قدري لك وقدرك لي

1K 41 0
                                    

-باجر تكبرين وتزوجين ابن عمج يا سالي
-اي ماما الله كريم
-تحبيه ؟الله يجمعكم ببعض
ههههههههه ليتها تعود تلك الايام عندما كان غسل المواعين مصيبتي و الامتحان كارثتي...اه ..كبرنا وكبرت مشاكلنا...
احببتني سنين طوال
والقلب لك مال
والدمع ع فراقك سال
لن يعوضني عنك لا حال ولا مال
وقالوا انا لك وانت لي ومنك المال ومني العيال
كبرت وادركت ان هذا كلام اطفال
لا يمكن ان يتحدد مصيري بسبب كلمه قال
احببتك مراهقه ابتعد عني...ويرزقك الله ببنت الحلال

هكذا ودعت ابن عمي يونس...فودعني قائلا:
انتي ما عندج احساس وراح تظلين ع هالحال
حبيتج من كل قلبي وهسه تكولين لعب جهال
الله يوفقج يا بنت الحلال
هنيال الي لحبج نال
راح ابتعد وماريد احد يقول حبيبك سأل ولا قال

تركته ...وابتعدت متجهه نحو هاتفي لاراسل مع حبيبي:
-الووو شلونك يحيى
-الحمد لله...طمنيني خلصتي منه
-اي حبيبي وبقيت الك
-احبج
-يحيى اكو ضوضاء بالبيت اني اراسلك بعدين
-ماشي حبيبتي اخذي راحتج

نزلت الدرج متجهه نحو الصاله فوجدت زوجه عمي تبكي...فسألت متفاجئه:خير اكو شي؟
-يونس عمل حادث بسيارته وهسه هو بالمستشفى

غيرت ثيابي وذهبت مع امي لزيارته فهو مهما كان ابن عمي واحبه مثل اخي فسألت الطبيب:شلون صار يونس دكتور طمأني عليه
-نتيجه لانهيار عصبي فقد الوعي عند قياده السياره مما تسبب له بالعمى

ذهبت ع جنب لاستوعب الصدمه حينها شعرت بالذنب جدا وندمت لاني حادثته بهذا الاسلوب....
بدأت بالبكاء حين فتح يونس عيناه ولم يرى النور...
لا استطيع وصف احساسي حين ذكر اسمي مترجيا وجودي...فقلت بدون تفكير:نعم انا موجوده
وبعد ايام جائت زوجه عمي الى منزلنا:
-اريد اطلب ايد سالي لابني يونس
-ان شاء الله خير بعد3ايام نردلكم جواب
-ان شاء الله...
كان بأمكاني ان ارفض ولكن شعوري بالذنب كان اقوى من غربتي بالزواج من يحيى...
وتزوجته وكان ليله زفافي مشؤمه...لقد بكيت بكائا عميقا وفي كل لحظه ارى يونس اتخيل حبيبي يحيى... و عملت ممرضه لديه ...وتركت احلامي وراء ظهري ونسيت حبيبي الذي علا غبار السنين عليه..واصبحت اما لبنت و ولد...
انا احبهم كثيرا فبنتي(فاطمه) اصبحت صديقتي ...وابني(علي)حاملا عني قسما من المسؤليه ..غرم محبتي لاولادي الا اني لم اكن سعيده....وفي احد الايام ناداني يونس و تغمره سعاده جمه:
-سالي...سالي
-نعم يونس
-اكو امل يا سالي
-امل بشنو؟
-اني ممكن اشوف مره ثانيه
فرحت جدا حينها...جدا..جدا...لان عذاب ضميري سيزول اخيرا...
ودخلنا المستشفى واجرينا الفحوصات...وبقيت مع يونس ليلا ونهار من دون ضجر او ملل...
-سالي..اني ظلمتج
لم اجبه ولم انظر اليه حتى لاني اذا نظرت بعينيه سأبكي وان اجبته سأجرحه فصمت حتى اعاد نفس الجمله...فصمت..واعادها مره اخرى فلم اتحمل ملحته فأجبته بقسوه:نعم ظلمتني
فأجابني ببرود:انا اعرف....
-اوووووف
وغادرت الغرفه ....لقد نجحت العمليه الحمدلله...وحان الوقت لكي اتجه لنفسي ولو بعد 8سنوات...
-الووو يحيى
-نعم اختي اني زوجته منو حظرتج
اغلقت السماعه بصدمه واغرقت عيني بالدموع ولكن هناك امل...فوجدت اطفالي يعانقونني...:ماما لا تبجين اني اغسل المواعين اليوم
فضحكت و نسيتك يا يحيى ...واكتشفت اني احبك يا يونس ...قدري لك و قدرك لي

ليله عمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن