تناقض الفا

الجزء التاسع

كاترينا pov's

تفاجئت حين سمعت صوت رجلا من خلفي الليلة الماضية .. و لكنه كان لطيفا جدا و يا الاهي كان الشعور بوجوده قريبا مني رائعا ..بعد اكمالنا العشاء و النزهة الم ارد تركه.. لم ارد نزع عيني عنه..رائحته كانت مخدرة  .. ذئبتي بداخلي تنتحب عندما افترقنا للذهاب للسرير.. و لم تكن الليلة سهلة ابدا .. لم أستطع إغلاق جفوني و لو لنصف ساعة واحدة .. ذئبتي لم تهدأ ابدا .. تريد أن تكون بقربه .. و لكن لماذا ؟؟ هو ليس رفيقي .. لو كان رفيقي لعرفت ذئبتي .. اذا لماذا ؟؟ ذئبة غبية ...

حسنا اليوم جائت إحدى الخدم إلى غرفتي و اعلمتني ان البيتا الملكي طلب ان احضر للفطور .. يا إلهي  .  الكسندر ماذا تفعل ..غيرت ملابسي و نزلت ..ضربتني مباشرة تلك الرائحة اللذيذة و جنت ذئبتي . يا الاهي .. مابك يا غبية اهدئي سوف تفضحيني...حييت الألفاالملكي دون أن ارفع غيه عيني ثم نظرت إلى الكسندر و ابتسمت له و حييته ... فقط النظر له مريح ...طلب مني الالفا ماثيو الإنضمام لهم على الفطور ثم دعاني الكسندر إلى جانبه .. و لكن فجأة تغير كل شيئ حين امسك الكسندر يدي و قبلها و شكرني عن الليلة الماضية .. الان حقا ابي سوف يقتلني...رفعت نظري إلى الجميع .. كانت وجوههم صفراء و الخوف يتملكها ..  و لكن لم يتجرأ أحد على الحديث ... انا حقا في ورطة.. اكملنا الفطور و توجه الجميع إلى السيارة..

مر اليوم بخير و عند حلول الضلام بقليل جاء ادوارد .. و بما ان الجميع سوف يعود في الليل متأخرين .. اغتنمنا الفرصة لمشاهدة فيلم ...اكلنا و ضحكنا و مزحنا كالعادة .. كنا انا و أدوارد كالقط و الفأر .. امسكني ادوارد تحته و بدأ بدغدغني .. كانت ضحكنا و صراخنا في كل ارجاء بيت القطيع .. و كالعادة لا يتدخل اي احد بيننا .. اعتاد الجميع على سلوكنا الطفولي .. كان ادوارد و سيكون دائما صديقي المقرب..فجأة دوت زمجرة قوية في كل الارجاء و طار ادوارد من فوقي .. عندما استوعبت ما يجري كان الكسندر يمسك ادوارد عاليا على الحائط و يخنقه.. لم أعرف ماذا افعل ..رأيت صديقي المقرب ابن عمي ينزع الحياة بين يدي الكسندر البيتا الملكي و لم يتدخل اي احد ..حتى ابوه لم يحرك ساكنا .. دون أن أشعر قفزت أجري نحوهم .. أمسكت بذراع الكسندر  عندها فقط لاحظت ان كل جسده متورم و بدأ بتضخم .. يا الاهي انه يفقد السيطرة ... و ذئبه بدأ في الخروج .. و ان اخذ ذئبه السيطرة بالكامل يمكن أن يمزقنا جميعا ...حاولت أن أفلت يديه من رقبت ابن عمي و لكنه لم يتحرك أنشًا واحدا .. لم أشعر بنفسي الا و انا امسك برأسه و اديره لي ..حينها لاحظت عيني ذئبه ..

نظر إلى داخل اعماق روحي ..عوت ذئبتي في داخلي "رفيق"  و أحسست به يفلت ادوارد...ايضا سمعت شيئ اخر جعل الخوف يدب في داخلي .. سمعت الشخص الذي من المفترض انه الالفا الملكي يقول : "الفا سيطر على نفسك .. سيطر على ذئبك  .. انه فقط ابن عمها ..لقد عاش معها مثل أخيها..اللونا لن تسامحك في حياتها أن الحقت اي ضرر به " يا الاهي لما يقول له الفا ..لا لا لا .. لا يمكن أن يكون ..الشخص الذي التقيت به ليلة امس.. انا لم اسأله ابدا من يكون ..فقط استنتجت لوحدي انه البيتا .. و هو لم يقل اي شيئ ..هل يمكن أن يكون هو الالفا الملك الشرس الشرير المتوحش القاتل ... لا هذا مستحيل .. ثم ضربتني حقيقة أخرى.."رفيق" لااااا هذا غير معقول  . .. انا لا اريد هذا ...توقف الزمن بالنسبة لي .. لم أستطع حتى التحرك او التكلم و هو ينظر داخل عيني. فجأة أحسست بالظلام يسري في داخلي ..و فقدت الوعي ..