عذرا حبيبي ( الجزء الثاني )
بعد مرور سنه علي ابطالنا
في غرفة يملأها الحزن، كانت تجلس زينب علي الفراش تبكي، مسحت دموعها وهيا تنهض لكي تقترب من المرأه، توقفت امامها تنظر لنفسها ودومعها، اغمضت عيونها وهيا تمنع هذه شهقه التي تحمل الوجع والألم، عادت تفتح عيونها لتنظر لنفسها وهيا تحدثها: لحد امتي هفضل كده، حظي وحش، انا عمري ما ازيت حد ولا ظلمت حد يبقى ليه بيحصلي كده ليه ليه استغفر الله العظيم، سمحني يارب، قطع حديثها مع نفسها دخول زوجها مراد.
مسحت دموعها سريعا ثم استدرات تنظر اتجاه
دلف الي داخل وهو يخلع ملابسه وهو يتعمد يتجاهل النظر لها
حولت تكتم غضبها وحزنها منه ثم اقترب منه وهيا ترسم ابتسامه: حمدالله علي السلامه يا حبيبي، جاي بدري النهاردة
نظر لها ثم ابتسم بسخريه : ليه ديقتك ولا جيت قي وقت مش مناسب ولا قطعت تفكيرك وخلوتك
اخذت نفس عميق لكي تكتم هذا البركان التي يشتعل داخلها: تقصد ايه يا حبيبي، انت عارف ان مبفكرش الا فيك انت وبس
ابتسم بسخريه وهو يجلس علي الفراش : اه طبعا انتي هتقوليلي، اقفلي نور خليني انام احسن
زينب: هتنام دلوقتي، لسه بدري ما تسهر معايا شوايه
تجاهل كلامها بعد ما نولها ظهرها لكي ينام
هنا شعرت زينب انها لا تتحمل، اقترب منه ثم صرخت بيه بقوة: انا نفسي اعرف اعمل ايه تاني عشان اسبتلك ان بحبك، انا بجد زهقت
نهض من علي الفراش ثم نظر لها وعيونه يملأها الغضب: انتي عارفة كويس
صرخت بقوة بيه بعد ما فقد اعصابها: قولتلك مليون مرة مليش زمب في تأخر الخلفة والله انا عملت كل اليي عليا عملت عمليات الحقن مجهري اكتر من تلات مرات اعمل ايه تاني، انا عملت كل حاجة عشان اسبتلك ان بحبك وانت بردو الي في دماغك في دماغك، شايف ان لسه بحبه وان عايشه في ذكريات الماضي
صرخ بقوة بيها: ايوة لسه بتحبيه بأمرات شريط منع الحمل الي ظبطه في دولابك، طبعا ما انتي عايشه في ذكري الماضي، والبيه كمان لحد دلوقتي متجوزش طبعا مستني حضرتك تطلقي من الحمار الي لسه مخليكي علي زمته
نظرت له بحزن وهيا تشاور علي نفسها: انا بتقولي انا كده بعد الي عملتو عشانك، لسه مصمم تدخل ولدتك بنا بعد قتلت ابننا ونزلتوا، وللاسف انا سمحتها وسمحتك ومرددش اتكلم وبعد كل ده تتهمني ان مبحبكش ولسه بحبه، انا طلبت منك مليون مرة نسافر نبعد عن كل الناس الي هنا وانت رفض من رغم انك وعتني نهاجر
نظر لها نظرة صاقبه ثم قال بخشونه: عايزة تهجري عشان تقدري تنسيه مش كده
صرخت بفوة بيه: انا تبعت تبعت خلاص حرام عليك دي مبقتش عيشه، انا هسبلك البيت والبلد وهريحك مني وخليك بقي جمب ولدتك الي هتخرب حياتنا وتسمع وسوستها
ثم خىرجت خارج الغرفة
تنهد بقوة ثم جلس علي الفراش ليضع وجه بيني كافيه يفكر في حاله الذي تضهور في الايام الاخيرة مع حبيبت عمره
.............................
ادي تحيه بعد ما اخذ تعليمات ثم خرج الي خارج، اصدم في عصام التي يأتي راكدا
توقف احمد يسألوا: في ايه يبني مش تحاسب
نظر له عصام والقلق يظهر علي وجه: مأختش بالي يت احمد، معلش مقصدش
احمد: قي ايه بس قولي ايه الي حصل
عصام: قضيه مخدرات كبيرة اوي ومحتاج تصريح من النيابه بس للاسف نيابه رفضت ان اقبض علي راس الحيا عشان عنده حصانه
احمد: يطلع مين ده
عصام: بعدين هقولك واحكيلك انا لازم ادخل لسيادة اللوي عن ازنك
ابتسم احمد ثم ذهب هو الاخر الي مكتبه، جلس علي مكتب، ليدخل خالفه المخبر وهو يأدي تحيه
نظر احمد الي مخبر ثم شاور له يجلس
سألوا حمد بلهفة: قولي في حاجة جديدة
المخبر ايوة يا احمد بيه، امبارح شوفتها نزلا بشطنة هدومها
احمد : راحت علي فين، سفرت لأهلها
المخبر: لا احمد بيه وانت صادق راحت بيت اهلها، وشكلها بيقول انها غضبااااانه
تغيرت ملامح وجه بينمي وهو يردد كلامه: غضبانه
المخبر: اظن كده يا احمد بيه، والله اعلم
تنهد احمد وامر المخبر يذهب وسريها اخذ هاتفه لكي يتصل بشقيقته سميرة التي بتأكيد تعلم عنها كل شئ، انتظر ردها بفارغ صبر حتي اتي صوتها
مساء الخير يا اخي العزيز
احمد: صباح الفل يا يا احلي واجمل اخت في دنيا
ضحكت بقوة ثم قالت: اه يا بكاش، اكيد عايز مني حاجة ماهو متتصلش وتقولي الكلام الحلو ده وانا معاك في نفس البيت بشوفك كل يوم والا عايز حاجة
احمد: هيا حاجة وحده، سؤال وتجوبي عليه
سميرة: سؤال ايه
احمد: زينب في بينها وبين زفت مراد حاجة
بلعت سميرة رقها وهيا تسألوا:: عرفت منين
اخذ نفس عميق ثم سألها -: ايه الي حصل بينهم
سميرة: يوه يا احمد بلاش انت
احمد: ليه بلاش انا، سميرة انا وعتها ان اختفي من حياتها واظن كنت وعدي
سميرة: بصراحة كده انت سبب،
احمد: انا ليه، ممكن تكلمي يا سميرة
سميرة: بصراحة كده مراد شاكك ان زينب لسه بتحبك وليها علاقة بيك.....
أنت تقرأ
عذرا حبيبي ( الجزء الثاني)
Romanceيا من وهبت له روحي وقلبي، عود لي وعدلي ايامنا الجميلة وذكريتنا، احبك ايها الحبيب المغرور احبك من رغم القسوة والجرح والألم التي سببته لي، احبك من رغم الفراق احبك احبك يا....