/06/

18 5 68
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

حين اِستيـقظ بعد نومـه بشكل مزر في الأريكـة الصغيرة اتجـه لمكـتبه لتغييـر ملابسه و تجهيز نفسه لليـوم الجديد و شـغّل حاسوبـه يلقي نظرة على الشركـة

عـادة ما كان يتفقـد الأمـاكن الأكثـر حركة صباحا بالكاميرات، حينـها رأى هذا الثـلاثي ينظر لجهة ما بنيـة فاسدة، فذهب ليُعـلمهن درسـا جيدا بالأخـلاق

الأمـر بجديـة أفسـد مزاجـه، و لا رغـبة له بـإعلامهـا بالأمـر الذي جهّـزه لها، لـكن الاِنكسـار بعينـيها جعـله يخبـرها كي تتشـجع، و يثبـت لها أنه يثق بهـا، و أن لها قدرات أكثر مما تراهـا هي بنفسها

"لقد جهـزت لك شيئا"

رفـعت رأسها نحـوه بينـما تخلـى هو عن يديـها ليـفتـح هاتفـه يريـها ما يرغب بالتحدث عنـه

"بيـون بيكهيون!"

هتفت بـإشـراق لـرؤيتـها وجهـه الظـريف على شاشـة هاتف تشانيـول لذا أومـأ لها موافقا و أكمـل حديثه

"إنـه أحد أصدقائـي المقـربين، و ليبقى الأمر سرا، ينـوي إصـدار ألبـوم ياباني قريبا"

همس بأخر كلامه يخفي فمـه بظهر يـده يجعـل منها توسع عينـيها و تصفق بحمـاس تجعلـه يكـشر

"يبـدو أني أخطأت الظن حين حسبت أني فـنانك المفضل، تبـدين متحمسة لـه أكثر"

"لا لـيس كذلك، أنت بالفـعل المفضل، لكنه أحد أكثر الفنانين الذين أحب"

نفت بيديها بسرعة تبرر له الموقف رغم أنه لا يحتـاج كل ذلك الاِنفعال، لذا ابتـسم بالخـفاء و سأل

"إذا تريدين لقائه؟"

أغمضت عينيها تضم يديـه أسفل ذقنها ترد

"سأكتفي حتى بحضور حفل له بآخر المقاعد دون رؤيتـه قريبا، لن أنزعج من الأمر"

"حسـنا إذا، إنـه يدعوك شخصـيا ليـساعدك بالتدريب الصوتي و مشاركته بألبومه القادم"

رمقته لبضع ثوان بسكون قبـل أن تنفجر ضاحكة تضرب الأرض بقدميهـا، بينما كان يشزرها بمـلل ينتظر سكون هستيريا الضحك التي أصابتـها

"مزحة جيدة"

حين حوّلت عينيـها له لم تجـد أي علامة تدل على المزاح جعل ضحكتها تتلاشى تدريجيا بينما تنظر له و تسائلت بخفوت

Dream||حـلمOù les histoires vivent. Découvrez maintenant