intro ✴️

534 28 9
                                    


Enjoy 💗



في ليلة من ليالي شهر نوفمبر الباردة في هذا الحي الفقير الذي يفتقر إلي الاضواء الكافية لإنارة الطرقات بشكل جيد لهذه الفتاة العائدة من عملها بدوام جزئي يستمر حتي وقت متأخر من الليل مضطرة لإطعام أخيها الصغير تسير بقلق والبرد القارس يلفح جسدها تسري قشعريرة قوية في أوصالها فتعانق جذعها النحيل بذراعيها الضعيفة تحاول بشكل يأس تدفئته حتي تصل إلي منزلها الذي يقبع في نهاية هذا الشارع الضيق تمكن الرعب منها عندما أحست بمن يتبعها فزادت من سرعة خطوتها حتي تحولت إلى ركض عندما تأكدت بأن هناك شخص خلفها وهو الآن يركض أيضاً للحاق بها حتي تمكن منها وسحبها بقوه إلي هذا الزقاق الضيق المخصص لهؤلاء الفاسدين الذين يتعاطون المخدرات ولأن عدد السكان القليل هنا يخشي الاقتراب من هذا المكان فأن صراخها إذا استمر إلي الصباح فلن يجرؤ أحد علي الإقتراب لمساعدتها

" يمكنك التوقف عن الصراخ والاستمتاع بما سأفعله "
قال هذا الرجل بصوته المقزز لتركله بقدمها الضعيفة فلم يتزحزح

" أبتعد عني أيها الحقير "
قالت بعد أن تعرفت علي هذا الرجل الذي يكون المحقق المسؤول عن قضية مقتل والدها

أستمرت في المقاومة بشكل جنوني وهذا المحقق يصفعها كلما تحركت كانت تبكي وتتضرع إلي الله وتصرخ لعل صراخها يجعل أي شخص يقدم لمساعدتها وكما لو أن الله استجاب لتوسلها رأي الإثنان ظل أسود يقترب منهم بخطوات ثابته تدل علي شخص قوي لا يشعر بالخوف

" أبتعد عنها في الحال "
قال هذا الصوت ليلتفت المحقق غير متأكد من الصوت الذي سمعه وبواسطة الإضاءة الخافتة الصادرة من أحد المنازل القريبة التي تسقط علي وجه هذا الرجل تظهر ملامحة المحددة وعيناه المخيفة ليتعرف عليه المحقق علي الفور

" أنت .... كيف .... وماذا تفعل هنا "
توتر المحقق بشكل جنوني صرخ بعدها بقوه  عندما أخرج هذا الرجل سلاحاً ناريا وأطلق علي ساقيه دون تردد أو اهتزاز ليصبح عاجزاً غير قادر على التحرك

" أخبرتك أن تبتعد عنه ولكنك لا تزال تثبتها أسفلك "
قال هذا الرجل بعد أن أنتهي المحقق من الصراخ بسبب أصابته

" أنت .... هل نسيت من أكون واللعنة"
لعن المحقق بغضب

" لم أنسي "
قال وأطلق الرصاصة الثالثة في ذراعه في هذه اللحظة خرج رجالاً من خلف هذا الرجل الذي يحمل السلاح ولا يزال يحافظ علي تعبيراته الهادئة ليقوما بتثبيت المحقق فيقترب الرجل منه ببطء ويده تعبث بجيب معطفه كما لو أنه يبحث عن شيء ما وبعد أن ارتسمت علي وجهه ابتسامة منتصرة تدل علي العثور علي ضالته أنحني تجاه المستلقي أرضا وقد تم ضغط كتفيه بواسطة أقدام الرجال القوية لا يستطيع أن يعالج صدمته بما يحدث

" لقد تجرأت واقتربت من أحد أفراد عائلتي لذا يجب أن تعاقب "
قال ورفع هذه الإبرة أمام وجه المحقق وببطء أفرغ محتوايتها في أوردته

" عائلة الثعلب لا تمس وإلا سيواجهك الثعلب بنفسة "
همس الرجل بالقرب من أذن المحقق الذي اتسعت عيناه علي مصرعيها

" أ...أنت ..... الثع....."
سقط فاقداً للوعي دون أكمال جملته



💚❤️

الثعلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن