part 19

122 16 25
                                    


هاي جايز وحشتوني
فوت + كومنت فضلا❤️💚

Enjoy







القى ييبو الهاتف على المقعد المجاور دون تفكير صوت المحرك انفجر بقوة عندما ضغط على دواسة الوقود بعنف، وانطلقت السيارة عبر الشوارع بأقصى سرعة

لم يكن عقله يستوعب سوى صورة واحدة زان يؤذي نفسه ودماؤه تسيل  لم يكن قادرا على التفكير بشكل واضح، فقد كانت صورة معاناته تسيطر على كل شيء. كان يقود سيارته عبر الشوارع المظلمة، يتجاهل كل الإشارات الحمراء، وكل المركبات التي كانت تعترض طريقه كان همه الوحيد هو الوصول إليه قبل فوات الأوان.

كلما اقترب من الموقع الذي أرسله، كانت ضربات قلبه تتسارع. كان يعلم أن هذه اللحظة قد تكون الحاسمة، وأنه يجب أن يتصرف بسرعة. لم يكن يعرف ما إذا كانت هذه محاولة حقيقية لإنهاء حياته أم أنها فقط صرخة يأس لكن بغض النظر عن ذلك لم يكن يستطيع تجاهل الامر.


وصل ييبو إلى الموقع بسرعة جنونية وتوقف بسيارته بشكل مفاجئ أمام المنزل الذي أرسله له زان كان قلبه ينبض بقوة من فرط التوتر والغضب المتراكم داخله. فتح باب السيارة واندفع نحو المنزل المحاط بالحراس من كل الجوانب ولكن الغريب لم يعترض طريقه أحدا منهم لم ينتبه لذلك فعقله مشوش بين مشاعر القلق والغضب والانتقام عندما وصل إلى الباب كان الباب مفتوحًا قليلاً، فدفعه ودخل.

وجد زان جالسا على الأريكه، في نفس الوضع الذي ظهر في الصورة التي أرسلها له. كانت الغرفة مضاءة بشكل خافت وعيني زان تغمرهما الدموع. الدماء كانت لا تزال تنزف من جروح معصمه وشفرته ملقاة بجانب قدمه بدا منهارا تمامًا، وحين رأي ييبو رفع عينيه إليه وكأنها وجد سبب وجوده

لكن ييبو لم ينوي التصرف بحنان أو تعاطف. اقترب منه بسرعة، والغضب يتفجر في عينيه وبدون تفكير، رفع يده وصفعه بشدة على وجهه كان صوته مليئا بالمرارة والغضب، قال بصوت مرتجف من شدة الانفعال: "منذ اللحظة التي خدعتني فيها، لم يعد لك الحق في إيذاء نفسك. أنا من سيؤذيك. أنا من سيدمرك."

كانت الصدمة في عيني زان واضحة. لم يتوقع أن يكون ييبو بهذه القسوة. وضع يده على وجهه من أثر الصفعة، وعيناه تمتلئان بالدموع، لكنه لم يستطع الرد. كان يعرف أن ييبو محق في غضبه

حاول التحدث بصوت مرتجف بينما الدموع تتدفق بغزارة: "ييبو، أرجوك... أنا آسف أعلم أنني أخطأت، لكن أرجوك ... جيانغ... لا تتركه في السجن. أرجوك، إنه لا يستحق هذا."

كان يحاول الوصول إلى قلبه، لعل هناك جزءًا منه ما زال يشعر بالتعاطف. لكن ييبو، الذي كان مشوشا ما بين مشاعر الحب والانتقام، لم يظهر أي علامة على التراجع بدلاً من ذلك، ضحك بسخرية باردة ضحكته كانت قاسية مليئة بالمرارة وكأن ما قاله زان كان نكتة.

الثعلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن