تناقض الفا

الجزء الثامن

أمضى ماكسيموس اسعد ليلة في حياته رغم أنها كانت اسوء و أصعب ليلة على الإطلاق.. لقد وجدها اخيرا بعد سنتين عذاب .. رغم ذالك هي لا تنام بين ذراعيه..
أمضى اليلة يتقلب يمينا و يسار..حقا هذا صعب للغاية .. رغم انه لم يعرفها إلا قبل ساعة من الزمن فقد أصبح أصعب شيئ في حياته البقاء من دونها .. فعلا سوف تكون هذه الفتاة نهايته ..
أشرقت شمس صباح اليوم التالي.. آفاق جميع من في المنزل و اجتمعوا على طاولة الطعام .. فجأة تكلم البيتا الكسندر: " بيتا كين ، حسب علمي لديك ابنة .. حتى اني احس بوجودها في بيتكم .. لما لم نراها بعد ؟ نادها لتفطر معنا .."
توتر جميع من على الطاولة غاطتا البيتا و زوجته ..اي والدا كاترينا .. لم يتحرك احد و لم يتكلم احد تحت تأثير الصدمة ..
ماكسيموس بغضب: " هل يجب أن يعيد ما قاله ؟"
سرت رعشة في جميع من بالغرفة .. تكلم البيتا : "حاضر" و همّ ان يتحرك ..
ماكسيموس : " أليس لديكم خدم لتذهي لها بنفسك ؟ ابقى مكانك و ارسل أحدا اخر "
لم يرد ماكسيموس ان يتحدث معها احد قبل ان يراها .. ارادها ان تعتقد انه البيتا و لا يأثر عليهاأي احد.. كان قد طلب في وقت سابق من الكسندر ان يجعلهم يحضروها إلى هنا و قد اتفقا مسبقا على الخطة .. 

جاءت كاترينا و كانت مرتبكة للغاية .. لم تعرف ماذا تفعل و كيف تتصرف ..دخلت غرفة الطعام و بقية واقفة بعيدا تنضر إلى الأرض..حتى تكلم الالفا ماثيو: "كاتي حبيبي قدم التحية للألفا و البيتا الملكي و اجلسي "
اقتربت كاترينا و كانت ترتعش ..ابتسم ماكسيموس على براءتها.. تقدمت نحو الطاولة و خاطبت الكسندر وسط ذهول الجميع دون أن ترفع نظرها اليه:" سيدي الألفا .. تشرفت بمعرفتكم " ثم نظرت نحو ماكسيموس و ابتسمت : " مرحبا الكس "
لم يفهم الجميع اي شيئ ..كانو خايفين.. فقد اخطئت في معرفة الأشخاص..  و خاطبت الملك بدون رسميات .. كما انها تنظر في عينيه مباشرة دون اضهار الخضوع و الاحترام له ..
الالفا ماثيو :"ابنتي لقد اخطئت..."
قاطعه ماكسيموس بنظرة قاتلة اسكتته تماما ..
ماكسيموس: "اجل لقد اخطئتي كاترينا ..كيف لم تستقبلينا مسبقا مع عائلتك ..و لكن لا مشكلة .. هيا تعالي اجلسي بجانبي و كلي طعامك .. تحركت قدمها نحو الملك و جلست بجانبه و بدئت بالأكل .. فجأة امسك يدها ..
ماكسيموس :" حسنا لم يتسنا لي البارحة شكرك على الاكل و النزهة كاتي .. لقد كان حقا جميلا منك ان تسمحي لي بالانضمام لك "
كاترينا: "لا بأس .. فقد استمتعت برفقتك ..انا اصلا لا احب الأكل وحيدة ..كان لطفا منك الاكل و الحديث معي .."
ابتسم لها و اخذ يدها نحو فمه و قبلها ..كان الموقف غريبا عليها .. هي لم تعتد قرب اي رجل اخر غير رجال عائلتها او ابن عمها ادوارد .. احمرت وجنتاها و لم تتكلم .. من خجلها لم تلاحظ نضرات الجميع اليهما ..
الجميع يعرف سمعته ..هو لا يحترم احد خاصتا النساء .. بالنسبة له الحاجة الوحيدة للنساء هي الجنس .. و حتى إن ضاجعهن ..فسوف يكون الأمر شرسا متوحشا و مألما للغاية .. كادت امها  و والدها يغمى عليهما .. و لكن ما العمل .. لا يستطيع اي احد الكلام .. الاغرب من ذالك انه يعاملها بلطف شديد ، يتحدث معها بهدوء و يشكرها ايضا .. هو في حياته لم يشكر احد .. مذا يحصل ..ألم يقولو انه لا يلمس احد .. لم يمسك يدها و لا يتركها .. قبل يدها ايضا .. الغريب ايضا انه لم يصحح لها خطئها بأنه هو الالفا .. و لم يعلق مطلقا على الموضوع .. و الأغرب ان البيتا الكسندر لم يتكلم حتى كلمة واحدة منذ جائت ..

كان كل شيئ غريب و مريب .. لم يتكلم او يعلق احد..
اليوم كان مقررا ان يزورو جميع مؤسسات القطيع و لم يحاول ماكسيموس تغيير البرنامج ليكون كل شيء طبيعي .. قرر تركها بعد الفطور لكي يعطيها مساحة للتفكير و لكي تلتقط أنفاسها فهي اكيد مشوشة و خائفة الان ..
قام الجميع من طاولة الفطور متوجهين للسيارة .. انحنى الكسندر لها قبل أن يقول : "تشرفت بمعرفتك سيدتي الصغيرة "
لا حقا أصبح الوضع أشد غرابة .. لما ينحني لها البيتا الملكي و لما يخاطبها بإحترام شديد .. لكن مرة أخرى لم يجرأ احد على السؤال ..
ركب الجميع السيارة و لم يرفع الملك نظره عنها لحضة واحدة حتى اغلقت الأبواب و انطلقوا