الـســلـام عـلـيــكم و رحـمـة الــلّٰـه تـعـالــى و بـركـاتــه
- تـكـمـلـة -
الحجاب ليس ردائا على الشعر و بعض من خصلاتك ظاهرة، و ليس سروالا ضيقا مع قميص قصير، و ليس فستانا ضيق الخصر و الصدر، إنما لباس واسع فضفاض يخفي أنوثتك يا فتاة و يحتفظ بعفتك، و إرتدائه ليس عن قناعة أو يقترن بالعمر، إنما فرض عند البلوغ.
- التفكير المتخلف للعديد من الأشخاص.
- الصحبة السيئة التي تشجعك على المعصية، و الإلتهاء بالكموليات التي لا تنفع.
- الأهالي المعارضون للحجاب، و خاصة في سن المراهقة.
- نظرة الناس لكِ... و العديد من الأسباب التي تشكل حاجزا سلبيا بينك و بين طاعة الله، و ما تلفظينه ليس إلا حججا واهية تقنعين بها نفسك، و هذا ما يسمى بتبرير الخطأ و يقود إلى استحلال المعصية؛
و ليست إقناع الأهل بمشكلة..
أختي في الله ليس عليك إقناع غيرك بشيء مفروض عليكِ أنتِ فالحجاب الشرعي فرض من الله عز و جل، أما أهلك.. فطاعتهم على المعصية أمر لا يجوز فحتى تقنعيهم إرتديه دون أي نوع من أنواع الإقناع و النقاش فلا نقاش فيما أمرنا الله به.فإن كنتِ تقولين انك لم تبلغي بعد لإرتداء الحجاب، هذا لا بعطيك الحرية للبس ما هب و دب، من ملابس ضيقة و أخرى كاشفة، و للأسف هذا ما يجول بين النساء و الفتيات، تحت مسمّى الموضة، فمالغرض من موضة كاشفة لجسدك، تركز على مفاتنك، و ماهي إلا طرق ملتوية لشغل الفتيات بها مبتعدين كل البعد عما أمر الله و عن طاعته.
قال أحد الصالحين
"لباس المرأة العاري دليل على غضب الله عليها لأن آدم و حواء عندما غضب الله عليهم نزع عنهما لباسهما و أراهما سوآتهما"فلا أخفي عليكن أني أتفاجئ أحيانا بل و أدهش من بعض الفتيات و السيدات اللواتي تلمحهُنَّ عيناي، فملابسهن تكشف أكثر مما تستر، و مشياتهن... لا حول و لا قوة إلى بالله، و تدّعين أنهن مسلمات مؤمنات بالله، أي إسلام و أي إيمان بقلبك و أنت بهذا المظهر المقرف؟ ستُسألين يوما عمّا فعلت و عن سبب فعلتك مع أنك مدركة للحقيقة، ماذا ستقولين؟ بماذا ستجيبين؟! يوم تحاسبين وحدك أنتِ! لا أهلك يكونون معك و لا أصدقاء ينفعوك، هل سيحاسبون معك؟، قطعا لا! فإن لك نفسك التي تأمريها و توجهيها للطريق الصحيح لكنك أبيت و غضضت بصرك، و ما أنت بفاعلة بعد فوات الأوان..
تقول إحدى الصالحات
"عندما أرى فتاة تبرجت و بالغت في العري أنظر لوالديها و أتذكر قوله تعالى «وقِفُوهُم إِنَّهُم مَسْؤُولُون» فأزيد حياء و حشمة من أجل ألا يسأل أبي."و أنا أيضا كنت مثلك، لباس ضيق و شعر مسدول، مسلسلات و أغاني، ذاك شاب وسيم و ذلك ممثل بذيب القلوب، لكن تعرفي على صديقتي رهف غيّرني، أبعد الغشاوة و جعلتني مبصرة، لأفعالي و قناعاتي الخاطئة، ابتداءً من نصائحها، و الفيديوهات التي ترسلها إلى كتابين قُدِما لي كهدية من قِبَلها؛ و لم أقل لها أنكِ أفضل هدية و أروعها قدمت حياتي، شكرت ربي عليك كثيرا، و هنا أدركت أن الصحبة الصالحة تؤثر في الشخص بشكل كبير، سواء بالولد أم البنت فكما قال تعالى "الأَخِـلّاءُ يَـومَئِـذٍ بَعْضُـهُم عَدُوّ إِلّـا المُـتّقِـين" فإن لم يكن في صحبتك شخص يكثر من قول "إتقِّ الـلّٰـه" و "هذا حرام عليك" و يتشاجر معك حتى لا تعصي و تخطئ و يصيبه الحزن لأجلك، صحبتك بلاء و خسارة لك!.
و كآخر ما قد أقول، عندما ذكرت سن المراهقة، فإني بذلك أشرت الى فترة يكون فيها المرء في طور تعلم أشياء و إكتساب أشياء جديدة يعتمد عليها و يكمل وفقها مستقبلا، فالأصح أن أقول أنه سن التكليف، فحاشا لله أن يكلفنا بعبادته في سن يكون الإنسان بلا عقل فيه أو ماشابه.. لا تتوهموا و اعلموا انكم محاسبون على أعمالكم و لا اعذار لكم ابدا.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
— تــمَّــت –
أنت تقرأ
إلـبــسـي واســـع
Kort verhaalبعد قرائتي لكتاب "إلبسي واسع"، أُلهمت لفكرة هذه القصة القصيرة، التي تتحدث عن الحجاب و الفتاة بصفة عامة، مع بعض التأشيرات لمواضيع أخرى. كما تتحدث عن الصحبة الصالحة، و كيف أنه بسببها قد إستطاعت بطلتنا ليان أن تخرج من قاع الوحل المظلم نحو النور. أتمنى...