البارت الرابع

166 12 0
                                    

في الرياض

دخلت غرفتها وهي تحس بتعب مو طبيعي تحس جسدها يحترق من شدة الحراره
توجهت الحمام وهي ترجف برد رغم شديد حرارتها شغلت الماء على البارد وبدت تاخذ شور على أمل تخف شوي
بعد ماطلعت ولبست بجامه خفيف توجهت لسريرها بدون ما تنشف شعرها ورمت نفسها عليه مسكت جوالها رغم التعب تدخل اخر رسايل منه كيف ودعها ووعدها ان بيجيها خبر منه قريب رمت الجوال وصارت
تهوجس كالعاده ب ذربها ب ذربّ اللي خطف قلبها بدون اي جهد منه
حبته بكل ماتعنيه الكلمه ومازلت تنتظر اي رساله
لكنها على وعدهم اللي مر عليه سنه بدون اي خبر  مازلت تنتظر وكل خوفها يكون نساها او تنساها

رجعت فيها الذكره قبل ٥ سنين
اول ماتعرف عليها
عن طريق تطبيق مجهول كانت منزله أبيات مكسره ورد عليها يصحح الأبيات وجت الصدفه وكانت من محاسن الصدف مسميها نفسها ذربّه وهو ذربّ
ضحكت بغرابة على تشابه الأسماء رغم انه استفزها بتصحيح الابيات وطقطقته الا متناهيه
صارت تترصد اغلاطه لأجل تردها له وهو كذلك يترصد أغلاطها لين صارت محاشرتهم شبه يوميه وتعودو على وجود بعض و اصبح مايمر يوم بدون مراسلته
حتى طاح لها وطيحها معه
واصبح يسرق الوقت لها وتسرق الوقت له ويتشاركون كل شي وكل هم وغم يوقف معها وتوقف معه لين صار جزء لا يتجزء من حياته رغم الظروف وخوفهم من الحلال والحرام ورغم انهم يبتعدون عن بعض كثير وبالأيام وشهور لكنهم بكل مره يرجعون يتواصلون من جديد يطمنها عليه وتطمنه عليه لكن هالمره طال الآنتظار مرت سنه كامله بدون حس منه
ابتسمت بشوق : اهخ ياذرب وينك

ديره الريم

اتجهت لأمها تحط الماء والقهوه عندها
تربعت قدامها : ها يمه الا ماقلتي لي شعندها ام ناصر متصله
التفت عليها مزنه : من انتي بنته
ضحكت الريم : هاو يمه انا بنتك
طالت نظر مزنه فيها : انتي بنتي كل هزين بنتي
ابتسمت الريم : كل هالزين جا منك
مزنه : الا اقول عندي ولد اسمه ذيب وشرايك ازوجك اياه
ضحكت الريم : الله يرحمه يمه بعدين تزوجيني أخوي
مزنه : وش الله يرحمه بسم الله على وليدي
يوه ابوي بيجي الحين يبي العشاء وذيب طلع يلعب بالكوره ولا جاء
الريم : الله يرحمهم كلهم يمه
مزنه بعصبيه : وش الله يرحمهم وش اقول انا بيجون الحين وخري وخري عن وجهي
فزت الريم : بسم الله عليك يمه خلاص خلاص بيجون الحين
وكالعاده صارت أمها تدور بين احداث الماضي من طفله لشابه لاول زواجه ولأول مولود وكأنها تدور في ذكريات عقلها
تداركت الريم غصتها : يمه خذي دواك أكليه
اخذت مزنه تاكله وهي مازلت تردد ذيب بيجي وابوها بيجي ومن انتي
الريم : يمه شرايك تنامين ترتاحين
تمددت ام الريم وهي تأشر بيدنها وتسولف
حطت الريم يدها على راس امها تقرا عليها
ويعز عليها ان امها تنساها كثير وانها تضيع بعقلها كل هالضياع جلست تقرا وتدعي لها وتستودعها

بنفس الديره مكان ثاني
وقف صقر عند باب البيت يطق الباب يأهل البيت ياعرب
فتحت الباب ليلى وهي تغطي ووجها بجلالها
ليلى : ها خير ياصقير
صقر : الخير بوجهس
تكى وهو ناوي فعلا يستفزها : ولو أني أدري ماوراه خير
زفرت بغضب : عجل صقر وش تبي ماهي حلوه واقفين قدام الباب
ضحك صقر : عادي وش بيقولون واقف مع عجوز مامن خلاف
ليلى : لا الكلام معك واضح بيطول وخر وخر يالبزر
ضحك صقر وهو يحط رجله قبل تسكر الباب : طيب طيب اسفين ، ابي منيف ونياف وينهم
ليلى : هل بفتح الباب وهم فيه ماهم فيه
صقر : داري ماهم فيه اتصل عليهم مايردون
ليلى : اي راحو مع خالي ولا دري متى يردون
صقر : اها زين يلا ماقصرتي
ليلى : فلا حيا
ابتسم صقر بسخريه : مع سلامه يالعجوز
ضربت الباب بقوه وهي تشيل جلالها : ورع وابتشلنا به
ضحك صقر بقوه : سهل استفزاها هالبنت
وراح متوجه يركب سيارته

خارج حدود المملكه
وقف سعد يمشي رايح جاي بسجن صغير
قرب العقيد مشعل منه من ورا الحديد : تعوذ من شيطان يأبو شايق بتهون ان شاء الله
سعد بعصبيه واضحه : وش بتهون فهمني بس يتهموني بشي مالي فيه ياعقيد
مشعل : عارفين واحنا اكثر ما نعلم بك ، لكن العصبيه ماتودي ولا تجيب
سعد : اخ
وقف مشي من استوعب وفز لمشعل : تكفى ياعقيد تكفى يامشعل امي امي امس المفروض مكلمها وراح عن بالي ، والله بيطير عقلها
مشعل : ياخوك والله مانعين الجولات
سعد : طالبك ماتردني طالبك
قرب غيث منهم : شفيكم
مشعل : يبي تصل على أمه
زفر غيث : وش له تتصل تعلمها انت وين
سعد : ياعقيد يرحم ولادينك انا بكر امي وماشي معها بوعد المكالمه ما اخلفها ابد ، بتجيبون جوال اتصل عليها ولا تصرفت
تنرفز غيث بشكل واضح : احنا وين وانت وين ودك تهدد بعد
تهند سعد : ماني اهدد ، لكن حط نفسك مكاني ياعقيد
طالت نظرة غيث بسعد
تنهد وهو يبعد : مشعل جب له جواله بدون ما أحد يشك
ابتسم سعد : ماقصرت يأبو مشهور
بعد عشر دقايق
قرب مشعل من زنزانة سعد : امسك عندك دقيقتين بس اعجل
تهلل وجه سعد : زين زين
مسك جواله بسرعه يفتح الرمز وتسابقه أصابع يده لأسم أمه
رن الجوال ما تم ثواني
ام سعد : هلا ابوي هلا قلبي وروحي
سعد : ارحبي بالغاليه ارحبي يأم سعد
ام سعد : البقى ياروحي وينك يا قلبي ماتصلت
التفت سعد وهو يشوف مشعل يأشره له بأنه يستعجل
سعد : يمه يابعد الدنيا انا معي مهمه ولا حولنا ابراج ابد وتدرين المكالمه دوليه الموضوع صعب شوي
انتبهي لنفسك وبكلمك قريب
ام سعد : اكيد يمه مافيك شي قلبي ماهو مرتاح
ابتسم سعد : ياقلبي مافيني الا العافيه  انتبهي لش وسلميني على حمد وخواتي وهانت يالغاليه راجع قريب
تهلل وجه ام سعد  : امين يارب وافرح فيك زين يمه انتبه لنفسك
سعد : ولش يابعد الدنيا يالله فمان الله
ام سعد : الله يحفظك ياوليدي
سكر سعد وهو يبتسم بسخريه : قلب الام يحس
ابتسم مشعل : الله يحفظها لك
سعد : ماقصرت جعل عمرك طويل
مشعل : وياك وياك

عند سعود
سعود : قلت وخر يابندر لا ادفنك هنا
بندر : يالرجال ولا ما اخليك انت صاحي
تركي : تعوذ من شيطان ياسعود
سعود بعصبيه : ماتفهم انت ماتفهمون سعد مايقعد هناك ظلم والله لا اقعد الدنيا عليهم هذا سعد هذا عضيدي اخوي والله لا العب فيهم هالكفار
خالد بابتسامه ساخره : دندن يأبو سلطان وانا معك
بندر بنرفزه واضحه : انا اهجدك وانت تزيده نار اهجد اهجد
تركي : لحول لازم نفكر دخلونا كذا مايسوي شي اصبروا
سعود : اقول وخر يا اطلعه يا ارقد معه ابعد

قرب منهم العقيد غيث :  خير ان شاء الله ، شفيكم
دقوا تحيه كلهم
استريحوا
التفت لسعود اللي واضح عليه العصبيه : ها ياسعود شفيك
سعود : فيني سعد ياعقيد ، خويي مايرقد هناك ظلم
تكتف غيث وهو ناوي يستفزه : وش بتسوي يعني فهمني وش بيدك ياضابط
تفلت سعود من يد بندر : بدخل أهد المكان فوق راسهم
رفع غيث حاجبه : والله؟ زين يالله  رح يالله خل يثبتون التهمه علي خويك وعليك وخس انت وياه في سجون الغرب
تنرفز سعود : شتقول ياعقيد نسكت يعني
رفع صوته غيث بعصبيه : ماقلت نسكت لكن حكم عقلك وترك حركات الورعان منت ف سعوديه ولا بين اهلك وناسك يعذرون طيشك
خالد : وش الحل ياعقيد
تنهد غيث : الحل عندكم احتاجكم بس احتاج رجال ماهو طيش ورعان
بندر : احتزم فينا
تركي : معك ياعقيد
خالد : معكم
التفت غيث على سعود : الشيخ سعود
سعود : اي شي يفيد سعد معكم فيه
غيث : حاليا لازموا غرفكم وخاصه مكان سرير سعد لا بد اللي حط الاشياء يرجع يوطوط عندكم
والشي الثاني بياخذون أفادتكم خلكم صريحين سعد ونعرفه وبياخذون تحاليل للمخدرات
وعلمكم بالباقي بعدين





عَذابي نجمة في نجّد العذية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن