الأهداء_المقدمة

1.2K 139 38
                                    

الأهداء
نهدي  ثواب هذا العمل  لوالدي وأخواني وأخواتي والمسلمين والمسلمات الأموات ومنهم الأحياء 🤎. نسألكم الدعاء لأهلي فقط

بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم

الحمد للّه الذي أخرجنا ـ بهذا الدين القويم ـ من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، والصلاة والسلام على سيد الخلق ، وحبيب الحق ، الذي أخرجنا ـ بسنته المطهرة ـ من وحول الشهوات إلى جنات القربات .
لقد خلق اللّه الإنسان في أحسن تقويم ، وكرمه أعظم تكريم ، سخر له الكون تسخير تعريف وتكريم ، ووهبه نعمة العقل ، ليتعرف به على خالقه العظيم ، وجعل له فطرة سليمة تدله على خطئه الجسيم ، وأودع فيه الشهوات ليرقى بها صابراً أو شاكراً إلى رب الأرض والسماوات ، وجعل له الشرع الحنيف ميزاناً دقيقاً ، فأحل له من خلاله الطيبات ، وحرم عليه الخبائث ، ومنحه حرية الإرادة ، ليثمن عمله ، كل ذلك ... ليعرف ربه فيعبده ، فيسعد بعبادته ، في الدنيا والآخرة .
لهذا لا يَسْلَم الإنسان ولا يسعد ـ وهما مطلبان ثابتان للإنسان في كل زمان ومكان ـ إلا إذا تطابقت حركته اليومية في حياته الدنيا ، مع الهدف الحقيقي الذي خُلق من أجله ، إذاً تعدُّ معرفة هذا الهدف ، والتحرك نحوه ، شرطين أساسيين لبلوغ هذين المطلبين الثابتين .
فإن لم يبحث الإنسان عن الهدف الحقيقي الذي خُلق من أجله ، أو توهّم هدفاً آخر لم يُخلق له ، أو لم تأت حركته اليومية مطابقة للهدف الصحيح ، كان القلق والاضطراب ، وكان الضلال والشقاء ، وتحققت خسارة كبيرة أبدية .
وجُعل في كيان الإنسان قبضة من طين الأرض ، ونفخة من روح اللّه ، فإذا سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة المقربين ، وإن سمت شهوته على عقله كان أسفل السافلين وخلق فيه حاجات دنيا لا يقوم إلا بها ، وخلق فيه حاجات عليا ، لا يسعد إلا بتلبيتها ، ومن أبرز هذه الحاجات العليا " العلم " ، الذي هو القيمة المرجحة بين العباد ، قال تعالى :

" هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ "

( سورة الزمر : آية " 9 " )

وجعل منحة العلم أعظم النعم ، قال تعالى :

" وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا "

( سورة النساء : آية " 113 " )

* * *

وانطلاقاً من حديث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم :

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ؛ صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له "

البداية مع الله ثم الحسين _رقية كريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن