربُما كرامته التي أُهدرت
أراد أن يُثنيه عن ذلك في مُحاولةٍ أخيرةٍ و لكن وقاص رفع رأسه و قال بـ بُطء
-محتاج أطلع شريحة بـ نفس الاسم عشان الشُغل…
نظر إليه عُبيدة بـ ذهولٍ تام و غضب جعل من ملامح وجهه تقتم بـ شدة، فـ قبض على يدهِ بـ غيظ قم هتف بـ حنق و هو يخرج من هذه الغُرفة
-أنا اللي لازم أطلع من الأوضة دي بدل أما أكمل اللي معرفوش البلطجية يعملوه…
و تركه عُبيدة راحلًا ليسقط قناع وقاص الهادئ و حلَّ محله غضب و كُرهٍ شديدين و ملامح تُنذر بـ شرٍ لم يكن ليُخرجه أبدًا، و لكن كِنانة كانت معه كيف يجرؤ ذلك الوضيع على إرهابها؟
لحظات و سمع صوت طرق و بعده دخول شخصٌ ما، لم يرفع وقاص نظره إلى ذلك الشخص ظنًا منه أنه عُبيدة، إلا أنه رفع رأسه سريعًا حينما وجدها تقف أمامه و تسأله بـ صوتٍ مُرتجف
-أنت كويس!!...
لم يهتم بـ الرد على سؤالها بل نهض و سألها بـ جنون و غضب على الرغم من هدوء نبرته