الامل بعد الموت

34 5 0
                                    

........بعد اسبوعين........
......في غرفه عمر ........

قام عمر مفزوعا من نومه ليجد مريم مريم مفزوعه على فزعته ..عمر عمر انت كويس ؟! انت تمااام؟!! .....اه اه اهدي انا كويس في أيه ... اخيرا اخيرا اخذت مريم تتمتم و هي تحضنه .. الحمدلله الحمد الله حمد الله على السلامه..... يا حازم يا حازم عمر فاق عمر فاق يا ملك .. اخذت تصرخ عليهم... هاتو مياه ... اخذ عمر يستوعب كلامها و ما يحدث حوله حيث وجد في يده كانولا للمحلول الذي كان جانب السرير و كل شئ مختلف ............ دخل حازم بلهفه يفحص الغرفه شبر شبر حيث اتجه لعمر و حضنه حين وقع نظره عليه ..... عمر عمر انت كويس الحمدلله الحمدلله يارب ......
شقت دموعه طريقها يتمتم بحمد ربه على استيقاظ اخيه و صديقه اخيرا بعد اسبوعين من المعاناه وحده حيث اتضر على الصمود وحده ف لقد تبدلت شخصيه ملك كثيرا و كأنها شخص اخر فلم تعد الشخصيه المرحه و المشرقه و الكسوله التي تهتم الاخرين فقد اصبحت مطفيه لا تتكلم كثيرا لا تأكل شئ غير ما يبقيها على قيد الحياه و اصبحت غارقه  في عملها على امل اشغالها عن حزنها و لكنها كانت تأتي له كل يوم تتكلم عنها و تبكي و تدعو لها قبل نومها على امل محاوله استمراريه الحياه ... لم يعد يستطيع فعل شئ  وحده ملك استغنت و نجلاء انشغلت في عملها و حزنها و مرض والدتها الي استأت حالتها كثيرا بعد معرفتها بسبب تأخر بنتها يوم العقاب فقد توفت الشيطان و وقفت تاخذ عزاها فهي ك أختها الكبيره بالعكس فلم تتزوج حتى الان حيث اعتبرتهم اخواتها و أولادها و اخصهم الشيطان حيث اعتبرتها ابنتها التي ابنتها و كبرت على يديها و تعلمت
اذا فقد حمل كل شيء وحده بالإضافة الي غيبوبه اخيه المفأجاة بعد العزاء بصمت لذا هو فقط اراد الاطمئنان من وجود ضهر و سند له يتكأ عليه كان بالنسبه له استيقاظ اخيه كالمعجزه التي أرسلها ربه اليه ليحمل عنه قليلا حتى في عدم وجوده اخذ يشد على حضنه كثيرا يريد ضمن لاعضائه و الاحتفاظ به و لكنه صدم من كلمات اخيه .... في أيه يبني و أيه المحاليل دي في أيه ... أيه؟!!  .....ايه يبني و العياط ده مالك انت كويس في حاجه ملك مزعلاك في حاجه ؟!!! لا .. ثم نظر له بكسره ... الشيطان هي الي زعلتني جامد و علمت عليا اوي ... الشيطان ؟! زعلتك في أيه يبني.... في ايه!!! ....أيه يا حازم مالك في أيه و أيه الاسود الي انتو لابسينو ده هو ده الي الشيطان علمت عليك فيه ولا أيه ... الدكتور جه ... دخلت ملك بالطبيب لتجد حازم ينظر بكسره لعمر و صدمه ...طبطبت ملك على كتفه ..مالك ؟!!!... عمر مش فاكر اي حاجه قبل الحادثه ..ايه؟!!! انت بتقول أيه يعني أيه مش فاكر حاجه ؟!
......انهى الطبيب فحصه للراقد على السرير : ممكن نتكلم برا ... خرج الجميع و تركوه يستريح بينما خرجوا ليكملوا كلامهم مع الطبيب .... خير يا دكتور ؟! تكلمت مريم بمجرد خروجها من الغرفه ليجيبها الطبيب : للاسف أصيب ب PTSD ... و ده أيه ده ؟! مش عارف هتفهميها بشكل طبي ولا لا بس كل الي اقدر اقوله لك هو ان ده إضتراب ممكن يتصاب به اي حد عادي بمجرد ما يتعرض لحادث اليوم او حاجه زي كده و من أعراضها و أنواعه ان ممكن يبقى فيه حاجه زي فقدان ذاكره مؤقت كده بس هو مش كده هو زي ما يكون بيهرب من الواقع و في اكتر من كده بس مش متطوره عنده زي دي في ناس الحقيقه ممكن تفكره اكتأب بس هو مش كده انا رأي الصراحه انه على الاقل يخرج من البيئه الي هو فيها يروح مثلا مكان مرحهوش مع الشخص السبب في الي حصله ده اي مكان سواء خروج او سفر .. ثم نظر لملك و مريم : و انتو بردو عشان متكملوش في الاكتئاب الي عندكوا ده ... انا عندي شغل كتير ممكن اخرج اكتأبي فيه لكن مريم مفيش و بعدين هي ثانويه عامه و اكيد مضغوطه بسببها هي و كل الظروف الي حصلت ف انا هحجز بيها هي و عمر في اي حته عشان يفصلوا كده و يخرجوا من الاكتئاب ده ... بس بردو متنسيش انه مش مصاب بالإكتئاب هي بس هو لا ،تمام؟!! ....تمام شكرا اوي يا دكتور ..... أوصل حازم الطبيب و دفع له و رجع لهن قائلا : مريم مفيش نقاش في الحوار ده ملك هتشوف مكان و تروحوا و تحاولي تخرجيه من الي الدكتور قال عليه ده لانه اضتراب نفسي بس و ان شاء الله مش حاجه خطر عليه ....حاضر ... أقنعت مريم عائلتها و اخيها الذي لم يرفض حيث احس انه ليس بافضل حال جسديا لذا اراد تغير مكانه .... في اليوم التالي .... اخذت حقيبتها و التذاكر من ملك و اتجهت نحو المطار ........  في الليل وصل عمر و اخته لجزيره تعتبر من افضل الجزر في العالم -جزر المالديف-  اتجهوا لاطرافها حيث البيت حيث سيقيمون  و وضعوا حقائبهم هناك و اتجهوا للسرير بالفعل بسبب انهاكهم من طريق السفر....... في اليوم التالي..... استيقظ الاثنان و اخذوا دش و خرجوا لينظروا الي منظر البحر والسماء الطبيعيه حيث صدموا من جمال المنظر  الطبيعي .. مريم : سبحان الله ... حصلل،سبحان من خلق هذا الجمال .... أيه ده صباح الخير ده انا مرضتش اصحيك معايا .... صباح الفل يا ميرو ، يلا بينا .... على فين ...نفطر في المطعم القريب من هنا ده ... اه اوكي طب ويت هدخل البس ... طب يلا و انا هظبط نفسي بردو و نتحرك.... اشطا ، يلا .....
خرج عمر و مريم بعد اخذهم دش حيث ارتدي عمر شورت ذو اللون البيج فوقه تيشيرت ابيض و عليه قميص مفتوح باللون السماوي و صفف شعره للخلف و ارتدى نظاره الشمس فبدى ساحر للعين حتى ان مريم خرجت بفستانها الوردي الهادئ و عليه حقيبه و صندل ابيض و تركت خصلاتها البنيه تتحرك بسبب الهواء و ارتدت إكسسوارات عباره عن سلسله و خاتمين و اخذت تتأمل اخيها التي لم تكن تقضي معه الكثير من الوقت و ابتعدوا عن بعضهم  بسبب دراستها و عمله و اقتربت منه تمدحه على جماله الذي اذا لم يكن عميل مخابرات ف كان من الممكن ان يفوز بأجمل رجل في العالم دون دخول المسابقه حتى .. ايوا بقا يعم انت عايز البنات تعاكسك ولا أيه لا و لابس النظاره الشفافه عشان عيونك الرمادي دي تبان ولا أيه أيه يا عم ما براحه علينا ...... ضحك عمر منها و ضمها : يا بكاشه على اساس ان عينك الي لون العسل الابيض الفاتح دي اي يا عسل ... عسل يا عسل ...  ماشي يا حلوه ... يلا بينا ...يلا ...
تحرك الاثنان يمشون الي المطعم حيث وضعت مريم يدها على ظهره اما هو ضمها من كتفها و حين وصلوا فتح عمر الباب و اشارت لها بالدخول كالاميره .. ابتسمت مريم بعفويه و دخلت لتأخذ مكانها في ركن هادئ جاء عمر من خلفها و جلس معاها بعد ان طلب ان يأتي احد لآخذ طلبهم
جائت فتاه قصيره و يبدو على ملامحها اللطف و تكلمت بالعربي حيث كان المطعم يقدم الاكلات العربيه باكثريه: تحبو تطلبوا أيه؟ ... لم ينظر لها عمر و طلب قهوة و ساندوتش مميز من المطعم بينما لم يرفع عينه بها .... اما مريم فطلبت عصير برتقال و كعكه شيكولاته ... تمام عشر دقائق و الاوردر يكون هنا .... شكرا ..... بعد خمس دقائق اتجهت نحوهم الفتاه قائله: احنا اسفين يا فندم بس نوع القهوه الي حضرتك طلبته مش موجود بس في انواع محليه ممكن انادي لحضرتك الصانعه و تقول لها على طلب حضرتك و هي هتحدد النوع الي ممكن يعجبك من الانواع لو حضرتك متعرفهومش .. يعني ده لو حضرتك مش هتغير اختيار القهوه..... تمام مفيش مشكله خليها تخلص و تيجي ...تمام و بنعتذر لحضرتك مره كمان ... لا عادي اتفضلي ... بعد خمس دقائق جائت الفتاه تضع طلبهم : البنت جايه حالا يفندم ... تمام ..... و بمجرد ذهابها جائت فتاه متوسطه الطول قصيره الشعر و لكنه كان جميل جدا حيث كان لونه اسود فحمي مثل لون عينيها الحاده التي أبرزت جمالها بالنظارة الدائريه التي كانت ترتديها : ايوا يا فندم أتفضل ... رفع الاثنان عيناهم عليها حيث صدموا من وجودها لانهم باختصار لم يسمعوا لهم صوت أنفاس او خطوات قادمه لينصدم الاثنين من التي أمامهم: لوسمحت .. كنت عاي!!!!! شيطان ؟!!! انت بتعملي أيه هنا و ازاي يعني و ليه مقولتيش و من امتى انت هنا طمنيني عليكي ...  كاد عمر انا يأخذها في حضنه ولكنه اصتدم بمريم التي وقفت أمامه : عمر اهدى ممكن مش هي دي لابسه ماسك هو انت شوفتها اصلا عشان تقول شيطان و بعدين اهدى و تقبل الواقع...... طب ممكن تشيلي الماسك لو سمحت ... ممنوع يفندم ... مريم : لا معلش هنشوف بس وشك و بعدين حطيه تاني .... و بعد اصرارهم خضعت الفتاه لطلبهم و ازالت الماسك من على وجهها لينصدم الاثنين بالفعل انها هي اخذت مريم الفتاه في حضنها : شيطاااان وحشتني اويي بجد أيه كده ليه توجعي قلبنا عليكي كده .. انت عامله ايه انت كويسه هنا ....... هدأت الفتاه مريم: اهدي طيب ممكن اتكلم لحظه .... اكيد اكيد طبعا.... اولا ممكن تبعدي شويه عشان مش بحب حد يلمسني و عندي حساسيه ثانيا انا اكيد مش الشيطان الي بتقولوا عليها دي و معرفش هي مين اصلا و اكيد ماما مش هتسيب الاسماء كلها و تسميني شيطان يعني انا اسمي (ماسة ) و بحب اسمي جدا و فعلا انا معرفكوش ف انا اسفه اني اديتكوا امل زائف اني ممكن ابقى الشخص الي بدوروا عليه انا بس كنت جايه اشوف شغلي و اعرف الاستاذ هيشرب انهي نوع قهوه....... صمت الجميع هم بالتأكيد لا يجبروها على الإعتراف انها شخص اخر... و اخيرا تكلم عمر بهدوء اخاف مريم عليه : معلش احنا اسفين بس انت شبه بنت كنا بنحبها اوي و لسه متوفيه مبقالهاش شهر ... انا اسفه البقاء لله... الدوام لله وحده عموما عشان منعطلكيش انا عايز حاجه زي الاسبريسو المصري ... لا مفيش مشكله.. تمام خمس دقائق و هتبقى عندك و اسفه مره كمان ... لا عادي اتفضلي..... مريم : عمر انت لي.....خلاص يا مريم بالله عليك انا مش ناقص يلا كلي عشان نمشي ... حاضر ... جائت الفتاه الاولى و اعطته القهوه ليفهم انها لا تريد جرحهم بوجودها حولهم .... انتهى الاثنان و دفع عمر الحساب و خرجوا ليعودوا  للبيت خرج عمر  منه و اتجه لركن البيت التي كانت ممتده داخل المياه و جلس هناك وحده و اخذ يفكر  و لكن قاطع تفكيره مريم التي جلست جانبه  و اعتذرت له على تصرفها منذ قليل و لكنها ابتسم لها و ضمها لحضنه و كأنه يخبرها بأن لا بأس لذا
اخذت تتكلم معه كثيرا و عاد الاثنان قريبان مره اخرى حتى حل الليل لذا طلب الاكل ليأتي لهم مكانهم و اكلا و هم يتكلمون بمواضيع عشوائية مكانهم حيث قدمهم في البحر و يجلسون فوق ...... انتهى الاثنان من الاكل و دخلت مريم تنام من التعب و لكن ظل عمر مكانه ينظر للسماء التي تغير لونها بسبب حلول الليل و ظهور النجوم والقمر بها اخذ ينظر لفوق و قال و كأنه يتكلم مع احد : بس انا مكنتش عايز نسافر تحت ظرف زي ده ولا نقرب بالمشاعر دي يا شيطان انا اما أخدت رأيك و كنت عايز انفذه كنت عايزك تسقفيلي بعد اما اخلص بس واضح ان انا الي هسقفلك على اخذك لروحي معاكي و مرواحك انا مكنتش عايز كل ده يحصل ....

__||  سم شيطان الكوبرا ||__حيث تعيش القصص. اكتشف الآن