اختفاء و بداية

36 5 2
                                    

تم اعلان ان محاكمه الشيطان في الساعه الحادي عشر في مبنى المخابرات كله و الآن الجميع يعلم بالأمر و لكن هل هناك من يتجرأ على إعلامها بهذا الخبر .. بالطبع لا ... الساعه الان العاشره صباحا تبقى من الزمن المحدد ساعه و ليس هناك اي اخبار عنها ماذا سيفعلون ... اجتمع الجميع في مكتب نجلاء.. تكلم حازم و كأنه يرمي الى شئ معين قد حدث
حازم : جدعان هو مش احنا اصلا كان المفروض ناخد خصم و الشيطان عشان صاحبه الملف ف تأخد هي جزا و عقاب بدني و الموضوع ميوصلش اصلا للمحاكمه العسكريه.. أيه الحوار ده ؟!!
انتبه الباقي على مجرى الحوار
لتتسأل ملك: هو اصلا مين يعرف الحوار ده الحوار ده لو حصل يبقى حد مستقصدها من الاداره .. حد يعرف حد في الاداره؟!!
بدأت نجلاء تجمع الكلام و رمت كلامتها لينصعق الجميع: مي هو مش انت خالك في الاداره؟!! انت كلمتيه؟
لتجيب مي : اه هو كلمني بعد المهمه علطول يطمن علينا و قولتلوا ان احنا متوفقناش بس والله ما قلت حاجه عن الشيطان
صمت الجميع لا يعلمون ماذا يفعلون في هذه الورطة

و اخيرا نطق عمر : هو الاهم من كل الي حصل ده هو ان الساعه داخله على عشره و نص و الشيطان لسه مجتش و منعرفش اصلا في مصر ولا لا

ملك: انا مش عارفه اوصلها و اتصلت بريان قال ان هي سابتهم هناك و المفروض رجعت هي على المطار

........جلس الجميع بصمت و بدأو في تذكر ذكرياتهم
مع الشيطان فالجميع يدرك الحكم الذي سيصدر عليها سواء جائت الجلسه ام لا و بدأ انشغال كل واحد بعقله و ذكرياته عن الباقي في شرود و عزله.....

اخرج حازم الجميع من شروده بقوله: يلا يجدعان مش هينفع الي احنا قاعدين بنعمله ده كل واحد فينا دماغه هتسوحه شكل و كل شويه سيناريو اسوء من الي قبله ف يلا كل واحد على مكتبه و نحاول نوصلها حتى لو مش هتيجي بس نطمن عليها ماشي يلا .....افاق الجميع و ادركوا ذلك ليبدأ كل واحد منهم بالخروج من المكتب و الذهاب للبحث عنها بطريقته.... خرج حسام و خلفه حازم و ذهبوا لقسم التكنولوجيا و المعلومات هذا مجالهم و اخذوا يبحثون من جميع مواقعها على عكس ملك التي اخذت تتصل بجميع معارفها المشتركين مع الشيطان
و مي التي كانت تهدئ جميع اعضاء اللجنه العسكريه
حتى نجلاء قامت بالبحث عنها في جميع أماكنها المعتاده اما عمر فقد حاول الاتصال بها و عندما لم ترد ذهب الي مكتبها و جلس هناك و سلم الامر لعقله و اخذ يواصل التفكير في انه سيخسرها فهي كانت لا تزال في مصر فقط للعمل و بالتاكيد بمجرد ان تتم سنوات عقابها ستسافر و اخذ يفكر بهذا المنوال حتى اصبحت الساعه الواحده الا عشره و مازال الجميع لا يستطيع الوصول اليها حتى .......... فتح الباب و دخلت الشيطان بينما الجميع منغمس في عمله و بحثه عنها و ذهبت الى مكتبها و عندما فتحت الباب و رأت عمر هناك بدا انها كانت تتوقع ذلك و ليس هو فقط بل الجميع ف طائرتها قد اجلت رحلتها و عندما حاولت السفر بطائرتها الخاصه كانت تحت الصيانه و لم تستطع السفر الا عند انتهائهم من تصليحها و الآن ها هي تقف امام باب مكتبها لتفتحه بالبصمه و تدخل بهدوء و بينما كان عمر شارد جلست الشيطان بجانبه و بهدوء اراحت رأسها على كتفه فقد كانت تبدو منهزمه و مهمومه من جميع النواحي
لم تبدو مثل ما عرف عنها قويه لا تتأثر بشئ ها هي لا يعلم الجميع ما بها ..اراحت رأسها على كتفه و رفعت رجليها من على الارض و التفت بحيث يكون ظهرها في كتفه و رأسها عليه بينما رجليها متمدتان على باقي الكنبه بينما كان عمر شارد كل ذلك و عندما استفاق من الحركه وجدها نائمة مغمضة العينين و شعرها مبعثر على كتفه و يغطي وجهها لم يصدق عمر عينيه ف ها هي تجلس أمامه و تسند عليه بينما يبحث الجميع عنها في الخارج جلس عمر يتأملها فتبا للمحكمه انها متعبه و تريد الراحه و ها هي فرصتها للراحه انها لا ترتاح مثلما أطلقوا عليها انها شيطان... لا تنام مثل الشياطين لا تأكل و لا تشرب هي فقط معتمده إعتماد تام على قهوتها .. أدرك عمر وسط تأمله لها ان تلك الوضعيه ليست مريحه بسبب همهمتها و عدم قدرتها على الحركه ..سحب عمر يديه لتسقط رأس الشيطان بيده ليريحها على قدمه و يسند ظهره هو ايضا و ها نحن الان بينما يرتاح كلاهما من ضجيج العالم كان اسامه قد وصل لاخر موقع ظهرت فيه الشيطان و ذهب ليبلغ نجلاء ولكن لم يجدها في مكتبها و هم بالذهاب مره اخرى الي نفس القسم ليبلغ حازم انه عثر على اهم معلومه و هو ان الشيطان بالفعل قريبه منهم و في مصر و جائت بسلام و لكن وجد نور مكت الشيطان مضئ نوعا ما ليتحرك بهدوء نحو المكتب و يفتح الباب ليرى عمر و الشيطان نائمين يظهر عليهم علامات التعب في ملامحهم المرخيه حيث كان عمر يرخي رأسه على الكنبه و بالفعل الشيطان رأسها على قدمه .. وقف اسامه ينظر لهم قليلا ثم اغلق الباب و ذهب فهو لايهمه اكثر من راحتهما و امانهم و هما بالفعل في المبنى و يرتاحان لذا قرر الاتصال بنجلاء و الباقي للتاكيد عليهم انه لا داعي للقلق عليها لانها بخير ..... اجتمع الخمسه امام باب مكتب الشيطان و فتحوه بهدوء لينظروا لهم و يطمئنوا بعد ان أخبرهم اسامه و تأكدوا انها الان بخير .... شاورت نجلاء لهم ليتبعوها الى المكتب ...
نجلاء:عسل اوي طلما هي موجوده خلاص يولعوا هما عادي .. مي إبقي قولي لخالك ان الجلسه هتبقى غيابي ف لو عايزين يبدأو دلوقتي براحتهم , تمام؟
اومأت مي و ذهبت لتخبر خالها ....... على الجانب الاخر كان عمر يعلم ان الشيطان ليست نائمه فهي لاتنام و هو عقله لا يستريح لذا اتفقا على الراحه و هم مغمضين العينين و انها كانت منهكه و مرهقه على مجادلته عندما كان يعدل لها وضعيتها لذا استسلمت له فبدأ كلامه بصوته النائم و المتعب بتنهيده : ناويه تعملي أيه ؟! لم تجب ...ليتكلم تاني:انا عارف انك تعبانه انت برضو بني ادمه و بتحسى و طبيعي تزعلي و تتخنقي عادي هو الي مش طبيعي انك تداري ليه بتداري حزنك و مشاعرك عادي علفكره انا أهو الكل عارف ان انا كنت متعلق جدا بجدتي و جدي الله يرحمهم و اما ماتوا ادمرت و مكنتش بعرف اعيش من غيرهم الفشل الوحيد الي ملف بتاعي كله كانت المهمه الاولى بعد المهمه الي عرفت فيها لان اما عرفت و كنت في مهمه كنت لسه مصدوم و دماغي مستوعبتش الخبر لكن اما خلاص انت المفروض دماغك استوعبت فعلا زعلت و اكتئبت و ده الي غير شخصيتي من الشخص الي بيضحك في اي وقت للشخص البارد و الرخم الي بظهروا للناس لاني من بعدهم و انا مببينش مشاعري لحد غير الي بحبهم يعني الكلام ده ممكن الكل لاحظه بس مش الكل انا الي قولتهوله ثم تنهد و نظر لها ازعلي ازعلي و خدي وقتك في الزعل عشان لما تتخطي محدش يعرف يرجعك تاني لانك هتكوني واجهتي نفسك بكل ده و خليكي جنب الناس علطول لما تنعزلي اختفي شويه و ارجعي تاني و ابدأي بقا بصي من وقف جنبك و مين لا و مين الي ظروفه منعته و مين الي طنش عشان لما تتخطي تتخطي زعلك و الي زعلك و الي مزعلش عليكي خدي وقتك و خدي راحتك كلها و احنا اول الناس معاكي و انا عارف انهم هيندمو بعدين و ساعتها انت هترجعي ،ماشي؟! نظر لها ليتأكد ان كانت تسمعه :
انا تمام اصلا بس جسمي كان واجعني شويه و كنت عايزه اتسند على حد بس مش اكتر عامة انا هحضر الجلسة و البعدين الي هيندموا فيه هو دلوقتي ،شكرٱ
ابى الاثنان الحركه من مكانهما حتى حمحم عمر و اعتدل لتجلس الشيطان مره اخرى: انا هقوم احضر الجلسة و نشوف بقا هيعملوا أيه خلينا نستمتع شويه بدل الملل ده ، صمتت قليلا : لو احتجت اي حاجه قولي انا معاك علطول ماشي ، متقلقش كله هيبقى كويس ان شاء الله .. ثم اخذت حقيبتها و خرجت للقاعة التي توجه اليها الباقي لحضور القرار ... بعد ان اومأ عمر لها و خرجت هي بقي هو مكانه يتقبل الواقع ..غسل وجهه و خرج ايضا متوجه نحو القاعة
دخلت الشيطان بكل ثقه امام جميع من في المبنى
و ذهبت للجلوس على كرسي الاستجواب مما سبب صدمه للكل من جرائتها و عدم خوفها من الرفد ، المقرر لها فقد علم الجميع ماذا سيقررون لها بالفعل
تكلمت الشيطان ببرود ارعبهم و لكن لم يظهروا ذلك :
يلا ... أيه القطة كلت لسانكوا ... ما تبدأو اسئلتكوا عن الملف ..ها ابهروني.... لينطق اخيرا احد اعضاء الجلسة : أرجو الالتزام بالهدوء لحسيه موقفك و احنا هنقرر و نقولك الكلمه الاخيره.... اعتدلت الشيطان من جلستها و وضعت رجل على الاخرى و تكلمت: لا الحقيقة الكلمه دي هتتقال دلوقتي و انا الي هقولها و نقفل الحوار ده عشان صدعت .... انتو مش عاملين الحوار ده كله عشان الملف الي سيبنا هناك عشان كان زميلنا كان مصاب و طبعا الأولوية لي و احنا طبعا ادينا الأولوية للزميل و دي اخرتها هما بيتعاقبوا عقاب مش بتاعهم و انا قاعده قدام ناس لو قولتلها تعمل حاجه واحده بس من الي بعمله مش هتقدر ... ملحوقه... ادي الملف الي انتوا عاملين الصداع ده كله بسببه و دي شكوى ضد كل الي قاعد و تسبب بالشوشره دي ليا و لفريقي ....و أخرجت الشيطان ملف و ورقه مختومه من حقيبتها و سلمتهم لهم و أكملت كلامها بسخريه:اه صح ..انا مقولتش في الشكوى ان انتوا تم تحريضكم عليا عشان موديش الي عمل كده ورا الشمس مش عشان حاجه بس عشان يلزم حد من فريقي مش اكتر غير كده انا اصلا معلمه عليه قبل كده ف مش حوار بالنسبالي
ثم ما ان انهت كلامها خرجت من القاعة حيث كان كل من هناك مصدوم من انها تحدت الجميع فقط من اجل حماية فريقها و تخفيف عقوبتهم ف الجميع يعلم ان الشيطان ليس لها عزيز او غالي لتهتم بشئ
فكيف ذلك تهتم بفريقها و تحميهم حتى انها هددت اللجنه العسكريه من أجلهم فقط الان أدرك فريقها انهم بالفعل كانوا على حق في وضع ثقتهم بها و احترامهم لها ... خرج الجميع من القاعة مرتاحين لوجود شخص مثلها حولهم فعلى الاقل هما تقبلوا العقاب و لكنها لم تقبل ذلك عليهم فقد شعرت ان هذا ظلم لهم فقد أدى كل منهم دوره على اكمل وجه و اجتمعوا عند نجلاء في المكتب : حازم :حصل خير ، بس الشيطان جامده بصراحه علمت عليهم جامد
اومأ اسامه و الباقي موافقين على كلامه ، ملك : بس بصراحه مقدرش انكر ان اصلا من اول المهمه و في حاجه غلط من اول يوم القبول بتاع العيال دي عمر: حصل مكنش فيه حاجه طبيعية في اليوم ده، الاول نجلاء تقولنا اخفوا القابكوا و الشيطان تكمل بتصرفات غريبه برضو

__||  سم شيطان الكوبرا ||__حيث تعيش القصص. اكتشف الآن