الإقتباس الثالث:-
=إقلعي.!
انتفضت بحدة تتراجع خطوتين إلى الخلف وهي تُرمق الأربع ثيران الذين يقفون أمامها بصدمة.. ملامحها شاحبة كالأموات.. ضربات قلبها تتواثب بذُعرٍ بين أضلعها غير مُصدقة الكارثة التي وقعت بها للتو.. لكن هيهات هي ليست لُقمة سائغة سيبلتعها هؤلاء الملاعين وسيمُر الأمر مرور الكرام.. لطالما قاومت الحياة بكل صفعاتها التي تتلقاها منها ونجت.. وستنجو الأن كذلك..
لمعت حدقتيها بنظرات شرسة ثُم هدرت قائلة بنبرة بطيئة:- إيه..!
طالعها أحدهم وقد كان يبدوا زعيمهم قائلًا بنبرة عابثة:- بصي يا حلوة أبوكِ لعب معانا على فلوس وخسر وفي الأخر لعب عليكِ وخسر برضه ودلوقتي إحنا جاين ننبسط، فإيه رأيك تهدي كدة عشان ننبسط كلنا ونمشي ويا دار ما دخلك شر.!
لعنت نفسها ولعنتهم ولعنت أبيها سبب شقائها بهذه الحياة.. إذا كان لا يستطيع تحمُل مسؤوليتها لماذا تزوج وأنجبها إذًا..! أغمضت عينيها لثوانٍ تتنفس بعمقٍ وتستجمع شجاعتها ثُم فتحتهما لتناظرهم بضيقٍ قائلة:- وأنا مالي ياجدع أنت وهو، هو لعب وخسر حسابكم معاه، أنا ادفع فاتورته ليه.!
أبتسم نفس الشخص قائلًا بسماجة:- والله المشاكل العائلية دي يا قُطة تحليها بينك وبين بابي السُكري إحنا اللي لينا هناخده، بالذوق أو بالعافية هناخده.
بنظرة تقدير للموقف وبحسبةٍ سريعة ادركت أنها هالكة بينهم لا محالة.. مجموعة الذئاب البشرية تلك لن تتركها حية اليوم حتى تنال مُرادها.. بنظرة شمولية سريعة نحو شقتها الصغيرة تبحث عن مخرجٍ من تلك الكارثة لمحت سلاحها الفتاك والذي لم يُخذلها يومٍ لتُحيك خيوط خطتها سريعًا برأسها.. أخفت بسمة مُنتصرة كادت أن تتسلل إلى شفتيها وحافظت على جمود ملامحها هي ترفع كفيها نحو قميصها لتبدأ بحل ازراره.. بينما الثيران الأربعة لم ينتبهوا في خضم ترقبهم تاركين شهوتهم تقودهم إلى ملامحها القاسية ونظرات التوعد بمقلتيها.. غافلين عن أن من تتبع شهواته وجد بالنهاية هلاكه....
#العفاريت
#آية_صبريانا حقيقي بنسى ان المفروض انزل الاقتباس وكدة، تركيزي ضايع خالص الايام دي، يارب الاقتباس يعجبكم وبتمنى متبخلوش عليا بفوت وكومنت لان الرواية دي هيكون فيها مجهود كبير وابطال اكتر وحكايات كتير هتاخد من وقتي ومجهودي ف نفسي بجد تاخد حقها ♥