٣

70 8 63
                                    

يا عالم، أنا هُنَّا
أقف في قِمة اللاحياة
لا أستطيع أن أحيَّا
ولا يغريني الموت أبدًا!
أنا هُنَّا، في المكان الذي
يتوفر فيه كل أدوات الموت
حيث انعدام الحياة
والمقاهي والحُب وكرة القدم!
أنا هُنَّا، بجانب الفراش
الذي تعب من النوم فيه كل ليلة!
أنا هُنَّا، أمام النافذة
التي لا أرى من خلالها سوى خلفية
جدار العمارة المجاورة!
أنا هُنَّا، بين زخات
الحزن وعاصفة القلق!
أنا هُنَّا، حيث اللانوم واللاسهر
أتكلم مع الجدران
وأشرب الماء الجامد
في وسط شوق حار للشتاء
الذي سيجعلنا نفتقد أجواء الصيف!
أنا هُنَّا، لا أعلم ماذا أفعل..
وما الذي ينبغي القيام به؟
أسأل السطح، لا يرد لي جوابًا
أسأل نفسي، فأرد بنفس السؤال

أنا هُنَّا، حيث اللاحياة.

مقتتفاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن