02 | - قُـبُـولٌ بَـعْـدَ قُــرُونٍ -

134 26 130
                                    


| الْتَعْلِيقُ عَلَى الْفَصْلِ وَ الْتَصْوِيتِ لَهُ، وَ مُتَابَعْةُ حِسَابِي فَضْلًا♡|

ملاحظة صغيرة :

لقد غيرتُ تاريخ الرواية بدل أن يكون في السبعينات عام 1974 سيكون بالثمانينات بعام 1984 .

يجلسُ أعلى إحدَى المقاعدِ الخشَبيَّة ،
يرتَشف من عصِير البُرتقَال الخاصِ به بهدوء.

يناظر عالمه المُنطلي عليه اللونان الأبيض و الأسود.

العالم من منظوره كئيب جدا ،
و الحياة بلا معنى من وجهة نظره.

و لكن أ سيدوم ذلك طويلًا؟

لمحت عيناه طيف يدٍ صغيرة تلوح بخفة بجانبه مع تحرك شفتيها نابسةً بـ "مرحبا".

لم يهتم كثيرا أو يُكلف نفسه عناء الإلتفاف ،
فهو يعلم بل متأكد من أنها لا تلوح له أو تحادثه.

فمن سيراه و هو شبيه الهواء مُبخرًا غير مرأي؟

لتعيد كلمتها ثانيةً بتوتر و بعض الحرج.

لم يكترث لها أيضا أو حتى يلتفت لرؤيتها.

لتتحدث مُحاولةً التعريف عن نفسها ،
ليستدير إليها و اخيرا.

علت الصدمة خوارجه و اجتاحت دواخله ،
فهو يراها مُلونةً غيرًا عن البقية!

من هذه الفتاة؟

أ تحادثه هو حقا؟

لم يُجبها من واقع الصدمة فهو لا يستوعب ما يراه و يسمعه الآن!

فمه مفتوح لدرجة ان فكه يكاد يقع ارضًا ، عيناه مفتوحتان على مصرعيهما ، و الصدمة و الإستغراب كانا يعتليان وجهه.

و كأنه قد لقي شخصًا بعد فراق طويل أو أن شخصًا جديدًا قد أبهره بما هو عليه.

أبصر بحسناء تعتلي رأسها خيوط ثلجية شقراء ذات لمعة ذهبية ، تتنافس مع تحديدات وجهها الرفيعة. مقلتيها الواسعتين البندقيتين ذات نظرة رقيقة بسيطة و التي تبث بالنشاط داخل الأبدان الثقيلة. انفها الصغير المُحدد ، و أرنبة انفها الدائرية الكروية. و مغني عن شفتيها المنتفختان و اللتان تنفتحان لتقطر من العسل جبالًا على مسامع من يسمع صوتها.

رأى الفتاة التي أنزلت يدها بحرجٍ ، تهم بالمغادرة.

ليمسك معصمها يعاود إعادتها حيث كانت.

ثَـــانَــوِيَّـــتِـي الْــجَــــدِيـــدَةُ || LKWhere stories live. Discover now