ثَـــانَــوِيَّـــتِـي الْــجَــــدِيـــدَةُ || LK

04 | - بِـعَـقْـلٍ هَـائِـمٍ -

| الْتَعْلِيقُ عَلَى الْفَصْلِ وَ الْتَصْوِيتِ لَهُ ، وَ مُتَابَعْةُ حِسَابِيَ فَضْلًا♡|

•

وضع المفتاح داخل قفل الباب يحركه ليعبر عبره فاتحًا الباب الخشبي تستقبله غرفة المعيشة ..

خلع حذائه أمام باب المنزل لتلامس برودة الأرض قدماه العاريتان تنقل تلك الطاقة الباردة لها قبل أن يرتدي خفًّا ..

ألقى بذاتهِ على الأريكة بخصلات فحمية مبعثرةٍ على وجهه و بعقل هائم مكتظًا بالأفكار ..

استقام عن الأريكة يتجه للداخل يخلع سترته يضعها على علاقة الملابس بغرفة النوم ..

حيث وُضع ذلك السرير ذو الخشب المطلي بالكُحلي و الملائة و الوسادات البيضاء ..

و بجانبه طاولة صغيرة عليها مصباح أبيض صغير و كتاب من أمامه ..

دخل للحمام لتبدأ انظاره بالتمحور حول تلك المرآة يُناظر نفسه و الذي هو عبارة عن طيفًا بسيطًا بدا لوهلة و كأنه ظلٌ ..

بدا شبه شفاف ، إلا أن لونًا منعكسًا بسيطًا جعل من طبقة رقيقة منه الظهور ..

"إن كانت الوحيدة التي تراني فعلي أن أبدو بمظهر جيد أمامها .."

نبس بحزم يدور لأنظاره نحو المرآة و هيئته الغير مرتبة بتاتًا ..

شهره المُبعثر ، بشرته الجافة ، وجهه الشاحب ، رائحته الكريهة ، رائحة فمه الكريهة ، أسنانه التي لم تُغسل منذ مدة طويلة ، اظافره الغير مقلمةً منذ زمن ..

بالتأكيد لن ترتاح بالجلوس رفقته مع كل هذا !..

أدار بناظريه نحو فرشاة الأسنان القابعة داخل كوب أعلى الحوض ..

كان غير مهتمٍ بمظهره الخارجي لان لا أحد يعيره اهتمامًا ، و لكن بما أنه وجد أحدًا عليه أن يكون بأحسن مظهر !..

تكورت أصابعه نحو فرشاة الأسنان بينما بيده الأخرى أخذ المعجون يفرد القليل منه على الفُرشاة ..

ناظره لبضعة لحظات ثم ناظر أسنانه داخل المرآة ، يبدو أن تلك الأسنان ستحتاج إلى علبة معجون لا هذا ..

وضع المزيد من المعجون عليها حتى كاد يقع سرعان ما وضعه داخل فمه يبدأ بتحريكها .. هو بالكاد يعرف كيفية فعل ذلك ..

انتهى من ذلك ، ليشرب بعض الماء بفمه دون إبتلاعه يحركه داخل جوفه ..

بعد أن انتهى من ذلك شعر بشعور غريب يُداعب فمه ، الذي لم يُغسل منذ زمن ..