الفصل 5

2.7K 129 2
                                    

بعدما سمعت كلماتها كنت قد تحدثت بصدمة " أنا ... ماذا حبه الأول كيف ذلك "

ما إن رأت ردة فعلي  ضحكت بخفة لتجيبني "تعال فلنجلس أولاً ثم أخبرك بكل شيء "

كانت قد أشارت لي على إحدى الأرائك بالصالة لتجلس وأجلس أنا بدوري إلى جانبها

' لقد كان السيد كيم يعمل كمساعد لدى السيد جيون في شركته كانا مقربان نوعاً ما لذلك السيد جيون دعاه للمنزل على العشاء للتعرف على عائلته

حينها التقى جونغكوك ذو الثالثة عشر من عمره بذلك
الفتى الصغير ذو الخدان الممتلئان وعينيه العسلية اللامعة

بالإضافة لتلك الشفتين الورديتين كان لطيف بكل ما تعنيه الكلمة جاعلاً من الأكبر ينهار من لطافته المفرطة ويرغب باللعب معه والتحدث إليه وهذا بالفعل ما حدث

كانت الأيام تمر يوماً بعد يوم وقد لاحظ الجميع مدى توافق الاثنين مع بعضهما

وتعلّق الصغير بجونغكوك وكثيراً ما كان يصرّ على أن يأتي إلى منزل الأكبر للعب معه فالأكبر كان يدلله ويعتني به

كما أنه يساعده على تحسين مهارته كالقراءة والكتابة من خلال القصص الملونة و الرسومات اللطيفة التي تنال إعجابه فالأصغر لا يزال في السابعة من عمره

ولكن في يوم من الأيام استفاق جونغكوك على خبر مفجع قلب حياته رأساً على عقب

وهو توفي والديه بحادث سيارة مؤسف حينها بكى بشكل هستيري غير مصدق لما حدث ودخل بحالة اكتئاب شديدة فهو مازال بعمر صغير حتى يخسر والديه هكذا

كانت حالته النفسية سيئة للغاية وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم ولا يوجد أحد يعتني به ويرعاه

مما جعله يضطر للذهاب خارج كوريا والسفر لأمريكا حيث يعيش عمه من أجل أن يشعر بدفء العائلة قليلاً فلعله ينسى ما مر به من آلام

وهكذا بعدما مضت السنوات تحسنت حالة جونغكوك بالفعل وتجاوز الأمر

كما أنه أنهى دراسته الجامعية ليعود لكوريا من جديد من أجل إدارة شركات والده والزواج من حبه الأول فهو لم ينساه طوال تلك السنوات

ولكن الأصغر قد نساه تماماً مع مرور الوقت ولم يتذكره حتى مما جعل جونغكوك يتألم لذلك

ولكن مازاد الطين بلة أن تايهيونغ يمتلك حبيب بالفعل لذلك لم يكن هناك حل آخر للأكبر سوى إجباره على الزواج منه '

بعدما انتهت ماريا من الحديث كنت قد أردفت بنبرة مهتزة حزينة مع دموعي التي قد فاضت من عيناي فوق إرادتي " حسنا . . . شكراً لك لإخباري فقد كان يراودني الفضول قليلاً"

taekook _ أنت ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن