الجزء الرابع

20 1 0
                                    

أفاقت كاترينا و كل جسدها يرتعش و العرق يبلل جبينها...كانت امها تهزها لكي ترجع إلى وعيها ..قالت وهي تنضر للجميع :"مذا يحدث؟"
نظرت لها امها بخوف على وجهها و قالت :" كنت ترينا كابوسا حبيبتي .. لقد مضى .. لا تخافي ..كنت انت و ادوارد نائمان كالعادة أمام التلفاز عندما دخلت للغرفة ..بدأت تهتزين و تتمتمين بكلمات غير مفهومة ..لذا ها أنا اوقضك .. هل انت بخير ؟ "
نظرت كاترينا للجميع .. كان الجميع هنا ..الالفا و الونا و والدها و امها .. و ادوارد الذي كان يجلس بجانبها مرعوبا ان كان حدث لها شيء..
كاترينا: "فقط لقد كان كابوسا .. كان ذئب يلاحقني و انا اهرب و لم يكن اي واحد فيكم ينقضني .. فقط تنضرون الي و لا تحركون ساكنا "
عانفتها امها قائلا:" لا تخافي حبيبتي لقد مضى .. هيا اصعدي لغرفتك و خذي حمام ثم تعالي للفطور .."

صعدت كاترينا لغرفتها.. استحمت و غيرت ملابسها ثم جلست على السرير قليلا .. صورة ذالك الذئب في الكابوس لا تفارق مخيلتها .. لقد كان مختلفا .. مخيفا و لكن مألوفا بطريقة ما ..
نزلت إلى قاعة الطعام .. و بعد الفطور استأذنت لتذهب إلى غرفتها .. وضعت عدة الرسم أمامها و بدأت بدمج الالوان مع بعض .. القليل من الأبيض و الأحمر .. الكثير من الاسود و الأخضر ..اكتملت الصورة .. جلست على سريرها تشاهدها بمشاعر مختلطه بين الخوف الرهبة و بطريقة غريبة الشوق و الإنجذاب.. دخلت امها لتلاحظ اللوحة..الذئب الاسود ذو الأعين الحمراء ..تغيرة معالم وجهها ليمتلأ بالرعب ..
امها :" ما هذا كاتي ؟ "
كاترينا: " انه الذئب الذي كان يطاردني في منامي "
دب الرعب في والدتها ثم تمالكت نفسها و قالت : "انه فقد كابوس جبيبتي .. لا تفكري فيه"
فجأة سألتها كاترينا : "امي كيف يبدو الالفا الملك .. هل هو حقا كما روى عمي .. يعني مخيف و قوي لهذه الدرجة و لا رحمة في قلبه ؟؟ احقا هو وسيم جدا كما تزعم الفتيات ؟ "
نظرت لها امها بنظرة غريبة و قالت غاضبة: "ما شأنك انت ان كان جميلا او لا .. يكفيك ان تعرفي انه يقتل بلا رحمة ..دمه بارد و لا يحب اي احد ..لذا اسمعي كلام الالفا و لا تحاولي رأيته .. لا تدخلينا في مشاكل قد تأدي بحياتنا جميعا .."
كاترينا :"حسنا امي لا تغضبي..سأفعل تماما كما تقولين "

مر اليومين بسرعة .. كان الصباح و في اي لحظة سيصل الملك ..
وقف الالفا ماثيو و خلفه الجميع امام بيت القطيع في انتضار سيارة الملك ..
وقفت  سيارة سوداء فخمة أمامهم..فُتح الباب و نزل البيتا الكسندر اولا .. القي التحية و صافح الالفا ماثيو و بعدها بلحظات نزل الالفا الملك ..رغم ان وجهه بارد و لا تضهر عليه أي تعابير الا انه كانت تحيط بيه هالت غضب شديد ... وقف بشموخ و نضر إلى الجميع ثم ارتكز نضره على ادوارد..رمقه بنظرت قاتل دون أن ترمش عينه حتى كسر الهدوء والده الالفا ماثيو : "اهلا بك الفا .. انه لشرف عظيم أن تكون بيننا .. تفضل بالدخول "
دخل الجميع إلى بيت القطيع ..لم يحاول احد لمسه او مصافحته .. يعرف الجميع انه لا يلمس اي اح غير بيتاه و القاما خاصته...

بدأت الأعمال و الإجتماعات .. كان ماكسيموس هادء بشكل غريب و مريب .. كان بيتاه الكسندر من تكلم في كل شيء تقريبا .. حل موعد العشاء .. كان عشاء هادء بشكل مخيف .. لم يتكلم اي احد ..ثم ذهب الجميع إلى غرف نومهم ..

تناقض الفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن