01 | - لِـنَـكُـنْ أصْـدِقَـاءٌ -

218 30 183
                                    


| الْتَعْلِيقُ عَلَى الْفَصْلِ وَ الْتَصْوِيتِ لَهُ، وَ مُتَابَعْةُ حِسَابِي فَضْلًا♡|


عام ألف و تسعمئة و أربعة و ثمانون.

1984.

تُصبح كوريا على إشراق قرص الشمس الدائري، مُسلطًا النور على اراضيها لتنعم بالحياة.

غسق شروق الشمس البرتقالي الممزوج بالبعض من الاصفر و الأحمر ، جعل من لونًا بديعًا يلامس أرواح من يروه.

صوت زقزقة العصافير بدأ بالبروز و العلوِّ ، و يا لها من قصيدة شعرية تقص من لحن طيور بديعة.

أ و ليس الصباح جميلًا؟

أ و ليس ذلك المنظر و النغمات المُلحنة كفيلة بإزالة إكتئاب عن مكتئب؟

و يا كم أن الذين يستيقظون بعد الظهر تعيسون الحظ ، لا يرون ذلك الجمال فقط يصبحون على حرارة الشمس اللاسعة!

صباح يوم جديد قد بدأ ، البعض ذاهبون لأعمالهم و البعض الآخر لجامعاتهم و آخرون لمدارسهم!

إنه اليوم الأول في العام الدراسي ، سواءً كان مدرسيًا أم جامعيًا .

لطالما كان هذا يومًا سبق و أن كان مميزًا حتى و إن تكرر إثنى عشر مرة فقط ، لا يزال يومًا فريدًا من نوعه.

في هذا اليوم تنتهي العطلة الصيفية ، و تبدأ السنة الدراسية بصُحبة الدروس و الاختبارات و الضغوطات الكثيرة التي تتراكم على رؤوس الطلاب فحسب!

حسنا لا بأس إن تعبوا قليلا في بداية حياتهم ، فنتيجة معادلة تعبهم ستُعكس على مُستقبلهم.

تُجعد حاجبيها بإنزعاج أثر تلك الخيوط الذهبية الساطعة التي تسللت من خلال النافذة.

دوى صوت المنبه العالي تلك الغرفة البسيطة مُعلنًا عن موعد إستيقاظ تلك الحسناء.

لتتقلب بالسرير منزعجة مِن مَن قاطع سباتها لتوه ، تمسك باللحاف تغطي به وجهها.

إلا أن صوت المنبه كان عاليًا بشكل مفرط ، مما جعل من سرعة يديها تعمل على ضربه مسببةً إغلاقه السريع.

و يا كم تكره صوت المنبه ، يبدو كالصرير و النحيب بأذنيها!

"قلتُ لكِ أمي ، علينا تغيير ذلك المنبه الفاسد"

تحدثت ، تفرك عينيها بخمول أثر السبات الذي كانت به.

"إنه يومكِ الأول لاليسا!"

ثَـــانَــوِيَّـــتِـي الْــجَــــدِيـــدَةُ || LKWhere stories live. Discover now