الـســلـام عـلـيــكم و رحـمـة الــلّٰـه تـعـالــى و بـركـاتــه
أتمنّى أن تستلهموا العبرة من هذه القصة القصيرة، و تبعدن الغشاوة عن أعينكن و تبصرن ببصيرتكن، أخواتي في الله أدعوا أن توجهكم بساطة قصتي للحقيقة و الواجب المحتّم علينا، و أن تستلهمن الحجج و تفكّرن مليّا في كل كلمة قد وردت هنا.
أي خطأ وجدتموه أطلعوني عليه، و أي إستفهام أو مشكلة إستفسرتم عنها فيسعدني أن نناقشها معا.
قراءة ممتعة و عبرة جميلة.
✿
✿ ✿✿
✿
✿ ✿
✿
خرجت من المنزل على السابعة و النصف، كصبيحة كل يوم دوام جامعي.
أحب هذه الأجواء اللطيفة و الهادئة الصباحية، شمس خجلة تُخفي نفسها بين السحب باحتشام، و من ماذا تخجلين؟! أمن زرقة السماء الصافية؟! أو من صفاء الغيوم البيضاء؟!
نسمات ربيعيّة صباحية، و ألحان سعيدة غنّتها طيور حرّة بنغمات.
طبيعة أبدع بتجميلها سبحانه و تعالى، تزيح هما مثقلا في الفؤاد، و تعوّضه سكينة و طمأنينة و دفئا ينساب فـيَّ.
وسط هدوء ماحولي، لمحت إبتسامتها و يدها تلوّح لي من بعيد، بحجابها الأزرق السماوي مع خمار شرعي أبيض زادها جمالا، بدت كبحر هادئ يشارك نسماته مع غيوم بيضاء ناصعة أزاحت عنها كل كرب و سواد.
أسرعت بخطاي نحو صديقتي "رهف" أواكبها و نكمل مسيرتنا معا، تحادثنا عن أعمالنا و أحوالنا و كذا عن مذاكرتنا، لأتذمر على هذه الأخيرة قائلة «ما أصعب الدروس و المواد الأدبية، تُحسِّسُني ضائعة بين الضباب في غابة لا أدرك شمالها من جنوبها و لا حتى شرقها من غربها، لا ألمح شيئا إلا دروس التارخ و الجغرافيا و كذا الفلسفة تدور حولي مثل الأشباح.. يا الهي!»
ناظرتني رهف بعدم تصديق مردفة «كفاك دراما و تذمرا منذ الصباح!» لتستبدل ملامحها لأخرى هادئة باسمة الثغر بدفئ «هل صليتِ الفجر؟»
أجبت أبادلها البسمة و المشاعر التي تحاول تذكيري بها «لا زلتِ تسألين! آهٍ منكِ عادتك تجلب لي الذكريات»
أنت تقرأ
إلـبــسـي واســـع
Short Storyبعد قرائتي لكتاب "إلبسي واسع"، أُلهمت لفكرة هذه القصة القصيرة، التي تتحدث عن الحجاب و الفتاة بصفة عامة، مع بعض التأشيرات لمواضيع أخرى. كما تتحدث عن الصحبة الصالحة، و كيف أنه بسببها قد إستطاعت بطلتنا ليان أن تخرج من قاع الوحل المظلم نحو النور. أتمنى...