part 20

119 18 18
                                    

بارت طويل كله احداث قديمه بتوضيح جزء من أسباب انتقام زان أستمتعو

فوت + كومنت فضلاً

Enjoy 💖




استيقظ زان صباحًا، عيناه متورمتان من كثرة البكاء، رأسه مثقل بالأفكار والذكريات المتداخلة. فتح عينيه ببطء، ليرى نفسه مستلقي على سريره القديم، السرير الذي جمعه يومًا بييبو تحت سقف الحب والأمان. لكن الآن، كان كل شيء مختلفًا. كان وحيدا عاري لا شيء يستره سوى الغطاء الخفيف الذي بالكاد غطى جسده، وذكرياتها مشوشة، وكأن ضبابًا كثيفًا يغلف عقله

حاول تذكر ما حدث، لكنها لم يستطع أن يستعيد الأحداث بوضوح. كل ما كان يتذكره هو العراك، والغضب، والقبلة القاسية التي جمعته بييبو ثم غابت التفاصيل بين الدموع والصراخ. أدرك بصعوبة أن ييبو قد اختفى قبل أن يستيقظ وأنه قد أمضي الليلة في أحضان الرجل الذي كان سبب كل آلامه والذي قتل أخيه ووالدة سبقه بقتل أبيه

أجل والد ييبو هو من قتل والده بصورة غير مباشرة لكنه قتله جمع زان ساقيه إلي صدره وانتحب حتي تقطع صوته

نهض من السرير بعد مدة لا يعرف كم كانت يجمع شتات نفسه ودموعه تندفع بغزارة على وجهه دون توقف. شعر بالخزي والخسارة، وكأنه فقد نفسه في لحظة ضعف عارمة. جمع ملابسه بيدين مرتجفتين، وبدأ يرتديها بعجلة، محاولا أن يمحو آثار الليلة الماضية من ذاكرته لكن الألم ظل عالقًا في كل زاوية من الغرفة وجسده أيضاً

بعد أن ارتدي ملابسه شعر بأن المنزل يخنقه أتجه للدخول إلى غرفة ابنه التي بدت مهجورة وكئيبة. تقدم ببطء نحو السرير، حيث كانت قطعة صغيرة من ملابس دابو موضوعة بعناية، وكأنها تنتظر عودته. التقط القطعة بيدين مرتجفتين وضمها إلى صدره بقوة، كأنه يحتضن ابنه بين ذراعيه للحظات.

وقعت  عيناه على صورة موضوعه بجانب السرير، صورة قديمة جمعتهم كعائلة سعيدة، هو وييبو وابنهما يضحكون بلا هموم. احتفظ بالصورة، وأخذها معه وكأنه يحاول سرقة ما تبقى من لحظات سعادة قديمة. ولكن الآن، لم يبقَ سوى الحطام.

خرج من الغرفة، وقلبه يئن من الألم، وكل خطوة كانت تثقل روحه أكثر. غادر المنزل، وهي يشعر بفراغٍ قاتل يغمره تركا جزءًا من نفسه خلفه كل ما كان حوله يذكره بما فقدته، وما لن يعود أبدًا ومن المخطئ من كان سبب كل هذا هو لا يعرف كل ما يعرفه أنه وييبو لن يعودان معا وبالتأكيد لن ينسي الانتقام من أجل أخيه

كان ييبو جالسًا في غرفة المعيشة مع والدته، وهو يحاول إقناعها بضرورة السفر إلى اليابان، حيث تعيش خالته. كان يتحدث بنبرة حازمة، وكأنه يحاول ترتيب كل شيء بعناية ليبعد ابنه عن زان بأي طريقة "أمي، يجب أن تسافري وتأخذي دابو معكِ. لا أريد أن يصل إليه  هي لا يعرف حدوده الآن، ولا أستطيع المخاطرة بوجود أبني هنا."

الثعلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن